اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مرة أخرى.. المدى تنتصر.. والعراق

مرة أخرى.. المدى تنتصر.. والعراق

نشر في: 7 مايو, 2012: 07:47 م

قبل أيام ردّتْ محكمة لبنانية الاستئناف الذي تقدّم به رئيس تحرير مجلة "الآداب" اللبنانية سماح إدريس ضد الحكم الذي أصدرته محاكم لبنانية أيضاً قبل سنتين تقريباً والذي أنصف "المدى" ومحبيها ممثلينَ بشخص رئيس تحريرها فخري كريم. هذه الصفحة مكرّسة لاستطلاع مواقف بعض المثقفين والإعلاميين ممن وقف وساند حقّ المدى في الدفاع عن نفسها إزاء الإساءات التي تعرضتْ لها، والافتراءات وحملات التشكيك التي تلقتها وصمدتْ المدى أمامها بفضل هذه المواقف المضيئة لمثقفي العراق.
مرحلة جديدة لثقافتنافاضل ثامرأمر مثير للسعادة والفخر في آن، وقوف القضاء اللبنانيّ إلى جانب الدعوى التي رفعها الأستاذ فخري كريم ضدّ الإساءات والتلفيقات التي أُطلقتْ من قبل مجلة الآداب البيروتية ضدّ الثقافة العراقية ورموزها ومبدعيها، ومنها إساءات ذات طابع شخصيّ لحقتْ الأستاذ فخري كريم شخصياً.إن عدالة القضاء اللبناني في هذه القضية تؤكد تأكيداً قاطعاً عدم مصداقية تلك الاتهامات وعدم استنادها إلى حجج دامغة أو أدلة ذات بالٍ، وعلينا توجيه الشكر للقضاء اللبناني الذي أوضح بما لا يدع مجالاً للشكّ أن تلك الإساءات والمزاعم المسيّسة إنما كان يراد منها التشكيك بوطنيّة الثقافة العراقية وممثليها ومبدعيها.لا يخفى على أحد ان تحامل الآداب على الثقافة العراقية أتى في سياق ظاهرة كانت سائدة وهي تتمثل بمحاربة الروح الجديدة التي امتلكتها ثقافتنا بعد التغيير الذي تنسمنا من خلاله نسمات الحرية والحراك الديمقراطي، ومرحلة التشكيك بالمنجز الثقافيّ العراقيّ والحطّ منه بشتى الوسائل استمرت سنوات طوالاً وانطلتْ للأسف على كثيرين من مثقفي العرب وإعلامييهم ممن كان يتلقف المعلومات المضللة كمسلمات يقينيّة، غير ان تلك المعلومات لا تصمد أمام اختبار حقيقيّ وبحث مسؤول عن الحقيقة.أنا أرى اننا نعيش الآن مرحلة جديدة من علاقتنا مع اشقائنا العرب، بعد التغييرات الكثيرة والكبيرة والحاسمة التي ألمّتْ بالجسدين العربيّ والعراقيّ، فهناك الثورات العربية التي أطاحتْ بأهمّ رموز التعسف والديكتاتورية في دنيا العرب، وأطلقتْ مشروعاً ديمقراطياً وليداً نأمل أن ينمو ليتمّ استنهاض الحراك الحداثيّ في مواجهة ثقافة القمع والاستبداد التي طالما استوطنتْ مضارب العرب، نأمل أن تكون تلك الثورات بداية حقيقية لجهد ثقافي من شأنه العمل من أجل القضاء على مصادرة الحريات العامة، وسيادة الحرية في مواجهة تضخم ذات قومية شوفينية على حساب حقوق وحريات الأقليات والمكوّنات الاثنية والطائفية في المجتمعات العربية.في الفترة المنصرمة كان التخوين والتغالب والتشنج في المواقف أبرز سمات الرؤية العربية للعراق وثقافته، ومن هذه الرؤية خرجتْ مواقف "الآداب" اللبنانية ضدّ الأستاذ كريم والمدى، لكنّي أجزم ان الصورة اتضحتْ الآن حتى لمن كان غافلاً، فالعرب عرفوا ان آخر جنديّ أجنبيّ غادر العراق مع نهاية 2011، كما ان العراقيين استعادوا عضويتهم في اتحاد أدباء العرب، وتم عقد مؤتمر الصحفيين العرب في بغداد، إضافة إلى ان مهرجانات ثقافية مهمة كالمتنبي وعالمك الشعر استقطبتْ كثيراً من مبدعي العرب ورموزهم، وهو ما يكشف أمام إخوتنا المثقفين العرب كلّ الحقائق التي كانت مغيّبة بفعل التهريج الإعلاميّ مدفوع الثمن الذي كان يمارسه بعض الموتورين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram