بغداد/ احمد الكندي في أحدث رد على التوجهات السياسية لحكومة المالكي اتهم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أمس، رئيس الوزراء نوري المالكي بالطائفية وبالتحيّز إلى مذهبه على حساب المذاهب والقوميات الأخرى، وذلك بعد يوم من الكشف على ما جاء في اتفاق الزعماء في أربيل.
وقال الصدر إن "العراق وبسبب التصرفات الحكومية الشخصية التفردية الدكتاتورية صار في أزمة سياسية صعبة خانقة أدت إلى التصارعات السياسية التي لا حصيلة منها إلا تضرر الشعب العراقي".وفي رده على سؤال وجهه إليه أحد أتباعه بشأن زيارته الأخيرة الى كردستان ومدى إضعافها لمذهب التشيّع، قال الصدر إن "سياسة الحكومة أضعفت التشيّع الذي صار لا يحظى بصداقة سنة العراق ولا كردهم".وتابع أن "بعض أطراف السلطة والمستأثرين بها سعوا إلى تشويه سمعتهم (السنة والكرد) باعتبارهم إرهابيين أو سراق نفط فليس التسنُّن هو الإرهاب ولا الكرد هم السراق فلا تخلو الطوائف شتى من الشوائب والمفسدين".ولفت إلى أن "التشيّع صار منفرداً في الساحة العراقية مما يعرّضه إلى خطر العزلة السياسية أو خطر التفرّد الدكتاتوري الذي كان سبباً بسقوط النظام السابق وابتعاد التسنّن عن التشيّع والعكس".وأشار زعيم التيار الصدري إلى أن زيارته إلى أربيل جاءت "لكي لا تشوّه سمعة التشيّع ولا ينفرد بالسلطة وألاّ يبقى في الساحة عرضة للأخطار الداخلية والخارجية". وقال "لذا سعيت إلى تقوية العلاقات الشيعية السنة والشيعية الكردية".وزاد "أن توقيعي على اتفاقية ذات نقاط تسع منطقية لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية ولا مع العقيدة الشيعية وإنها جاءت من باب حب العراق وطوائفه".وتابع "أوجه كلامي إلى المالكي الذي جعل من حفظ التشيع هدفا له"، وقال مخاطبا المالكي إن "حفظ التشيّع لا يكون إلا بحفظ العراق وحفظ العراق لا يكون إلا بحفظ أطيافه لا بحفظ أشخاص حكومته". التفاصيل ص 2
الصدر للمالكي: سياساتُك أضعفت التشيّع وجعلته معزولاً عن السّنة والكرد
نشر في: 5 مايو, 2012: 09:42 م