بغداد/ المدى عاد رئيس الجمهورية جلال طالباني الى ارض الوطن بعد زيارة ناجحة الى عدد من دول العام حققت تنسيقا سياسيا واقتصاديا مهما للعراق.وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية تلقت (المدى) نسخة منه امس الاثنين: ان زيارة رئيس الجمهورية جلال طالباني الى عدد من دول العالم حققت تنسيقا سياسيا واقتصاديا،
بدت ملامحه في اعقاب مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة و الستين، واجتماع منظمة الاشتراكية الدولية (SI) في نيويورك، بصفته نائباً لرئيس المنظمة. واوضح البيان ان رئيس الجمهورية عاد الاحد الى البلاد بعد زيارة إلى كل من دولتي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا استمرت للمدة من الثاني والعشرين من أيلول إلى العاشر من تشرين الأول الجاري، شارك خلالها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الرابعة والستين، وألقى فيها كلمة العراق، كما شارك في اجتماعات منظمة الإشتراكية الدولية التي عُقدت في نيويورك، بوصفه نائبا لرئيس المنظمة. وقال رئيس الجمهورية في اجتماع منظمة الاشتراكية الدولية (SI) في نيويورك أن «الأزمة الاقتصادية هي في الحقيقة أزمة النظام الرأسمالي والجانب السلبي للعولمة التي هي في جوهر النظام الرأسمالي على النطاق العالمي»، مضيفاً أنه «يجب على الأحزاب الاشتراكية الأعضاء في المنظمة الاشتراكية الدولية توضيح هذه الحقيقة للجماهير الكادحة والسعي لتعبئة طاقاتها حول الاشتراكية الدولية». كما أكد رئيس الجمهورية أهمية تشكيل لجنة لدراسة الأزمة الاقتصادية بخصائصها الوطنية والعالمية، ثم جمْع هذه الدراسات من قبل لجنة قيادية لتلخيصها وجعلها خارطة طريق للخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن : «طريق الخروج هو طريق الاشتراكية الديمقراطية التي تحرر البشرية من هذه الأزمة والأزمات القادمة أيضاً». وقال الرئيس طالباني في ختام الاجتماع : «أتمنى للرئيس (جورج باباندريو) النجاح في الانتخابات التشريعية اليونانية القادمة آملاً أن نراه رئيساً لليونان كما هو رئيسنا في الاشتراكية الدولية».ورافق رئيس الجمهورية في حضور هذا الاجتماع نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي.وكان الرئيس طالباني قد القى كلمة العراق في اجتماعات الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتقى بعدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين الأجانب على هامش مشاركته في نشاطات الجمعية العامة للأمم المتحدة، منهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيمس جونز والرئيس الأسبق لأركان القوات الأمريكية المشتركة الجنرال شالي كاشفيلي ووزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس.وأُجريت أثناء الزيارة فحوص طبية عامة لرئيس الجمهورية جلال طالباني في مستشفى مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثبتت أنه في صحة ممتازة. وذكر مصدر طبي مرافق للوفد أنه فيما يتعلق بالعملية الجراحية التي كان من المقرر إجراؤها للركبة اليسرى للرئيس طالباني فأن الفحوص الدقيقة و الشاملة أظهرت أن العلاج الطبيعي الذي اجري للركبة اليسرى منذ العام الماضي كانت له تأثيرات ايجابية، لذا قرر الأطباء أن إجراء العملية الجراحية في الوقت الحاضر ليس ضروريا. كما التقى الرئيس كلا من رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحضر مأدبة أقامها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وفي يوم الخميس التاسع من تشرين الأول اختتمت الزيارة، وغادر رئيس الجمهورية جلال طالباني والوفد المرافق الولايات المتحدة متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية. وفي إطار هذه الزيارة التقى رئيس الجمهورية ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء غوردون براون ووزير الخارجية ديفيد ميليباند، وشارك في مراسم خاصة أقيمت في كاتدرائية القديس بولس تضمنت قداساً على أرواح الجنود البريطانيين الذين سقطوا في العراق بين عامي 2003 و 2009. كما التقى رئيس الجموورية خلال زيارته لندن رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير. وجرى البحث خلال تلك اللقاءات في التعاون السياسي والاقتصادي بين العراق وتلك الدول.
حققت تنسيقا سياسيا واقتصاديا
نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 07:54 م