اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > خبراء أميركيون يدربون القوات الأمنية على إبطال مفعولها

خبراء أميركيون يدربون القوات الأمنية على إبطال مفعولها

نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 07:49 م

بغداد/ المدى والوكالات رغم ان العنف تراجع بشدة في العراق بعد ان بلغ ذروته في أعقاب الحرب الاميركية في العام 2003، الا ان جزءا اخر منه والمتمثل بالقنابل لا يزال يقتل عشرات الاشخاص كل شهر. ففي معسكر التاجي وهو قاعدة عسكرية أمريكية تقع قرب بغداد
 يعكف خبراء إبطال مفعول المتفجرات على تعليم العراقيين القيام بهذه المهمة بعد انسحابهم المقرر بحلول 2012 في إطار اتفاقية أمريكية عراقية. ويعيد الانسان الآلي المستخدم في المهام الاستكشافية والرجل الذي يرتدي خوذة ويمشي متثاقلا الى الأذهان صورة السفر الى الفضاء، لكنهما في الصحراء العراقية التي تشبه في تضاريسها سطح القمر مجرد جزء من تدريب على احدى أخطر المهام على الارض، إبطال مفعول المتفجرات.فيما تعد الخطوة الاولى المعتادة في التعامل مع ما يشتبه في انها قنبلة هي فحصها بمعرفة انسان آلي يجري التحكم فيه عن بعد ثم غالبا بواسطة خبير في التخلص من المتفجرات يرتدي سترة مدرعة تلفه من رأسه حتى قدميه.وقال قائد فريق امريكي من خبراء المفرقعات السيرجنت ديفيد هوجي بحسب رويترز «هناك خبير في التخلص من المتفجرات»، ويشير الى انه «متى ارتدى قائد فريق سترة التخلص من القنابل تبدأ مسيرة طويلة». في إشارة الى النهج الذي يتسم بالتوتر والحذر والذي يتعين على خبير المفرقعات اتباعه في نزع فتيل مادة متفجرة فيما يتخذ زملاؤه سواتر.وتسبب هذه السترة الاختناق في حر العراق القائظ وتقيد صفائحها المدرعة الحركة. لكن الخبراء اصبحوا على وعي كبير بكل ما يدور حولهم رغم ان الخوذة التي تشبه خوذة رواد الفضاء تجعلهم لا يسمعون الاصوات من حولهم. واضاف هوجي «تتسابق الاف الاشياء الى عقلك. تصبح حواسك اكثر حدة ووعيك بالموقع يتجاوز كل التوقعات. فأنت تلحظ كل شيء، حفيف اوراق الاشجار، هبوب الرياح، دقات قلبك».وتلقى فريق من اربعة جنود عراقيين تدريبا هذا الاسبوع بمعسكر التاجي على يد فريق امريكي من خبراء التخلص من المتفجرات ولم يقلقهم خطر التعامل مع القنابل التي عادة ما يزرعها المسلحون في المناطق المكتظة بالسكان مثل الاسواق.وقال جندي عراقي يتدرب على التحكم في انسان الي يفحص القنابل «لم أشعر مطلقا بالعصبية او الفزع». واضاف «اذا فكرت في الاخطار فلن اتمكن من العمل، فخطأ واحد من شأنه ان ينهي كل شيء».وجاهد الانسان الآلي - الذي يمشي متثاقلا ويصل ارتفاعه حتى خصر الانسان العادي ويتكون من كاميرات وذراع ميكانيكية مثبتة على دبابة صغيرة - لانتزاع قطعة معدنية، فيما لا يواجه خبراء التخلص من المتفجرات القنابل التي يزرعها المسلحون فحسب بل ايضا الذخائر التي ترجع لفترة النظام السابق والتي لا تزال متناثرة في ارجاء العراق. وفي التاجي يضم متحف مؤقت للذخائر التي ابطل مفعولها صواريخ يبلغ طولها ستة اقدام والغاما وقذائف مورتر ومنصات اطلاق. كما ان العمل الميداني لفريق المتفجرات يجب ان يتعامل مع القنابل بحذر اضافة الى الاستعداد لتجنب هجمات المسلحين لاطلاق النار عليهم او تشغيل المفجر.من جهته، وقال عضو فريق التخلص من المتفجرات اللفتنانت كلاي كيركباتريك «توجد ضغوط كبيرة علينا عندما نتعامل مع متفجرات، فهناك عادة فرصة واحدة لتصحيح الامور. كما ان هناك مقولة في مجال التخلص من المتفجرات (نجاح من البداية والا الفشل الذريع)». ولدى خبراء التخلص من المتفجرات اسباب كثيرة للقيام بمثل هذا العمل الخطير ألقى الضوء عليها مؤخرا فيلم اشاد به النقاد ويحمل اسم (هيرت لوكر) وهو عن قائد فريق للتخلص من المفرقعات في العراق.وقال جندي انه يستمتع بالشق الفني في ابطال مفعول مادة متفجرة فيما ابدى اخر اعجابه بالعمل تحت ضغط. اما كيكباتريك فله سبب مختلف وهو «انك تعتاد على استخدام المتفجرات. ان تعيش حلم كل صبي في العاشرة من عمره وهو ان تجعل شيئا يحدث دويا».ويشار الى ان بناء فريق لابطال مفعول المتفجرات في الجيش العراقي قد أعيد العمل به من جديد منذ سقوط النظام السابق وستكون المهارات التي ينقلها خبراء مكافحة المفرقعات لنظرائهم العراقيين حاسمة في انقاذ الارواح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram