TOP

جريدة المدى > سينما > مواهب الشباب تصطدم برفض العائلة وضعف الدعم الحكومي

مواهب الشباب تصطدم برفض العائلة وضعف الدعم الحكومي

نشر في: 5 مايو, 2012: 07:58 م

 بغداد/ المدىشريحة غائبة عن الاهتمام الرسمي والشعبي‏،‏ الذي يكفل للوطن الاستفادة القصوى من طاقاتهم‏،‏ باعتبارهم صمام أمان‏،‏ وثروة تمثل أغلى ما تمتلكه البلاد‏،‏ إذ لا توجد خطة قومية‏،‏ ولا مشروع وطني‏،‏ ولا جهود تراكمية‏،‏ ولا آليات محددة‏،‏ ولا ميزانية كافية‏،‏ ولا حتى تنسيق فعال بين الجهات المختصة‏،‏ لاكتشاف هؤلاء الموهوبين‏،‏ وتعهدهم بالرعاية‏،‏ والصقل‏،‏ والمتابعة‏،‏ الأمر الذي يعني أن ثروة العراق القومية من المواهب تتعرض للتجريف والضياع‏،‏ وهو ما يقتضي أن تجند الدولة كل طاقاتها وإمكاناتها لرعايتهم‏،‏ بهدف تخريج جيل من العلماء والمبدعين الذين يقودون المجتمع‏،‏ في جميع المجالات‏،‏ إلى مستقبل واعد‏،‏ وغد مشرق‏،‏ بأفكارهم المبدعة‏،‏ ورؤاهم الخ
ليست في العراق رؤية إستراتيجية ملهمة تنتهجها الحكومة الحالية - ولا ما سبقها من الحكومات السابقة - بشكل مؤسسي في عملها من أجل اكتشاف الموهوبين منذ صغرهم ‏ بل تكشف بجلاء أن التعامل الحكومي مع هذه الفئة إنما يتم بشكل غير علمي وغير منهجي وغير منظم‏،‏ وما يوجه إليهم من مناهج وبرامج هو في غاية السطحية والعشوائية‏.‏ لا تجد المواهب الواعدة بين الشباب حقها الكافي من الرعاية والمتابعة لسببين كما يقول المهتم بالشأن التربوي حسان سعدي ، هما عدم تفهم الكثير من أولياء الأمور لميول واتجاهات أبنائهم، بل ومحاولة إحباطها، فالمهم في نظر أولياء الأمور أولئك هو التحصيل الدراسي والحصول على الشهادة الجامعية ،ومن ثم زجرهم لأبنائهم إن أرادوا التعبير عما لديهم من مواهب وهوايات حتى لو ترافق ذلك مع جدهم الدراسي، أما السبب الثاني كما يرى سعدي فهو قصور المؤسسات المعنية بتبني تلك المواهب وصقلها وتوجيهها لتصادمها مع آراء أولياء الأمور أو لعدم توفر ما يكفي من إمكانات لدى هذه المؤسسات في شقيها الرسمي والأهلي.اجمع عدد من أولياء الأمور المعارضين لميول واهتمامات أبنائهم على أن أي اهتمام خارج الدرس والتحصيل المدرسي هو سبب لضياع مستقبل أبنائهم، ويقولون إن الفنون بأشكالها لا تطعم خبزا، وحين سألنا بعض أولياء الأمور عن مواهب وإبداعات حققت لأصحابها نجاحات عظيمة وان ليس كل صاحب موهبة أو إبداع متراجعا دراسيا، قال عدنان حسن وهو أب لأربعة أولاد: تلك حالات نادرة لا يقاس عليها، وقد تكون في مجتمع غير مجتمعنا، ثم أن النجاح في مثل تلك الحالات يحتاج إلى طول صبر وانتظار لتتحقق الفائدة، بينما تسهل الشهادة الأكاديمية او حتى المهنية لصاحبها فرصة عمل في وقت أسرع.تأتي وجهة النظر هذه في موازاة وجهة نظر أولياء أمور آخرين بدوا اقل تحفظا على الاهتمام بأبنائهم الموهوبين وقالوا بإمكانهم تطوير ميولهم ومواهبهم بعد إتمام دراستهم العليا، وجهتا النظر هاتان تتأتيان في ظل ما نشهد من حالات كثيرة يساق فيها الأبناء للحصول على الشهادات العليا وفق رغبة الأهل ودون اعتبار لرغبة أولئك الأبناء.وحيث أن للمدرسة دورا مهما في تبني مواهب طلبتها وتشجيعهم فان عددا من مديري ومديرات المدارس تحدثوا عن معاناة المدارس في هذا المجال، فهناك كما قالوا عدد لا يستهان به من أولياء الأمور ما زالوا يعارضون مشاركة أبنائهم في الكثير من الأنشطة المدرسية غير المنهجية، وأكد المديرون والمديرات الذين تحدثوا إلينا انه يمكن لوزارة التربية والتعليم والوزارات المعنية الأخرى أن تعد الدراسات والأبحاث ومن ثم حصر الطلبة الموهوبين والمبدعين ووضع استراتيجيات بعيدة المدى للتعامل معهم.بالمقابل أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن انطلاق مشروع مدارس الموهوبين برعاية رئاسة مجلس الوزراء الذي رصد مبالغ مناسبة من اجل النهوض بالبنى البشرية للرياضة العراقية وتوسيع قاعدة الألعاب المختلفة عن طريق احتضان المواهب ورعايتها وإيصالها الى النجومية.وقال مستشار وزارة الشباب لشؤون الرياضة حسن كريم الحسناوي إن المرحلة الأولى من المشروع ستقتصر على العاصمة بغداد بواقع خمس مدارس متخصصة بألعاب كرة القدم والسلة واليد والعاب القوى والتنس على أمل أن يزداد العدد ليشمل  العاباً أخرى في المرحلة الثانية ثم انتشار المدارس في المحافظات.وأضاف الحسناوي أن وزارة الشباب أعدت خطة كاملة للعمل واستعانت بأفضل  الخبرات الميدانية لتنفيذ المشروع حيث ستكون المدرسة الكروية بإشراف الخبير  أنور جسام ومدرسة كرة السلة بإشراف المدرب ثامر مصطفى وكرة اليد بإشراف  المدرب ظافر صاحب والعاب القوى بإشراف المدرب شاكر الشيخلي ومدرسة التنس  خالد سعيد، فيما ستخضع جميع المدارس لإشراف اللجنة العلمية برئاسة صريح عبد  الكريم واللجنة الطبية برئاسة الدكتور مظفر شفيق .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram