اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > شركات أدوية تقدم رشاوى لترويج منتجها عبر "الوصفة الطبية"

شركات أدوية تقدم رشاوى لترويج منتجها عبر "الوصفة الطبية"

نشر في: 8 مايو, 2012: 08:03 م

 بابل- إقبال محمديوماً بعد آخر تزداد معاناة المواطنين في بابل من رداءة الخدمات الطبية المقدمة في العيادات الخاصة وتقادم المباني وارتفاع أجور الكشف على المرضى، بالرغم من وجود قانون أصدره مجلس المحافظة لتنظيم عمل هذه العيادات والحد من استغلال المرضى .
المواطنة أزهار عبد الواحد تقول "للأسف الشديد ابتلي المواطن بهمٍّ كبير جدا، إضافة إلى مرضه، وعدم الدقة بالتشخيص، وتكاليف العلاج الباهظ الثمن، ألا وهو ضيق العيادات فعندما يدخل الشخص إلى عيادات الأطباء فانه سوف يجد ساحتها لا تتعدى أكثر من  مترين×مترين ، والأثاث قديم متهرئ، وهو أنقاض لا تليق بشهادة الطبيب، ولا تجد سوى قدح ماء واحد، والكل يشرب منه وعدم وجود أجهزة التبريد صيفاً، واغلب العيادات تعلق على جدرانها جداريات ولافتات شكر، تبين وتوضح انجازات الطبيب أثناء ممارسة العمل أو التدخل الجراحي، والمضحك كما تقول عبد الواحد "إنها بنفس الخط وتوقيع الخطاط ومعظم العيادات قذرة ومليئة بأعقاب السكائر وجدرانها رطبة أكلتها عوامل الزمن وهي آيلة للسقوط".أما نور الهدى مسلم فقالت: بالنسبة لي كمواطنة تمثل عيادات الأطباء نفسها هي الوباء الذي يبتلي به الشخص إن كان مريضا أو بالعكس والمعروف إن المرضى عند دخول عيادات الأطباء يجب أن يشعروا بالراحة سواء في المكان الذي يجلسون فيه أو الهواء الذي يستنشقونه وللأسف كل هذه الأمور غير موجودة لان الطبيب أصبح كالصراف فقط، فهو يعمل للمادة ولا يهمه المريض ولكن نستطيع أن نستثني البعض لان (لكل قاعدة شواذ)rnعيادات غير صحية ! من يزور العيادات الخاصة التي تعد بالمئات، والمحصورة في منطقة ضيفة جدا ومبانٍ متهرئة، فإنه يرى العجب. أم زهراء قالت: راجعت أحد أطباء الأطفال فاستغربت من ارتفاع الكشف في أجهزة الفحص حيث أصبح سعر الكشفية 15 ألف دينار، بالإضافة إلى كانونة للطفل وتغذية ،إذ دفعت مبلغا تجاوز الـ 30 ألف دينار للطبيب، أنا أقول لنقابة الأطباء صحيح عليكم حماية الأطباء، ولكن عليكم أن تقوموا بعمليات المراقبة والتفتيش  للعيادات الطبية الخاصة وحتى مراقبة الأسعار ، لان الأسعار كما تقول أم زهراء أصبحت فوضى وبعض الأطباء همّهم المادة بغض النظر عن الإنسانية، وبينت أن بعض  أطباء الأطفال يلزمون بشراء حليب  وأدوية معينه ما أدى لزيادة أسعارها في الصيدليات  والسبب أن الشركات  المنتجة  للأدوية وحليب الأطفال تنظم رحلات سياحية للأطباء للخارج وتتكفل جميع المصاريف من أجور سفر وفنادق وطعام وهدايا.وأشار كاظم محمد الى ان اغلب الأطباء الأخصائيين في القلب أو الجراحة وحتى النسائية يتخذون الطابق الثاني كمكان لعيادتهم، وهذا صعب جدا على كبار السن والنساء الحوامل ، وبيّن ان هناك زحاما واضحا في أعداد المرضى المراجعين، مضيفا لا يستطيع الطبيب أن يقوم بالكشف على أعداد كبيرة من المرضى تقدر بـ 50 – 70 مراجع يوميا، علما أن اغلب الأطباء هم يعملون في المستشفيات الحكومية، وفي معادلة بسيطة خلال أربع ساعات كيف يستطيع أن يفحص هذا الكم الهائل من المرضى.وقال زهير احمد: أتمنى من نقابة الأطباء ودائرة صحة بابل أن تعمل على مراقبة عمل كل العيادات الطبية الخاصة التي أصبحت دكاكين للمتاجرة، وهناك البعض يتفق مع الصيادلة والمختبرات وأجهزة السونار لإرسال المرضى إليهم لقاء مبالغ مالية.  وطالب ببناء عمارات خاصة للأطباء عن طريق الحكومة المحلية أو عن طريق الاستثمار تليق بمهنة الطب.اما المواطن حسين عبدالله فأكد أن الواقع الطبي في المحافظة واقع هزيل بسبب إن أكثر الأطباء في المحافظة يلهثون وراء حصد المال دون النظر إلى المراجعين والمرضى، والمهم عندهم كيف يجنون الأموال، حيث إن عددا من الأطباء يقومون بإدخال أربعة أو خمسة مراجعين دفعة واحدة! وكل مريض لا يستمع إليه سوى بضع دقائق. وآخرون ليست لديهم عيادات بل هي غرف صغيرة لا تتسع لأكثر من أربعة أشخاص في الوقت الذي يصل فيه سعر الدخول أو الفحص إلى عشرة آلاف، يصاحب ذلك فحص آخر بمبالغ كبيرة مثل قياس الضغط وقياس دقات القلب، ومع الاسف أن الحكومة وحسب رأي المسؤولين غير ملزمة قانونيا بمحاسبتهم ولا نعرف بالضبط من هو المسؤول عن الأطباء وعياداتهم وأسعار الفحص والخدمات الأخرى، فواقع الأطباء في المحافظة واقع مرير ومتردٍ ومخجل. وبيّن حسام الشلاه: المعروف أن الطبيب هو المؤتمن على مرضاه إذ أن المريض بحاجة ماسة إلى العناية، واضاف : الملاحظ أن أكثر أطبائنا متجهمو الوجوه، وأسمع أن معظم أطباء العالم لا يفحصون أكثر من عشرة مرضى في عياداتهم، لكن هنا  مئات المرضى يعالجون في عياداتنا.... فكيف يستطيع هذا الدكتور أن يفحص فحصا دقيقا هؤلاء المئة . وان اغلب العيادات لا تتوفر فيها ابسط الشروط الصحية وغيرها.كما تحدث المواطن بلال رشيد عن سوء الخدمات في العيادات الطبية الخاصة فأكثرها تخلو من الجوانب الصحية وصغيرة الحجم ولا تتسع لأعداد المراجعين، والكهرباء مفقودة، ولا يوجد فيها ماء، وبعضها يخلو من الصحيات التي يحتاج إليها المرضى، ناهيك عن غلاء الأجور التي دأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram