اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الدبلوماسية في الطليعة حول قضية الطاقة الذرية لايران

الدبلوماسية في الطليعة حول قضية الطاقة الذرية لايران

نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 07:48 م

واشنطن / ترجمة المدى الاتفاق حول فتح المجمع النووي الخفي في ايران امام التفتيش قد قلل الحديث عن الخيارات العسكرية واعاد الدبلوماسية الى الامام – او على الاقل لفترة من الوقت. ولكن مع محاولات اميركا ايجاد نوع من الضغط الدولي، فان التفاصيل التي بدأت تتضح
تشيرالى ان الوقت قد تأخر جداً لضربة عسكرية فكل الدلائل في الموقع الحديث الذي انكشف مؤخراً، يزيد من الامر تعقيداً بالنسبة لقوتين من الممكن ان توجها الضربة وهما الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، ويقول المسؤولون الايرانيون ان ذلك هو السبب الذي دفعهم لاختيار ذلك المكان المتميز حول (مدينة قم) وانشاء قاعدة عسكرية مبنية من السمنت المسلح والحديد تحت احد الجبال. وبعد اقل من اسبوع بعد كشف الرئيس اوباما عن معرفة الحكومة الاميركية بأمر الموقع ، وافقت ايران على فتحه للمفتشين التابعين لوكالة الطاقة الذرية الدولية. كما اعلن المدير العام للوكالة محمد البرادعي: ان المفتشين سيزورونها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ان ادارة اوباما وحلفاءها يبدون اهتماماً كبيراً على الرغم من انكار ايران، حول نوايا ايران في مجال الطاقة الذرية، ومشروعها الذري ومن كونه يهدف الى بناء قوة عسكرية نووية. ان ملف العلاقات الاميركية الايرانية ، ينال اهتمام الحكومة الاميركية ، مع تفهم الجهد الشديد المنصب على الجيش الاميركي في العراق وافغانستان ، مضافاً الى ذلك سبب آخر وهو ان الخيار العسكري قد يغلق النافذة امام الاصلاحيات السياسية في ايران. وعلى الرغم من اعتبار ايران قوة مهددة لاسرائيل، فان المسؤولين الاسرائيليين اعلنوا عن موافقتهم لاعطاء الدبلوماسية فرصة، وعلى أي حال فإن اوباما يؤكد عدم اختيار القرار، في حين ان المسؤولين في ادارته يعلنون ان صبرهم سينفد ولن ينتظروا الى الابد، لمعرفة فيما  اذا كانت ايران جادة في التعاون ام لا، ويدرس الخبراء العسكريون في اميركا واسرائيل كافة الاحتمالات وتطورها في الهجوم على المواقع النووية في ايران، بعد ان عرفوا مواقعها واعدادها، والمسافة المطلوبة لقواتهم للوصول اليها، والتفاصيل التي ترد عبر اجهزة الاستخبارات حول موقع قم، تجعل مهمتهم اصعب ان لم تكن مستحيلة. وكان وزير الدفاع ، روبرت غيتس ، اعلن ان أي  هجوم سيؤخر في الاقل، بناء قنبلة ذرية ، ان كانت ايران تنوي ذلك. والجهد العسكري المطلوب لشل البرنامج النووي الايراني سيحتاج الى عشرات من قاذفات الصواريخ ، وقد يتطلب ايضاً اقحام القوات في الامر، والمكون الاساسي في البرنامج الايراني يتضمن معمل تخصيب اليورانيوم في ناتانز ، معمل لتمويل اليورانيوم في اصفهان والموقع الجديد في قم.  وفي الماضي، حاولت وكالات التجسس الاميركية الوصول الى معلومات عن شعوب اخرى وبرامجها النووية، وكانت قد علمت عام 1991 ، بعد حرب الخليج من خلال معلومات تدل على رغبة بغداد بذلك. وبعد (12) عاماً استنتجت اميركا ان العمل في ذلك المشروع قد تواصل ، لكنها وبعد غزو العراق عام 2003، تبين لها ان تلك المعلومات كانت خاطئة. ولم تتحدث ادارة اوباما حتى الان عما سيدفعها الى اختيار الضربات الجوية، ولكن ليونارد سبيكتر، مدير مركز جيمس مارتن للدراسات في واشنطن قال: ان رد فعل اميركا سيكون جاهزا ان وجدنا انهم ينتجون يورانيوم بدرجة تخصيب عالية. وعلى الرغم من قيام ايران بتخصيب اليورانيوم في ناتانز، فان الدلائل لا تشير الى ان الوضع النسبي للذرات مؤهلة لصنع قنبلة ذرية ، وكان البرادعي قد صرح خلال هذا الشهر، انه لادليل قوي، على وجود مشروع برنامج للاسلحة الذرية في ايران. فيما تعتقد وكالات التجسس الاميركية ان ايران عملت على تصميم رؤوس نووية لكنها اجلت المشروع في عام 2003. وخبراء الحرب، قد وضعوا عدة (سيناريوهات) للضربات المحتملة الموجهة لايران. وعندما وجهت إسرائيل ضربة لمعمل النووي في سوريا عام 2007، كان الرادار العربي  تمت تغذيته بمعلومات مضللة كي تغفل الحكومة السورية، عن الامر حتى وقوع الضربة الاولى. ويقوم المسؤولون الامريكيون بتطوير رؤوس نووية صممت لاختراق الطبقات الارضية والنفاذ عبر طبقات من السمنت المسلح، كما انهم يتحدثون عن قنابل جديدة تزن اكثر من 21.500 باوند. وتحديد موقع المكان الجديد في قم ليس سهلاً، فالصور الواردة من الاقمار تظهر عدة مداخل للانفاق ولكنها لاتكشف عما في الداخل. الخيارات المطروحة كثيرة، ولكن الفرصة قائمة اليوم للنجاح في المجال الدبلوماسي. عن لوس انجلس تايمز12/10

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram