بغداد – بابل / المدى – اقبال محمدناقش متخصصو و مسؤولو الاستكشافات النفطية خلال ندوة علمية عقدت في جامعة بابل من اجل استثمارها في جولة التراخيص الرابعة التي ستجري قريبا حيث توجد ثلاثة مكامن نفطية جاهزة لعرضها على الشركات النفطية العالمية.
وقال رئيس قسم الجيولوجيا التطبيقية في جامعة بابل الدكتور عامر عطية الخالدي إن منطقة الفرات الأوسط غزيرة بالنفط وتحتوي على مكامن نفطية مشخصة من خلال الدراسات كتقييم أولي واليوم نناقش أهمية  جولة التراخيص الرابعة التي تقوم بها وزارة النفط قريبا وهي استكشاف وحفر للآبار النفطية للرقعة الجغرافية للمحافظات. وأضاف توجد ثلاثة مواقع مشخصة في المحافظة هي الكفل والمسيب والهاشمية الآن وهي ضمن جولة التراخيص وتوجد معادن طينية وصخور وجص في منطقة جرف الصخر وأماكن للحصى والرمل في المناطق الموازية لمحافظة بابل وهي تمثل مردودات مالية كبيرة . من جانبه أكد رئيس مجلس محافظة بابل كاظم مجيد تومان على وجود  تعاون وثيق ومتواصل بين المجلس والجامعة .ودعا تومان  الجيولوجيين الى اجراء مسح دقيق للمحافظة سعياً  للوصول إلى موارد أساسية أخرى كالكبريت والفوسفات لما لها من اثر كبير في الجانب الاقتصادي وتعزيز النهضة التنموية للمحافظة وان يبدأ الموضوع بخطى واثقة وان يكون هناك اكثر من فريق عمل بدعم من المجلس وتواصل من الجامعة واجراء مسوحات عامة للمحافظة وإعطاء أولويات للمشاريع التي تحقق فائدة للمحافظة وصولا الى إستراتيجيات ترقى بالواقع المحلي. وأشار تومان الى ان جولات التراخيص التي حددتها الوزارة في بابل وهي ثلاثة مكامن للنفط موزعة على الاقضية والنواحي اضافة الى محافظات الفرات الاوسط تضمنت استخراج النفط في هذه الجولة والذي له مردود اقتصادي على العراق عموما وابناء المحافظة خصوصا وستحصل المحافظة على  مبالغ اضافية على تنمية الأقاليم. من جانبه قال رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل الاعرجي ان  الجامعة تسعى للتعاون  مع مختلف المؤسسات في بابل مبيناً ان الفوز بتراخيص نفطية للتنقيب عن النفط في بابل وكربلاء والنجف تعد غاية في الاهمية للمستوى الاقتصادي في المحافظات المذكورة . وأضاف ان الاستقرار الأمني في العراق انعكس على دخول الشركات للاستثمار والمساهمة في بناء العراق الجديد .وحضر الندوة التي دعا اليها مجلس محافظة بابل عدد من أعضاء مجالس المحافظات في بابل والنجف وكربلاء والديوانية.  وكانت وزارة النفط أعلنت عن وضع اللمسات النهائية للاستثمار في الحقول المشتركة مع إيران والكويت، مشيرة إلى أن حل مشاكل الحقول المشتركة سيكون وفقا للسياقات العالمية المتبعة.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"السومرية نيوز" إن "وزارة النفط وضعت اللمسات النهائية من استثمار الحقول المشتركة مع إيران والكويت وبالشكل الذي يخدم كلا البلدين"، مشيرا إلى أن "لجانا فنية مشتركة بين العراق وإيران من جهة والعراق والكويت من جهة اخرى تعمل على حل المشاكل العالقة فيما يخص هذه الحقول".وأضاف جهاد أن "حل هذه المشاكل سيتم وفق السياقات العالمية من خلال اللجوء إلى الاستثمار المشترك للحقل أو اللجوء إلى طرف ثالث للاستثمار في الحقل ليتم منح كل طرف ما يستحقه وحسب امتدادات الحقل في أراضيه" ، مؤكدا أن "هذه العملية متبعة عالميا حيث يأخذ كل طرف حقه الطبيعي في الحقل".وأكد تقرير صادر عن مركز دولي للدراسات التنموية في 19 نيسان الماضي أن خسائر العراق السنوية من استغلال إيران لحقوله النفطية المشتركة معها تبلغ نحو 17 مليار دولار.ويضم العراق 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع إيران والكويت وسوريا، من بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستغلة، وأبرز تلك الحقول سفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكه ونفط خانه مع إيران.ويؤكد خبراء نفطيون أن مساحات بسيطة نسبياً من تلك الحقول تقع خارج الأراضي العراقية، لكن العراق أضعف من جيرانه تكنولوجيا ومالياً في استغلال المكامن النفطية المشتركة، خاصة وأنه لم يتوصل حتى الآن إلى عقد اتفاقيات مشتركة مع إيران والكويت بشأن استغلال تلك المكامن، لأسباب منها عدم حسم مشاكل ترسيم الحدود معهما.