صالح الحمداني
لم يسحب الأربعيني الوسيم ( بريت ماك غورك ) ترشيحه كسفير للولايات المتحدة في العراق في حزيران 2012، خلفا للسفير ( جيمس جيفري )، بسبب رسالة الدكتور إياد علاوي إلى الكونغرس الأمريكي، والتي دعاه فيها لرفض تعيينه بسبب ما قال إنه انحياز من جانب ( ماك غورك ) لرئيس مجلس الوزراء نوري المالكي.
بل كانت بسبب انتقادات وجهها له نواب جمهوريون، عقب الكشف عن الرسائل الإلكترونية التي بعثها إلى صحافية في صحيفة ( وول ستريت جورنال ) عام 2008 في العراق، والتي حاول فيها إغوائها، وعرض عليها بشيء من الدعابة ( المخلة ) معلومات حساسة !
ماك غورك الذي عمل في العراق منذ 2003، وكان آخر منصب له فيه هو مستشار لسفير الولايات المتحدة ، لم يغفر له زواجه لا حقا من هذه الصحافية، ولم تغفر له خبرته الطويلة في شؤون العراق، فقد قرر النواب أن رجلا مثله لا يصلح لمنصب رفيع كهذا، وهو – بالمقابل - و احتراما لنفسه ولتاريخه كتب إلى الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رسالة قال فيها : "من مصلحة بلدي و( حياتنا معا ) أن أسحب ترشيحي وأعمل في وظيفة أخرى" !
في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، اعترض أعضاء ديمقراطيون كثر، على ترشيح الرئيس لـ ( جون بولتون ) مساعد وزيرة الخارجية السابقة الآنسة ( كوندليزا رايس ) سفيراً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، معتبرين أن رجلا مثل ( بولتون ) صرح مرة أنه : " لو فقد مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، عشرة طوابق من طوابقه لما أثر ذلك قيد خردلة، (لأنه) لا يوجد شيء اسمه الأمم المتحدة " ، لا يصلح بتاتا لتمثيل بلاده في محفل مهم كالأمم المتحدة.وإضافة لجملة اعتراضات على هذا الرجل المثير للجدل، ظهرت حينها قصة تقول إن : بولتون استخدم في منزله عاملة مقيمة في الولايات المتحدة بصورة لا تجيز لها العمل، بأجر زهيد، وهو يعلم بذلك !
لم يمرر الترشيح عبر الكونغرس، فاضطر الرئيس بوش لاستخدام صلاحيته بتعيين ( بولتون ) أثناء فترة عطلة الكونغرس، وأصبح أول سفير ترسله الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة بمرسوم رئاسي.
وبعد حوالي عام واحد : رفض الكونغرس طلب الرئيس ( بوش ) بالتجديد لـ ( بولتون ) في منصبه الأممي، فاضطر الأخير لتقديم استقالته حفاظا على سمعته وسمعة بلده.
في أمان الله.
جميع التعليقات 1
خضير خضوري
البرلمان العراقي الموقر صوت بأغلبية كبيرة قبل عامين لإقالة المفتش العام لوزارة الصحة عادل محسن من منصبه. لا يزال عادل محسن مفتشا عاما لوزارة الصحة!!! في أمان الله...