 بغداد/ المدى يقول الكاتب الدرامي صباح عطوان الذي رفد الدراما العراقية بالأعمال الناجحة لأكثر من أربعة عقود وقد بقيت عالقة في ذاكرة الجمهور العراقي والعربي، "إن مسلسل ألماز وهو اسم البطلة الغجرية، من بطولة الفنانة هند طالب وهي تشكل محورا أساسياً من المحاور العديدة في المسلسل التي تدور أحداثه في مديرية الأمن العامة"* ولماذا الأمن العامة؟
- لأن بطل المسلسل هو احد الشخصيات المهمة في جهاز الأمن ويشكل عنصرا مهما في تكوين هيكلية الحكومة البائدة في الحكم البعثي، وشارك في بطولة المسلسل الفنان جواد الشكرجي ومجموعة كبيرة من نجوم الدراما العراقية من أبرزهم، آلاء حسين- محمد هاشم –أحلام عرب- احمد شرجي- قاسم السيد- نجم الربيعي -علي قاسم الملاك- علي داخل – إحسان هاني -صبا إبراهيم - وسعد مجيد. أضف إلى ذلك أن هذا المكان الذي يقع شرق العاصمة بغداد، هو شاهد أساسي لجمهورية الخوف وقد حدثت فيه الكثير من الأحداث من قتل وتعذيب وانتهاك أعراض. المسلسل من ثلاثين حلقة ويقوم بإخراجه الفنان محمد كمر وهي أول تجربة إخراجية متكاملة كما انه خاض تجربة في مسلسل (طائر الجنوب)، وشارك في مشاهد في مسلسل (عائد من الرماد). ومدير تصوير المسلسل الفنان السوري تمام شبطا.يقول كاتب الدراما العراقية صباح عطوان إن المسلسل "هو عمل أدراماتيكي صرف بالرغم من وجود بعض المشاهد الغنائية، إلا انه يأخذ صفة تحقيقية ومطاردات بوليسية ودرامية". وأضاف عطوان انه "ينغمر بملاحقات فكرية وموضوعية في سلسلة من الأحداث تجعل البناء الدرامي يدور في أجواء من الترقب والإثارة والتوتر".فيما يرى المخرج محمد كمر انه "مسلسل صعب لعدد كبير من الممثلين فضلا عن المشاهد الطويلة التي تتميز بها نصوص الكاتب الكبير صباح عطوان والتي تحتاج إلى تقطيعات وزوايا متعددة ومتابعة دقيقة لإبعاد المشاهد عن الملل، وأتوقع للعمل أن يكون نقلة نوعية في مسيرتي الفنية بتعاون وتكاتف فريق العمل من ممثلين وفنيين". الفنان علي قاسم الملاك الذي يجسد شخصية (النقيب ضرغام) يتولى في الوقت ذاته مهمة مدير إنتاج المسلسل فقد أوضح انه "يحتوي على أكثر من ألف مشهد يجري تصويرها في 150 موقعا رئيسيا بينها مبنى الأمن العامة إضافة إلى مزابل الفضيلية وبيوت ومستشفيات ودائرة الطب العدلي ومشاريع كهرباء ومزارع جميعها في بغداد فضلا عن لقطات أخرى في العاصمة الأردنية عمان. المسلسل سيعرض وسط أجواء شهر رمضان المبارك، حيث تتنافس المسلسلات في عروضها لنيل استحسان الجمهور العراقي الذي يتوق إلى الأعمال الجادة والحية من خلال تصويرها وسط البيئة العراقية.