أربيل/ المدى في وقت ثمن فيه شيخ الأزهر دور علماء الدين وائمة وخطباء الإقليم لاظهار الوجه الحقيقي للاسلام زار نائب رئيس حكومة إقليم كردستان عماد أحمد، ديوان محافظة أربيل، واجتمع مع المحافظ وقائممقام مركز المحافظة ومدير شرطة أربيل، لبحث الأحداث التي شهدتها المدينة، امس الاول الثلاثاء وقيام عدد من المواطنين بذريعة الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف بتنظيم تظاهرة غير مرخصة أمام مبنى برلمان كردستان جابهوا خلالها حراس مبنى البرلمان بصورة غير لائقة ومن ثم الحقوا أضراراً بعدد من الأماكن العامة ومحال المواطنين.
وجرى خلال اجتماع عماد احمد بالمسؤولين في المحافظة التأكيد على أن حق التظاهر في إقليم كردستان مكفول وفقا للقانون، وأن مهمة المؤسسات الأمنية والمؤسسات ذات العلاقة حماية حياة وسلامة المتظاهرين والمواطنين والأمن والاستقرار، كما اكد الاجتماع على عدم السماح بالخروج عن القانون والتطاول على الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والأعمال اليومية للمواطنين وإثارة العنف.وأكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان بحسب موقع حكومة الإقليم (KRG) ان مهمة قوات الشرطة، ان تقوم بمنع الأشخاص الذين يحاولون اثارة العنف والشغب تحت ذريعة الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف، بصورة مدنية وحسب الاجراءات التي حددت في القانون، مؤكداً أن برلمان وحكومة إقليم كردستان قد ادانا تطاول احدى المجلات على الدين الاسلامي الحنيف، وقد تم اتخاذ الاجراءات القانونية بهذا الخصوص، لذا لم يكن من الضروري افتعال هذه الأحداث باسم الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف، مؤكداً على أن حكومة إقليم كردستان لن تسمح لأحد بالتطاول على الدين الاسلامي الحنيف وقيمه العظيمة. كما تقرر خلال الاجتماع اتخاذ الاجراءات القانونية بحق أي شخص وأي طرف حاول إثارة العنف او قام بانتهاك الحقوق العامة وحقوق المواطنين أو تطاول على محلات المواطنين. الى ذلك اشاد شيخ الأزهر الشريف بالدور الايجابي والفعال لعلماء ورجال دين وخطباء وائمة جوامع إقليم كردستان في اشاعة روح الايمان وقيم الاسلام الحقة. وشدد خلال لقائه، في مشيخة الازهر بالعاصمة المصرية القاهرة وفد اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان برئاسة الشيخ عبد الله الشيخ سعيد الكردي فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف المصري، على اهمية هذا الدور لاسهامه باظهار الوجه الصحيح للإسلام المشرق وسعيهم الجاد لتوحيد الموقف والكلمة للمجتمع لما يخدم المسيرة نحو التآخي والمحبة والسلام والتسامح. من جانبه استعرض الشيخ عبد الله الشيخ سعيد الكردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان رئيس الوفد بحسب موقع مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني الخطوات العملية للإتحاد منذ تأسيسه في11 ايلول 1970 ودور الخطباء والأئمة في الإقليم بكافة محافظاته في إرساء دعائم الخير والتآلف والتآخي والتعايش الديني والقومي وقبول الآخر ودورهم المشهود في إيصال رسائل الوحدة والأخوة والسلام.وتحدث الشيخ عبد الله الشيخ سعيد عن دور المؤسسات الدينية في اقليم كردستان في التعايش السلمي بين الاديان لأن ثقافة التسامح قد سادت المجتمع الكردستاني على مر العصور وان كل انسان مهما كانت هويته وقوميته وديانته له مطلق الحرية في ممارسة معتقداته الدينية والمذهبية ووفق الاسس والتقاليد والاخلاق الاصيلة والمحافظة عليها بعدم الاساءة لأي معتقد او دين وكذلك نبذ الطائفية والتكفير والقتل.وتطرق الشيخ عبد الله الى الأوضاع السياسية في العراق ودور الاقليم الإيجابي في خلق أجواء التفاهم والحوار البناء على أسس ديمقراطية تحترم الرأي والرأي الآخر بين كافة الاطراف والأحزاب والكتل السياسية ليأخذ كل ذي حق حقه ويتمتع بحقوقه المشروعة كاملة وفق الدستور.وفي ختام اللقاء تقدم الشيخ عبد الله الشيخ سعيد بالشكر والعرفان لفضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب لمواقفه النبيلة وتواصله مع أشقائه في إقليم كردستان بلقائه معهم كما حصل بالدورة الأولى لخطباء وأئمة إقليم كردستان التي فتحت بتاريخ الاول من تشرين الثاني 2009 لغاية الخامس من كانون الثاني 2010، والتي شارك فيها 22 مشاركا وموافقة فضيلته باستضافة الدورة الثالثة خلال موعد سيحدد لاحقا من العام الحالي كما شكر الشيخ عبد الله وزير الاوقاف المصري الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وكافة الاشقاء في الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وكافة الأساتذة الفضلاء التدريسيين في الدورة لدورهم وتعاونهم للتواصل العلمي والأدبي بين الشعبين الكردي والمصري.
عماد أحمد يبحث مع محافظ أربيل الأحداث التي شهدتها المدينة
نشر في: 9 مايو, 2012: 09:20 م