لندن/ الوكالات دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس الاثنين الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى اقامة "علاقة جديدة" مع الشعب الافغاني والحكومات الغربية اذا تبين فوزه في الانتخابات الرئاسية المطعون في نتيجتها والتي جرت في 20 اب. اعرب حلف شمال الاطلسي امس  الاثنين عن دعمه للممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي
الذي يتعرض لانتقادات معاونه السابق الاميركي وصرحت كلينتون لاذاعة بي.بي.سي4 خلال زيارة الى لندن "نقول بوضوح انه اذا تبين من نتائج تلك الانتخابات انه انتخب يجب عندها ان تقوم علاقة جديدة بينه وبين الشعب الافغاني وحكومته وحكومات الدول اخرى مثل حكومتكم وحكومتي". واضافت "اننا بوضوح نتوقع اكثر من ذلك. واننا نتطلع كثيرا للنتائج النهائية للانتخابات". وجاءت تصريحات الوزيرة ردا على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المطعون فيها التي جرت في العشرين من اب في افغانستان، والتي يتوقع اعلان نتائجها هذا الاسبوع. واقر موفد الامم المتحدة الخاص الى افغانستان كاي ايدي الاحد لاول مرة ان "عمليات تزوير كبيرة" شابت الانتخابات الرئاسية الافغانية.وتفيد النتائج الموقتة ان كرزاي متقدم بحصوله على 54,6% من الاصوات مقابل اقل من 27,8% لمنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وشددت هيلاري كلينتون على "التقدم" الذي احرزته افغانستان في عهد كرزاي وقالت ان "كرزاي كان مفيدا جدا في كثير من المجالات. اننا غالبا ما ننسى التقدم الذي تحقق في افغانستان".وبدات وزيرة الخارجية الاميركية السبت جولة اوروبية قادتها الى زوريخ ثم لندن على ان تنتقل الى دبلن وبلفاست. وستلقي الاثنين خطابا في ايرلندا الشمالية لدعم عملية السلام بين الكاثوليك والبروتستانت في هذا البلد. ويتوقع انها وصلت مساء الاثنين الى موسكو. من جهة اخرى اعرب حلف شمال الاطلسي امس  الاثنين عن دعمه للممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي الذي يتعرض لانتقادات معاونه السابق الاميركي بسبب حجم عمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية الافغانية. وقال الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان "الحلف يدعم كليا بعثة مساعدة الامم المتحدة في افغانستان والدور الذي تلعبه ضمن ولايتها دعما للانتخابات الافغانية".واضاف ان "الحلف (الاطلسي) وانا شخصيا نثق كل الثقة بالممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كاي ايدي ونهنئه على التزامه وجهوده من اجل مستقبل افضل لافغانستان".والاحد اقر النروجي كاي ايدي الذي اتهمه معاونه السابق الاميركي بيتر غالبريث بانه حاول اخفاء ادلة على حصول عمليات تزوير في الانتخابات، لاول مرة بانها كانت "ضخمة".وكان ايدي عقد مؤتمرا صحافيا للرد على غالبريث الذي اقيل مؤخرا من منصبه.وكان ايدي محاطا خلال المؤتمر الصحافي بسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا في كابول وممثلي الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ولم يسمح للصحافيين بطرح اسئلة. وقدمت واشنطن السبت والرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي الاحد الدعم لايدي. وتؤكد تصريحات راسموسن هذا الدعم في حين يتوقع ان تعلن السلطات الانتخابية الافغانية خلال بضعة ايام اما اسم الرئيس الافغاني الجديد او تنظيم دورة ثانية. وشابت عمليات تزوير ضخمة الانتخابات الرئاسية الافغانية في 20 اب/اغسطس ومعظمها لصالح الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي.