المدى / بغداديجري العمل حاليا على تجهيز صهاريج نقل النفط العراقية البالغ عددها 1144 ناقلة بمنظومات مراقبة متطورة تعمل بنظام "GPS" التي تعتمد على إرسال المعلومات من خلال القمر الصناعي بشكل مباشر.جاء ذلك بعد اتفاق بين هيئة النقل لشركة توزيع المنتجات النفطية بوزارة النفط ودائرة البحث والتطوير الصناعي بوزارة العلوم والتكنولوجيا.
وقال مدير مركز التصنيع الإلكتروني في دائرة البحث والتطوير الصناعي جمعة عباس لـ"المدى": إن هذا المشروع يهدف إلى السيطرة على حركة ناقلات النفط، مبينا أن "سائق الصهريج قد يخرج أحيانا عن خط السير المقرر، أما في هذا النظام فلن يستطيع ذلك، إذ سيكون خط السير الخاص به مرسوماً على خط خارطة (Google) وفي حال غياب السائق فإن هذه المنظومة تحتوي على جهاز سيخبرنا بذلك".وتتكون منظومة المراقبة من عدة أجهزة، أبرزها جهاز يقوم بإعطاء إحداثيات الناقلة (موقعها) وخط سيرها على خارطة (Google)، كما تتكون من متحسسات "sensors" توضع في الصهاريج وتقوم بحساب مستوى الوقود في الناقلة قبل الانطلاق وكمية ما أعطته للمحطات والكمية المتبقية، فضلاً عن أجهزة أخرى سترتبط بمحركات الناقلات ووظيفتها معرفة إن كان المحرك يعمل أو متوقفا، وإرسال تلك المعلومات عبر جهاز الإرسال الخاص بالمنظومة والمتصل بالقمر الصناعي.وأضاف عباس أن "هذه المنظومة من الممكن تطبيقها على أنابيب النفط وليس فقط على الناقلات، إذ أن ذلك سيمكن من معرفة السرقة حال وقوعها".لكنه أوضح أنهم ملتزمون "بما تطلبه وزارة النفط، إذ يرغبون حالياً بمراقبة الناقلات النفطية فقط".وبيّن أن حجم الجهاز الذي سيرسل المعلومات عبر القمر الصناعي صغير، "ولن يستطيع السائق أو شركة النقل التعرف عليه أو على مكانه، بل فقط نحن سنكون المسؤولين عنه"، مبررا ذلك بأنه " من المحتمل أن يلحق السائق ضرراً بالجهاز فيعطل بذلك نظام المراقبة".وقد قام سبعة خبراء بزيارة موقع الناقلات والاطلاع على المواصفات الفنية الخاصة بنظام الـ"GPS" حسب ما جاء في كتاب رسمي اطلعت عليه "المدى".ولفت عباس إلى أن وظيفة وزارة العلوم والتكنولوجيا استشارية وخدمية للوزارات الأخرى، إلا أنه قال: "هناك وزارات يشتعل رأسك شيباً من الفساد الموجود فيها، حيث هناك سيارات تهم حياة المواطن تم التعاقد عليها ولم يجلبوا معها الأدوات الاحتياطية الخاصة بها، ونحن بجهدنا الخاص قمنا بتصليح بعض السيارات حال عطلها".