TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بابلو جيورجلي: طموحي أن أصنع فيلماً يحبّه الناس

بابلو جيورجلي: طموحي أن أصنع فيلماً يحبّه الناس

نشر في: 9 مايو, 2012: 08:32 م

سينمائياتفي كل مرة يظهر فيلم يبدو إنه يأتي من اللامكان لكنه يثير كل من رآه. والطريقة التي يجري بها أن دائرة مهرجان الفيلم تراه أولاً؛ منظمو برامج ونقاد وأولئك القلة من الأعضاء المحظوظين الفطنين من الجمهور الذين ربما يتكلمون عنه بحماس لأصدقائهم دون أن يعرفوا إن كان الفيلم سوف يرى ضوء النهار مرة أخرى. وفيلم "الأكاسيا" أحد هذه الأفلام.
هذا الفيلم الحميمي الهادئ فيلم طريق حول سائق شاحنة وحيد وما يحدث له حين يقبل صاغراً على أن يصطحب أم شابة منفصلة وابنتها الرضيعة البالغة خمسة أشهر بينما هو يقوم برحلة من "أسونشيون دي برغواي" إلى "بوينس آيرس" وهو أحد الأفلام الذي حصل على إطراء بشكل واسع وحصل على جائزة مهيبة هي "الكاميرا الذهبية" في مهرجان كان سنة 2011. ثم استمر ليحصد  العديد من الجوائز الأخرى مثل "جائزة الأفق الجديد" في سان سباستيان و"المرآة الذهبية" في مهرجان أوسلو قبل أن يفوز بجائزة سوذرلاند لأحسن فيلم طويل في مهرجان لندن السينمائي.وقد أجرت "صوفيا سيربن سكالون" لقاءً من مخرجه الأرجنتيني "بابلو جيورجلي" بينما كان في لندن وتكلمت معه عما تعني له الجوائز وصناعة الفيلم وإعطاء الأدوار للناس الحقيقيين وصناعة القصة دون تسليات خارجية: * حاز فيلم الأكاسيا العديد من الجوائز في مهرجانات متعددة تهانينا ما هو شعورك؟- شكراً. لنكن صريحين أشعر كأن الفيلم ظهر في المكان والزمان المناسبين بالضبط. ربما يمكن أن تذهب إلى مهرجان بالفيلم نفسه في سنة أخرى وبهيئة حكام مختلفة بمشاركة أفلام أخرى في المسابقة وربما لن تكون محظوظاً.* ربما تقول لو أنكِ تتكلمين عن جائزة واحدة لكن كانت هناك العديد من الجوائز تماماً!- حقاً. ثمة الكثير من الجوائز. أظن بأنهم قالوا إن القلة من الناس أحبوا الفيلم (يبتسم). وكان الأمر مدهشاً حقاً بالنسبة لي. إذا ما سألتني ماذا كان طموحي قبل أن أصنع الفيلم سأقول .. إنه من أجل الناس كي يحبوه. ذلك ما أردته. أن أصنع فيلماً يحبه الناس. * أفهم أن الفيلم تطلب عشر سنوات لإكماله؟- في الواقع مرت خلال تلك السنوات العشر جملة من الأمور الشخصية التي حدثت لي والتي انتهت بأن أصبحت مرتبطاً بالفيلم. لكن الفيلم نفسه أخذ مني خمس سنوات لإكماله. بدأت كتابة السيناريو في عام 2005 وأنهيت ما بعد الإنتاج قبل بضعة أشهر من مهرجان كان. ما حدث لي قبل أن أبدأ العمل على الفيلم أصبح مرجعيات للفيلم. كانت لحظة من الأزمة الشخصية المركزة: عدد من الأمور حدثت لي في حياتي في الوقت نفسه. أغلبها له علاقة بالوضع في الأرجنتين والأزمة الاقتصادية عام 2001. وكنت عاطلاً لفترة طويلة وبالنسبة لي كان الأمر في غاية الصعوبة. لم أتصور شيئا مثل هذا سيحدث لي. كأنك ترى شخصاً في الشارع وتتساءل كيف أنه وصل هناك. وتدرك بأنك نفسك لست بعيداً من ذلك. أصبح أبي مريضاً وأنا حصل لي الطلاق. كل هذه الأمور حدثت ضمن فضاء قصير من الزمن ولم أعرف كيف أعالجها. لذا حين بدأ الناس يسألونني من أين جاءت القصة أدركت بأنها جاءت نتيجة الأمور التي مرت بي. الفيلم يدور حول العزلة والاغتراب لرجل وحيد – وهو ما حصل لي أنا بالذات- وإمكانية إعادة تجييل وبناء حياتك من جديد. إنه فيلم إيجابي يبشر بالأمل. * ثمة لحظة قريبة من بداية الفيلم حين يسوق روبن ولا تستطيع من إجبار نفسك على السؤال إن كنت قادراً على مشاهدة كامل الفيلم الذي تقع حوادثه داخل شاحنة ثم في الدقيقة اللاحقة تستغرق كلياً في القصة. اخبرني قليلا حول قرارك في وضع الفيلم داخل شاحنة روبن.- حين بدأت التفكير بإطار الأحداث في الفيلم أردت أن أعرف بأن ما يهمني كان قصة سائق الشاحنة المغترب هذا وصراعه الداخلي والعلاقة التي تطورت بينه وبين المرأة الشابة. لذا بدأت لديّ هذه الفكرة في أن أكون قريباً منهما الوقت كله وبدا الأمر غريباً لي أن أراهما من بعيد. راقت لي فكرة سرد الفيلم من وجهة نظرهما وإظهار فقط الأمور التي يروها لا وجهة نظر المخرج من الخارج. هذا هو السبب بأنه لا توجد موسيقى في الفيلم وترى المشهد الطبيعي من خلال زجاج الشاحنة لأن تلك هي الطريقة التي رأوها بها كأنك تصنع صندوقا صغيرا يستطيعان أن يتنفسا من خلاله. في الداخل كل شيء محسوب وفي الخارج لا علاقة له بذلك. * "نايرا كالا ماماني" أدت دور الطفلة الرضيعة " أناهي" كانت في منتهى السحر فقد استولت على المشهد كله. كيف عثرت عليها؟ - رأينا العديد من الرضع لكن كانت معجزة أن عثرنا عليها. لم تكن ممثلة. في البداية كنا نبحث عن توأم أو أكثر، لأننا اعتقدنا أنه سيكون أسهل لكننا كنا على خطأ. ثم سمع أبواها عن الدور وجلباها فحدقت الرضيعة بي بتلك العينين الواسعتين. خفضت بصري وكانت ما زالت تبحث عني وكان الأمر مربكاً قليلاً وأدركت حينئذ بأنها كانت في المكان المناسب. كذلك بحثت لمدة سنة عن سائقي شاحنة لأني اعتقدت سيكون من الأفضل للقصة لكني حين أدركت بأن ذلك لن ينجح وجدت الممثل "جيرمان دي سيلفا" ( الذي أدى دور روبن) وكل واحد اعتقد أنه كان سائق شاحنة حقيقيا. أما شخصية "جاكينتا" فقد كانت "هبة دوارته" فعلاً مساعدة في توزيع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram