محمود النمراقامت الجمعية العراقية لدعم الثقافة، حفلا استذكاريا للكاتب والمناضل قاسم عبدالامير عجام الذي استشهد نتيجة عمل ارهابي غادرعام 2004 ،وكذلك تم توقيع كتاب حول مذكرات ويوميات الشهيد من اعداد وتقديم  د. نادية غازي العزاوي.
وقد تحدث الناقد ناحج المعموري الذي اشاد بمنجز وتاريخ الشهيد قاسم واسترسل بالحديث عن بعض  الذكريات التي لم نحصل على نسخة مما قاله وبعدها القى الشاعر موفق  محمد قصيدة رثاء للشهيد.وقال الناقد جاسم عاصي: الناظر الى ما تركه ابو ربيع من ارث يشمل مذكراته، تسترشد فيها سيرته الواقعية والثقافية معا ويشمل مذكراته وكتاباته الادبية والفنية والعلمية اي معدن اصيل صقل منه وجود هذا المبدع الكبير المنتمي الى شعبه ووطنه، فما يني ان يقدم من حراك عقله وملكته من افعال لكي يرفد الواقع، محاولا الانضمام الى جميع الخيرين الذين يسعون الى تعميق الثقافة العراقية، وحماية العقل العراقي الذي تعرض الى محو محتوياته وتشويهها على مر الازمنة، سيما ما تعرض له المشهد الثقافي في السنوات القريبة المنصرمة، في جعل الثقافة من ثانويات او هامش الحراك الذي يمر به بلدنا، فكل شيء يمكن ان يكون في بال السياسي، الا ان تكون الثقافة في وضعها المناسب فهذا منافِ لطبيعة المرحلة التي تتركز في مزايدات السياسة.وكانت الكلمة الاخيرة من عائلة الشهيد التي القاها طه عبد الامير عجام وجاء فيها: المفارقة الكبرى ان الراحل كامل شياع قد اوصى بطباعة كتاب د.نادية العزاوي "القابض على الجمر "وأمله ان يرى النور قبل اغتياله من قبل الارهابيين،تلك المفارقة التي تتماهى بعد نيل الشهادة ثمنا للانتماء الحقيقي المشبع بالثقافة والفكر التقدمي والانتماء الحقيقي للجماهير،في وطن استباحته تيارات التخلف والجهل والظلام.وتضمنت الجلسة ايضاً قراءة لورقة ارسلها شقيق الراحل الاعلامي علي عبد الامير عجام من واشنطن، جاء فيها "هنا أرثي الجمال في سيرة انسان انيس وحالم وعادل وموضوعي تعلمت منه رقة الموسيقى دون ان يتحول الى ملقن"، واضاف "اليوم أستعيد يديك الحانيتين على شتلات الورد… اليوم أشم النعناع في فراتك المخضب…. اليوم يا أخي وانا أبتهج بمشهد الزهور في مهرجان بغداد الاول أقول ان روحي التي ظلت تنتظر نعناع راحتيك، آن لها أن تهنأ بشيء من غرسك الجميل".وفي نهاية الحفل تم توقيع الكتاب من قبل د. نادية العزاوي وقالت: بقدر مااردته احتفاء بقاسم وهكذا كان لاينقصه الا حضوره الشخصي مثلما كان حاضرا ثقافيا وجماهيريا آمل ان اكون قد قدمت صورة اقرب الى الاصل، تحية تقدير لكل ابطال العراق الذين ظلوا متمسكين بهذا الوطن، شرفتموني بحضوركم وسوف يتم توقيع الكتاب وشكرا.