السليمانية / PUKmediaمنذ أن تغيرت الأوضاع في العراق بعد العام 2003 بدأت معها المنظمات المدنية بالتحرك من اجل تقديم الخدمات والعون والمشورة كعامل مساعد للأجهزة والمؤسسات الحكومية وليست بديلا عنها، ونفذت الكثير من الأنشطة خلال تلك الفترة. واليوم تسعى منظمات المجتمع المدني في عموم المحافظات العراقية للتأكيد على وضع خطة إستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة
والتنسيق في شتى المجالات والاتفاق على الأسس والقواعد الأساسية وكيفية تطوير علاقات تلك المنظمات مع السلطة التشريعية والتنفيذية من أجل إسهام القضاء العراقي أيضا في دعم جهود المنظمات من اجل العمل الوطني والجماهيري المشترك، حيث أقيمت دورة لمنظمات المجتمع المدني لجميع المحافظات ومنها محافظات الإقليم لوضع إستراتيجية العمل الجديدة.ولتسليط الضوء التقينا فاطمة البهادلي عضو جمعية الفردوس عن محافظة البصرة التي قالت وبحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني: تعرفون جيدا أن تجربة المنظمات المدنية هي تجربة جديدة في العراق وكانت في بدايتها فوضوية ولم يكن لها هدف واضح ومعين أو رسالة،ولكن مع مرور الزمن ومع الدورات وورش العمل اتضحت معالمها شيئا فشيئا وبإسناد دولي ومن منظمات عالمية وإنسانية وقد استطعنا أن نعرف ماهية عمل هذه المنظمات وأهدافها وتخطيطها.وأن شبكة (فعل) قد ساهمت بإقامة دورات وورش مكثفة من أجل فتح أبواب الحوار والانفتاح ما بين تلك المنظمات وبين الجهات التشريعية والتنفيذية والبرلمان ومؤسسات الدولة والسعي إلى بناء قدرات المنظمات وقد نظمت مؤتمرا في بيروت حول التخطيط الإستراتيجي من أجل أهداف ورؤى مشتركة لكل منظمة تعمل من أجل خدمة المجتمع الذي نعيشه. وأضافت البهادلي: أن عملنا الآن يركز على أن يكون لدينا تواصل مع الحكومة والجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية لوضع تخطيط استراتيجي للسنوات المقبلة حول كيفية التواصل والاتصال مع الحكومات المحلية مع المركز وكيف يكون لدينا دور ومساهمة في تشريع القوانين ولابد من الإشارة إلى دور المرأة الكبير في البناء وما يتعلق أيضا بالجهاز القضائي ودوره في الرقابة والتشريع ونحن نطمح لأن يكون هناك قانون خاص بالمرأة ونحن لا نريد تشريع قانون جديد بل تفعيل القوانين الصادرة التي لم تنفذ أو تحرك عمليا حتى الآن!! وأن الورش التدريبية لها الفضل في التواصل وطرح كل ما هو مفيد ويخدم المجتمع من كل ألوانه وأطيافه كما نجد أن للإعلام دورا بارزا وفعالا في مجمل عمل المنظمات المدنية.أما فرهود جاسم نائب الهيئة الأدارية للمعهد العراقي لحقوق الأنسان فيقول: أن هذه الورشة قد ركزت على وضع خطة استراتيجية تمتد وتعمل للخمس سنوات المقبلة من أجل بناء علاقات ومد جسور بين منظمات المجتمع المدني والسلطات التشريعية والتنفيذية من البرلمان والحكومة كذلك التعاون مع القضاء كل حسب محافظته وبناء علاقة جيدة أخرى مع الأعلام لأن الصحافة والأعلام تلعب دورا رياديا كبيرا في مجمل فعاليات المجتمع ومنها منظمات المجتمع المدني وتحدثت عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب بتول فاروق محمد علي، لموقع PUKmedia قائلة: إن من أهم ما طرح في الورشة التدريبية هو كيفية التنسيق والتعاون بين منظمات المجتمع المدني وبين السلطات التشريعية والتنفيذية وعلاقة الإعلام وكيفية الاستفادة من خبراته ومهنيته في إرساء مفاهيم جديدة في المجتمع وكيفية وضع استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة من أجل مجتمع يساهم في عملية البناء وكيفية الرصد ومتابعة تشريع القوانين والتركيز على القوانين والمتغيرات الجديدة وأن منظمات المجتمع المدني تقوم بتوعية وتنبيه الشارع إلى أهم الفقرات في القوانين التي لا يتم التركيز عليها وننبه القائمين عليها في مجلس النواب للتركيز على هذه الفقرة أو تلك. وتحدث آوات محمد عضو مركز الإنماء الديمقراطي وحقوق الإنسان عن نشاطات منظمة فعل العراقية ودورها في بث روح التعاون وفتح مجالات الأنشطة الإنسانية لمحافظات العراق قائلا: إن شبكة (فعل) العراقية تدعو دائما إلى توسيع علاقات منظمات المجتمع العراقي في المحافظات العراقية والدورة الأخيرة في السليمانية شهدت كيفية وضع خطة إستراتيجية للمنظمات غير الحكومية في العراق وهي خطوة ممتازة تهدف إلى إيجاد آلية جديدة لعمل هذه المنظمات مع البرلمان والحكومة العراقية من أجل الوصول إلى العمل المشترك الموحد وتوسيع عمل الشبكة لاحتوائها على منظمات المجتمع المدني في عموم المحافظات العراقية ومنها أربيل والسليمانية ودهوك ومن وسط وجنوب العراق وأن هذا الملتقى يفتح آفاقاً ومجالات التعرف على أنشطة المنظمات المدنية غير الحكومية ولكي نعمل جميعا قلبا ويدا واحدة من أجل عراق جديد ديمقراطي.
السليمانية تحتضن دورة لمنظمات المجتمع المدني لإعداد إستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 8 مايو, 2012: 09:17 م