TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > محمد جواد أموري: هناك مؤامرة ضد الأغنية العراقية

محمد جواد أموري: هناك مؤامرة ضد الأغنية العراقية

نشر في: 6 مايو, 2012: 08:55 م

 بغداد/ محمود النمر  الأغنية العراقية ذات الجذور الأصيلة، التي كانت المرآة الذهبية لانعكاس الذات العراقية بكل ما تحمل من أفراح وأحزان وعشق عذري ومشاعر نبيلة وإحساسات مرهفة واستعارات سامية وتشبيهات ذكية كل هذه المعاني أصبحت في طيّ النسيان أو كادت تتلاشى من خلال ظهور أغان لا تليق بالذوق العام وتخدش الآذان التي كانت تسمع أغاني ناظم الغزالي وزهور حسين وفاضل عواد ورياض أحمد وأنوار عبدالوهاب وداخل حسن وسيتا هاكوبيان والقائمة تطول للأصوات الأصيلة.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ويراود الآخرين: أين هو الخلل في النصوص، أم في اللحن أم المطرب، أم هو تدني الذائقة؟ سألت الملحن الكبير محمد جواد أموري عبر الموبايل فأجابني رغم تدهور صحته وصعوبة نطقه وكانت زوجته أم نؤاس، تترجم كلماته المثقلة بالوجع وتقول: هناك أسباب عدة أدت إلى هذا التدني وللأسف لا احد ينتبه إلى ذلك منها سيطرة وسائل الإعلام وانتشارها وهذا ساهم في تدهور هذا الفن الرفيع لأنه ليس هناك من رقيب أو لجنة فحص للكلمات أو اللحن، ثم سطوة الشركات الأهلية لعبت هي الأخرى الدور الثاني بعملية الخراب المعلن للأغنية العراقية. وأضاف أموري: هناك مؤامرة كبيرة على الأغنية العراقية تحركها أصابع خفية من خارج الوطن، وهي لها سطوة كبيرة ومن خلفها اسم سياسي كبير ليس عراقيا، هو الذي يقود عملية تخريب الأغنية العراقية ويدفع ثمن تلك اللعبة والعجيب ليس هناك من يتنبه إلى تلك المؤامرة من قبل الجهات الرسمية العراقية ويضع حدا لها، وللعلم المؤامرة بدأت من أغنية "البرتقالة" إلى آخر الأغاني التي تتلفظ بما يسيء إلى الإنسان العراقي وذوقه الرفيع.* وأين أصبحت الأغنية الجادة؟- هناك تعتيم على الأغاني ذات المعاني والرقي التي كانت ومازالت يرددها الجمهور في العراق أو في الدول المجاورة والعجيب أن المؤسسات الرسمية غافلة جدا او هي لا تهتم بالفن والأغنية وتعتبرها من ضمن المحرمات، وتلك هي الكارثة أو هو الإعصار الذي يعصف بنا واقصد بالفن العراقي.   الشاعر كاظم غيلان تحسر بألم وقال: إن سطوة الشركات الأهلية باستثماراتها المالية عملت بلا هوادة على تخريب ذائقة الإنسان العراقي، وإلا فهل يعقل أن "طقطوقة" تقول (صديقي باك محفظتي وقهرني) لتحتل قامة أغنية "البنفسج" أو "يا طيور الطايرة" أو "يا حريمة"، باختصار إن هذا الخراب لا ينفصل بأي حال عن خراب المشهد العراقي العام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

أزياء وفنون شعبية وثقافة في درب الساعي

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر

بيت المدى يستذكر "عبد الكريم قاسم" وذكرى شباط الأسود

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة استذكارية لمؤسس الجمهورية العراقية "عبد الكريم قاسم وذكرى شباط الأسود" فتحت نقاشا واسعا على المؤثرات التي أدت الى الانقلاب والمحركات التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram