بغداد/ المدى الاقتصاديالبطاقة الذكية هي بطاقة بلاستيكية شبيهة ببطاقات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان إلا أنها تحتوي على معالج صغير وذاكرة.. غالباُ تحتوي البطاقة الذكية على معلومات مهمة كالسجلات الطبية أو معلومات الحسابات البنكية للمستخدم.. في حالة سرقة البطاقة الذكية يكون من الصعب جداً على غير صاحب البطاقة معرفة الرقم السري الخاص بالبطاقة او ببصمة صاحبها، خدمة لم تكن معروفة في العراق وهي اليوم تحاول الولوج الى القطاعات الحيوية كافة لتكون البديل الأمثل.
ما الذي تمثله البطاقة الذكية في العمل المصرفي؟- بطاقة (كي) الذكية هي إحدى الأدوات المصرفية وهي مرحلة الانتقال من النقد الحقيقي الى النقد الالكتروني، في السابق اي عمل مصرفي يتطلب زيارة المصرف، باستخدام نظام بطاقة (كي) الذكية تمكن المصرف من نقل الخدمة المصرفية الى خارج المصرف وتقدم اكثر الخدمات التي كانت مرتبطة في زمان ومكان محدد باستخدام هذه البطاقة تجعل الخدمات غير مرتبطة في مكان وزمان محددين من خلال تقديم الخدمة نفسها في محال الافراد والصيرفة وقد خلقت نوعا من المرونة لانها جعلت الحساب المصرفي حساباً متنقلاً، لأنها سهلت الكثير من الأمور منها سهولة الوصول الى الأموال المودعة وسهلت للمصرف نقل خدماته الى خارج المصرف والسيطرة على الكتلة النقدية بعد نقلها من الشارع الى المصرف ومن ثم الإفادة من هذه الكتلة النقدية من خلال استثمارها بشكل جيد، ومن خلال النقد الالكتروني سوف يتم تفعيل الاقتصاد وتحركيه بعد ان تعيد المصارف حركة الائتمان. ماهي مراحل تنفيذ خدمات بطاقة ( كي ) الذكية ؟اشتملت هذه الخدمات على 255 فعالية ونشاط ، أبتدأ أولا بفعالية واحدة هي ( دفع رواتب المتقاعدين ) الذين يصل عددهم الى حوالي 2 مليون متقاعد فضلا عن رواتب شبكة الحماية الاجتماعية الذين يقدر عددهم بحوالي مليون مستفيد حيث بدأ الاصدار في الاول من شهر آب الماضي وبواقع 700 ألف بطاقة حيث يعد هذا الرقم قاسيا بالقياس الى تجارب مشابهة في دول عربية كالبحرين ، ومن المتوقع ان تصل الى حوالي مليون بطاقة نهاية العام الحالي .أما المرحلة الثانية فأنها ستكون مع وزرات الدولة الاخرى لدفع رواتب موظفيها حيث ان العمل جار لتنفيذ هذه المرحلة ، وستكون المرحلة الثالثة مكرسة لاصدار هذه البطاقات للقطاع الخاص ، وستنفتح في المستقبل لتنفيذ بقية الخدمات ال 255 خدمة حيث ان 82 خدمة منها مخصصة للخدمات المصرفية وهي ذات جدوى اقتصادية من حيث أعطاء تسهيلات لحاملي البطاقة كالسحب على المكشوف وبنسبة معينة من الراتب مثلا .ومن الامور الاخرى تطمح الشركة الى جعل التبضع لحاملي البطاقة من الاسواق على وفق الاقساط المريحة ، هذا فضلا عن امكانية تفعيل الصناديق الاستثمارية الحكومية لعرضها والحصول على البضائع .ومن المزايا الاخرى اعطاء فرصة للمستثمرين في قطاع الاسكان لعرض الوحدات السكنية على حاملي هذه البطاقة وشرائها وكذلك بيع السيارات. هل هذه البطاقة هي حصراً بالمصارف الحكومية؟- لا بالتأكيد هي لكل المصارف وسبب بدئها في المصارف الحكومية لانها تستقطب الكثير من الزبائن وهناك طلبات مقدمة من مصارف أهلية وهناك خطة عمل مشترك معهم وقريبا سوف نجدها في المصارف الأهلية. هل يتعلق الأمر هذا برأسمال المصرف ولها تعامل مع رأسمال المصرف الذي يشير الى حركة المصرف ونشاطه وعلاقته بالجمهور؟- هي واحدة من الأدوات التي تسهل العمل المصرفي ونحن نتعامل مع المصارف المجازة ويجب ان تتوفر المتطلبات كأحد أدنى من التقنيات يجب ان تتوفر في المصرف لكي تستخدم هذه التقنية وهناك تفاهمات مع البنك المركزي لبلورة هذا التعاون مع المصارف لاقتناء هذه التقنية، وهناك حد أدنى من المتطلبات التي يجب ان تتوفر في المصرف من خلال التقنيات وأجهزة الاتصال والملاكات البشرية.. البرامجيات الشاملة التي يستخدمها المصرف في حالة لا يتوفر هذا الحد الأدنى نقوم نحن بتدريب الملاكات وتهيئة البرامجيات الشاملة ومساعدة المصارف في تقديم الخدمات للجمهور. ما الذي توفره البطاقة الذكية في توفير قاعدة بيانات ليس في قطاع المصارف فحسب، بل تنفتح على قطاعات أخرى؟- علينا ان نعرف مصطلح البطاقة الذكية لان هناك فهماً خاطئاً فأي بطاقة بلاستيكية يطلق عليها بطاقة ذكية والبطاقة الذكية في تعريفها العام هي يجب ان تكون فيها شريحة الكترونية (معالج )، فبطاقات الهواتف العمومية والشريط الممغمط ليس بطاقة ذكية فيجب على كل بطاقة ذكية ان تحوي معالجاً الكترونياً وتكون لديها القدرة على القيام بعمليات حسابية ومعالجة البيانات، وبطاقة (كي) تختلف عن غيرها انها لا تعتمد على الرقم السري انما تعتمد على البصمة الحية وهي غير قابلة للتزوير والسرقة وعملنا مع المصارف المركزية في دول المنطقة هناك نوع من التعاون لكي يستخدموا بطاقة (كي) ونحن نستخدم بطاقاتهم ولكنهم طلبوا منا ولان هذه التقنيات غير متوفرة بسبب عدم تطوير تقنياتهم ان تعمل هذه البطاقات بالرقم السري ومن خلال استخدام البصمة الحية سوف تساعدنا على أن تخلق لنا قاعدة بيانات نظيفة وليس فيها تزوير او تكرار والمصارف في السابق كانت تعطي قروضاً وبعد فترة تكتشف ان الشخص المتقدم للقرض قد قدم أوراقاً مزيفة، باستخدام هذه البطاقة وربطها بالبصمة الحية لا يمكن ان تتكرر هذه الحالات.ويمكن ان تنفتح على الك
مدير عام شركتها بهاء عبد الحسين لـ (المدى الاقتصادي):
نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 07:06 م