بغداد /متابعة المدى ناشد مزارعون الحكومة بحماية المنتج المحلي من عملية الاغراق الكبير لسوق المنتجات الزراعية في الوقت نفسه طالب عضو في لجنة الزراعة في مجلس النواب جمال البطيخ بزيادة اسعار شراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين.
وقال مزارعون بحسب وكالة الصحافة المستقلة ان ما يشهده سوق المحاصيل الزراعية العراقية في الوقت الحاضر من اغراق بمختلف المحاصيل الزراعية المستوردة من دول الجوار تجعل المزارعين يستشعرون الخطر من تكبدهم خسائر كبيرة قد تجعلهم يتخلون عن الزراعة للاعوام المقبلة وهو ما سيكبد العراق خسائر اقتصادية كبيرة. واشاروا الى ان المنتج العراقي الذي يعد في ذروة الانتاج الايام الحالية لا يستطيع منافسة المنتج المستورد، وان وزارة الزراعة على ما يبدو عاجزة عن تنفيذ قرار منع الاستيراد في فترة تسويق المنتج العراقي لذلك نناشد رئيس الوزراء التدخل شخصيا لغلق الحدود امام المحاصيل المستوردة انقاذا لمستقبل الزراعة العراقية. وشددوا على انه ليس من مصلحة العراق ان تخرج الملايين من الدولارات من البلد بحجة استيراد المحاصيل الزراعية، في الوقت الذي يمكن توفيرها بتسويق الانتاج المحلي، منوهين الى ان العراق يعاني هذه الايام من موضوع انخفاض سعر صرف الدينار العراقي امام الدولار والذي يتسبب بخسائر جمة للبلد. واوضحوا ان الحكومة سبق ان اطلقت المبادرة الزراعية لدعم القطاع الزراعي والنهوض به، فلا يمكن لاي بلد الحفاظ على سيادته دون ان يتمكن من توفير امنه الغذائي، ولكن هناك من يعمد للعمل عكس هذا الاتجاه والسماح لدول الجوار ان تسوق محاصيلها للعراق منتهزة فارق الاسعار بينها وبين العراق. وأكد المزارعون ان العراق بلد زراعي منذ ان وجد، وعلى ارضه انبثقت اول التجمعات الزراعية، ومن المعيب ان يعتمد اليوم على دول كانت حتى الامس القريب تتسوق منه ما تحتاجه لغذائها، مستغلة في ذلك الاوضاع التي يمر بها البلد. داعين الجهات المختصة الى ان لا تسمح للبعض من المستفيدين من عملية اغراق السوق بالمحاصيل المتوفرة من التأثير على تنفيذ القرارات والالتفاف عليها بمختلف الحجج والذرائع، ليحققوا الارباح على حساب المزارع العراقي، ومستقبل القطاع الزراعي في العراق بصورة عامة.في الوقت نفسه طالب عضو في لجنة الزراعة بمجلس النواب بزيادة اسعار شراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين.وقال جمال البطيخ في بيان صحفي ان الفلاحين بدأوا بتسويق منتجاتهم الى وزارة التجارة بعد نهاية موسم الزراعة وبداية الحصاد"، مبينا ان "زيادة سعر الشراء لمنتجهم يعتبر دافعا يشجعهم على مزاولة المهنة ودعم الموازنة السنوية العامة".واضاف ان" الفلاحين هم الشريحة الاكثر تضررا في المجتمع، اذ اصبحت تعاني من قلة المنتج الزراعي الذي كان يعتمد عليه الاقتصاد العراقي بالدرجة الاولى".واوضح ان "هناك اسبابا عدة ادت الى قلة المنتج الزراعي منها قلة الامطار والتخصيصات الحكومية، وعدم تشريع مجلس النواب قوانين تخدم المزارعين، لذلك من الضروري زيادة اسعار شراء المحاصيل الزراعية.
مزارعون يناشدون الحكومة بحماية المنتج المحلي
نشر في: 6 مايو, 2012: 08:13 م