 أربيل / المدىدعا الرئيسان جلال طالباني ومسعود بارزاني إلى حل جميع القضايا العالقة عن طريق الحوار ضمن إطار اتفاقية أربيل والمواد المحددة في الدستور، لإزالة كل العقبات والخلافات وإيجاد حلول دائمة لجميع الخلافات القائمة.وأكدا خلال اجتماعهما  قبل ظهر أمس الإثنين في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بالعاصمة أربيل ،
بحضور الدكتور برهم أحمد صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني ، ضرورة حل التوترات بأسرع وقت، ووضع برامج ومشاريع وطنية ديمقراطية مشتركة لتلقى موافقة جميع الأطراف، بهدف الوصول إلى مشروع سياسي وديمقراطي لبناء دولة القانون وتقديم المزيد من الخدمات للمجتمع العراقي.وبحث الرئيسان طالباني وبارزاني خلال الاجتماع، العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بالأوضاع الراهنة في العراق على ضوء المستجدات الأخيرة والتطورات والتغيرات السياسية، وخاصة الأزمة على المستوى العراقي ـ العراقي من جهة، والخلافات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية من جهة أخرى.وفي ما يتعلق بإقليم كردستان أشار الرئيسان طالباني وبارزاني بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني UKmedia      إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في الإقليم، واستمرارية العمل المشترك بين الأطراف للحفاظ على الإنجازات المكتسبة، وتحقيق أهداف شعب كردستان التي لم تتحقق بعد، وخاصة في ما يتعلق بإعادة المناطق المستقطعة.كما أكد الرئيسان طالباني وبارزاني أهمية التحالف الإستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وفقاً لمصلحة الجميع، ولاستقرار الأمن والسلام في الإقليم، لما في ذلك تأثير على المستوى العراقي، وبالتالي يمنح ذلك ثقلا سياسيا أكبر للكرد في بغداد.من جانب آخر  كشف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في حوار مع تلفزيون دبي، أن استقلال الكرد خيار مطروح في ظل ما يعيشه العراق من راهن سياسي مأزوم، غير أنه ربط ذلك الخيار بتطورات الأحداث على الأرض، واصفاً إياه بالحق المشروع، لكنه رفض تحقيق الاستقلال بالعنف، قائلا: "بل يجب أن يتم بالحوار والتفاهم مع الشعوب المجاورة".وأعرب بارزاني، في لقاء مع برنامج «مع زينة يازجي» بث مساء أول من أمس الأحد ،ونشرت صحيفة البيان الإماراتية مقتطفات منه ، بحسب وكالة  (PNA)عن تفاؤله بمستقبل الكرد لأن وعيهم ، صار مرتفعاً جداً وأصبح لديهم نضج سياسي وثقة أكبر، كما باتوا بعيدين عن حالة الاقتتال الداخلي، مصنفاً كل ذلك في خانة الإنجاز الكبير.ووصف بارزاني الفهم العربي لحقيقة الوضع الكردي بأنه يعاني قصوراً حاداً، موضحا بأن الكرد يعتزمون العمل بجد من أجل تعريف الشارع العربي به ، مضيفاً إن الشارع العربي عليه أن يفهم حقيقة أن الكرد ليسوا ضيوفاً أو مهاجرين، بل أصحاب الأرض، وهم شعب عريق  ومن أقدم شعوب المنطقة، لذلك من حقهم أن يختاروا الاتحاد طواعية مع أشقائهم العرب في العراق كما من حقهم أن ينفصلوا». وعبر بارزاني عن رفضه الاتهامات التي تصف الكرد بأنهم «أدوات في يد قوى إقليمية ضد قوى داخلية»، مؤكدا أنهم أصبحوا من الوعي بما لا يمكن لأي قوة من توظيفهم لخدمة مصالحها، وقال إن الكرد يقفون على نفس المسافة من أي خلافات بين تركيا وإيران، ويرفضون إقحامهم في صراعات إقليمية أو دولية.