 عبدالخالق دوسكي - دهوك نظم اتحاد الأدباء والكتاب الكرد فرع دهوك أمسية أدبية ألقيت فيها محاضرتان عن عدد من الروايات التي صدرت في المحافظة خلال الفترة الأخيرة.بيار بافي عضو الهيئة الإدارية في اتحاد أدباء الكرد فرع دهوك أوضح في حديث للمدى أن هذه الأمسية الأدبية تألفت من محاضرتين الأولى للكاتب الروائي تحسين نافشكي انتقد فيها رواية (أثر الدموع) للكاتب هزرفان التي تتحدث عن قصة رجل عاش أهوال عمليات الأنفال سيئة الصيت التي قام بها النظام البعثي السابق ضد الكرد.
وتناول نافشكي الشخصيات التي ظهرت في الرواية وبنيت عليها أحداثها بشيء من الإسهاب، وأضاف بافي " إن نافشكي حاول أن يركز في دراسته هذه على موضوع البيئة وكيفية تشخيص الخيال وتوظيفه في الرواية التاريخية"أما الجزء الثاني من الأمسية الأدبية وكما أشار بافي فقد  كانت مخصصة للكاتب احمد ياسين الذي تناول بالنقد هو الآخر بعض الروايات التي صدرت مؤخرا في دهوك ومدى استفادتها من الخيال وتوظيف الأساطير كمعادلات موضوعية في تلك الروايات.الشاعر بشير المزوري الذي كان حاضرا في هذه الأمسية الأدبية قال " الكاتب هزرفان  استطاع في روايته (اثر الدموع) أن يجسد لنا المعاناة التي جرت في تلك الفترة بكل تفاصيلها والجميل انه استطاع أن يركز على الجوانب السيكولوجية للشخصيات ووظف الكثير من الأشياء كي يعبر عن تلك المأساة الكبيرة بشكل دقيق ومؤثر وقد وفق  في ذلك" وبخصوص النقد الذي قام به تحسين نافشكي لرواية هزرفان يقول بشير المزوري "إن نافشكي   ركز على الناحية الاجتماعية للرواية أو البيئة التي كان يعيش فيها كاتب الرواية وقد حصر قراءته على هذا الجانب من الرواية "موضحا أن نافشكي قد انطلق في كتابة نقده من أحكام مسبقة لديه عن كاتب الرواية "وهذا ما جعل نقده منحصرا في زاوية واحدة فقط في حين أن هنالك الكثير من المذاهب النقدية التي كان يمكن له الاستفادة منها في تحليل جوانب أخرى من الرواية"وقد حضر هذه المحاضرة التي استمرت مدة ساعة ونصف  الساعة عدد من الكتاب والمثقفين في دهوك ومنهم الكاتب محمد جلكي الذي قال " إن الكاتب في محاضرته تناول جانبا واحدا فقط من الرواية وهو الجانب الاجتماعي وابتعد عن الجوانب الفنية الأخرى التي قام بتوظيفها المؤلف لذا كان من الأجدر به أن يقوم بتناول جوانب أخرى مهمة قد أثارها المؤلف في روايته مثل الجوانب النفسية لأبطال القصة وكذلك الجوانب الفنية لأنني لاحظت من قراءتي للرواية أن المؤلف قد  استفاد بشكل كبير من الأساطير والخرافات المتواجدة ضمن التراث والفلكلور الكردي لذا كان ينبغي على الناقد أن يقف عند هذه النقاط ولو بشكل موجز والإشادة بها لدورها في البناء الروائي" وقد دأب اتحاد أدباء دهوك منذ شهرين على تنظيم أمسيات أدبية متنوعة وذلك بحسب قول محمد عبدالله نائب رئيس اتحاد أدباء دهوك الذي قال " نحن قد بدأنا موسمنا الثقافي لفصل الربيع منذ فترة ونحن مستمرون فيه ونحاول أن تكون هنالك محاضرة واحدة أو اثنتان في الأسبوع في مجالات القصة والشعر والرواية وسنستمر على هذا المنهج طوال فترة الصيف"و استمرت الأمسية التي نظمت في قاعة الاتحاد ثلاث ساعات وجرت فيها نقاشات عديدة بين الحاضرين والمحاضرين.