طه كمرالكرة العراقية على موعد اليوم مع اختبار جديد سيكون هذه المرة يمنياً خالصا يتجسد بلقاء الإمبراطور الأصفر والنوارس البيض لفريقي العروبة والتلال اليمنيين ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدور الأول لبطولة كأس اتحاد الآسيوي.
الفريقان مطالبان اليوم الأربعاء الظهور بالصورة الحقيقية للكرة العراقية التي بدأت تفرض نفسها في المحافل الدولية لاسيما بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الذي كان فيه فريق أربيل قاب قوسين أو أدنى من التواجد في المباراة النهائية للنسخة الماضية واليوم فرض الإمبراطور الأصفر نفسه زعيما للمجموعة الثانية في ظل كسبه 11 نقطة وضعته في المركز الأول موسعا الفارق بينه وبين اقرب منافسيه كاظمة الكويتي والعروبة اليمني إلى ثلاث نقاط وهذا ما يدلل نجاح مسيرة هذا الفريق الذي دأبت إدارته وبذلت جهوداً مضنية بكل احترافية لتضعه في الطريق الصحيح خصوصاً أنها استقطبت لاعبين من بعض البلدان العربية والأجنبية فضلاً عن تواجد المدرب السوري نزار محروس صاحب التاريخ والسمعة الجيدة في مجال اللعبة والذي توضحت بصماته على أداء الفريق سواء في المحفل المحلي أو الآسيوي ، لذلك نرى أن بإمكان فريق أربيل أن يصل إلى مبتغاه ويحقق حلم العراق بالتواجد في الأدوار النهائية لهذه البطولة الذي تواجد فيها في النسختين الماضيتين لكن هذه المرة نطالبه باعتلاء منصات التتويج وهو قادر على ذلك لامتلاكه نخبة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين بمقدورهم تغيير نتيجة المباراة في أية لحظة وهذا ما تجلى في بعض المباريات التي يكون فيها فريق أربيل متأخراً بهدف وسرعان ما يقلب النتيجة ويحقق الفوز ويبرهن للجميع فعلاً انه الإمبراطور الذي ننتظر منه اليوم الكلمة الفصل لانتزاع بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة الثانية والتي باتت قريبة جداً من مناله .في الوقت الذي نطالب الممثل العراقي الآخر وحامل لقب الموسم الماضي في دوري النخبة فريق الزوراء الذي وضعنا في حيرة من أمرنا هذا الموسم فبعد أن صال وجال في الموسم الماضي وعاد بالدرع الغالي إلى العاصمة بغداد بعد أن هجرها لأربعة أعوام متتالية في كردستان العراق ليجعلنا نتوقع منه الكثير في هذا الموسم فضلاً عن مشاركته الآسيوية إلا انه فاجأ الجميع ليظهر بصورة مغايرة تماما لما توقعناه فما بين مد وجزر طوال المرحلة الماضية شوهد الزوراء متقهقراً بنتائجه متأرجحاً ما بين المراكز من 10 إلى 14 ليستقر الآن في المركز 10 بنفس لاعبيه الذين مثلوه في الموسم الماضي فيما شهد تناوب ثلاثة مدربين عليه وهذا ما جعله متخبطاً في البحث عن هويته الحقيقية ليجعلنا نترك الدوري المحلي ونعول على البطولة الآسيوية التي استهلها بخسارة أمام فريق الشرطة السوري ليعود ويهزم التلال اليمني بخماسية نظيفة أمتعت كل من شاهدها ليعود مرة أخرى ويبرهن أن هذا الفوز لم يأت بمحظ الصدفة عندما هزم فريق الصفاء اللبناني في المباراة الثالثة بهدف نظيف ليعزز الثقة ويدخل التفاؤل إلى نفوس كل العراقيين لكنه ما أن التقى فريق الصفاء اللبناني مرة ثانية على ملعب الأخير ليخسرها ويزعزع الثقة مرة ثانية إلا انه عاد في المباراة الماضية وتمكن من سحق الشرطة السوري متصدر المجموعة الخامسة بهدفين مقابل هدف ليجعلنا محتارين في تقييم مستواه الفني ووضعه النفسي وأسلوب أدائه كونه في كل مباراة يظهر لنا بأداء جديد إلا أننا وصلنا إلى يقين أن الزوراء وجد ضالته الحقيقية التي اقترنت باسم المدرب راضي شنيشل الذي حاول جاهداً إعادة بعض الأمور إلى نصابها الحقيقي وانعكس ذلك ايجابياً على أداء الفريق في الآونة الأخيرة ، لذا نشد على يد شنيشل ونطالبه اليوم بأن يجعل ختام المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية مسكاً ويحلق مع النوارس إلى الدور الثاني على اقل تقدير لتعويض ما نزفه الزوراء من رصيده وجماهيريته في الدوري المحلي.
بصمة الحقيقة: نريده ختاماً مسكاً
نشر في: 8 مايو, 2012: 08:11 م