 يوسف فعلبدّد المدرب البرازيلي زيكو المخاوف التي تتحدث عن صعوبة التدريب في ملعب الشعب وخوض المباريات الدولية على أرضه بعدما أشرف على تدريب أسود الرافدين في  الملعب بأجواء ترابية عاصفة تحجب الرؤية ،لكنه  أصرّ على إكمال الوحدة التدريبية بهمة ونشاط
  في خطوه منه لفتح الأبواب على مصراعيها  لدخول صراع ساخن مع رفع الحظر الدولي عن الملعب الأثير.ولعب حضور زيكو إلى بغداد ضرب عصفورين بحجر حيث أسهم بتوطيد علاقاته مع اللاعبين ورفع من معدل إيمانهم بقدراته  التدريبية والى غرس روح الانتصار لديهم لتحقيق النتائج المشرفة في مشوار المونديال المقبل ، بعد أن طالب من اللاعبين بضرورة تحقيق حلمه بالذهاب معه إلى البرازيل ممثلين عن القارة الآسيوية. وتواجد زيكو في ملعب الشعب لا يمكن أن يمر مرور الكرام  من اتحاد الكرة  وعليه المبادرة  بسرعة و استثمارها بطريقة احترافية وعدم ترك الأمور تسير على عواهنها من خلال السعي إلى تشكيلة لجنة متخصصة تأخذ على عاتقها  محاولة كسر الحظر الدولي عن منتخباتنا الوطنية والأندية التي تتأهل إلى البطولات القارية لأن زيكو شخصية  لها  ثقلها الواضح  على المحيط الدولي ويتمتع بسمعة مدوية في الساحة التدريبية العالمية ، وله وزنه الكبير في بلده البرازيلي كونه وزير الشباب والرياضة السابق ، وهو من أكثر الشخصيات الرياضية المحبوبة في ساوباولو كما تظهر ذلك الإحصاءات.وكان على الاتحاد عدم التأخر في تشكيل تلك اللجنة لكي تأخذ على عاتقها توثيق رحلة زيكو في بغداد وكذلك في الفندق والمرافق الأخرى لتكون أدلة دامغة لدحض اتهامات فيفا أو الاتحاد الآسيوي بصعوبة اللعب في ملعب الشعب لاسيما أن لجنة فيفا ستزور بغداد قريبا لرفع تقريرها النهائي  إلى الاتحاد الدولي ،وليس هناك  أفضل من ظهور زيكو في الشريط التلفزيوني المقدم إلى فيفا ليبعث الطمأنينة والهدوء   لدى أعضاء اللجنة الدولية للمطالبة   بنيل الحقوق المشروعة لمنتخبنا، ولكننا لم نسمع حتى الآن القيام بأية مبادرة بهذا الاتجاه بما يجعلنا نخشى   عدم وجود رؤية إدارية ناضجة لتلك الزيارة نسيرها بحسب ما يخدم كرتنا مستقبلا ويجعل من التعاقد مع مدرب كبير مثل زيكو (ضربة معلم) ومنعطفا إيجابيا في تاريخ اختيار الملاكات التدريبية للمنتخبات الوطنية وإن فوائدها لا تقدر بثمن لأنها مادة إعلامية  متجددة.وعمل اللجنة يساعد  في إزاحة الغيوم والضبابية من ملف أرهق ميزانية الاتحاد المالية بسبب التكاليف الباهظة من اللعب خارج البلد ،و قد أثر ذلك سلباً على نتائج المنتخبات والأندية وأبعد اللاعبين عن الاستماع إلى هتافات الجمهور التي تحفزهم  على تقديم الأفضل في المباريات، وزيكو مازال متواجدا في بغداد ويمكن  التخلي عن الكسل  من خلال الإسراع بتشكيل اللجنة لكي لا نفوّت فرصة قد نندم عليها مستقبلا.