TOP

جريدة المدى > محليات > معامل الطابوق تحاصر بدخانها أحياءً سكنية في كربلاء

معامل الطابوق تحاصر بدخانها أحياءً سكنية في كربلاء

نشر في: 9 مايو, 2012: 09:45 م

كربلاء / أمجد عليشكا الكثير من المواطنين بمحافظة كربلاء وخاصة الذين تقع بيوتهم في أحياء سكنية قريبة من معامل الطابوق، من إصابتهم بأمراض عدة في الجهاز التنفسي والبعض منهم بالسرطان، فيما يؤكد المسؤولون المحليون أن العمل جار على إقصاء جميع هذه المعامل إلى أماكن خارج المحافظة. وفي حديثه لـ"المدى" قال جابر الحسناوي، من سكنة منطقة عون شمالي كربلاء:
 "أنا وأطفالي مصابون بذات الرئة جراء دخان معامل الطابوق التي لا نعلم متى ترحل أو تزال، ونحن نسمع منذ سنوات تصريحات عن ترحيلها لكن لم يتحقق شيء من ذلك حتى الآن".ويضيف "الأمر لم يعد يحتمل فالدخان الأسود سرعان ما يهبط مثل غيمة تنشر رذاذها على المنازل والبساتين"، منبها إلى أن "أضرار معامل الطابوق لا تقتصر على الإنسان فقط بل على الثروة الزراعية والحيوانية أيضا، خاصة وأن جميع هذه المعامل تقع ضمن الأراضي الزراعية أو بالقرب منها، ولا يوجد معمل واحد يقع في منطقة صحراوية"، على حد قوله.ويشير الطالب بجامعة كربلاء حسين الأسدي إلى أن هناك معمل طابوق يقع بالقرب مبنى الجامعة في منطقة فريحة شرقي مدينة كربلاء، مضيفا "كثيرا ما أفكر كيف يعيش الناس الذين يعملون في هذه الأماكن، وما هو حال من أجبرته الظروف على العيش بقرب معمل طابوق".ويلفت في حديثه لـ"المدى" إلى أن أبراج معامل الطابوق "تنفث أمراضا متعددة، فهي تنفث ثنائي أوكسيد الكاربون القاتل، ولو كانت هناك دراسة علمية ومن جهة مستقلة لوجدنا أن المواطنين هناك مصابون جميعهم بهذه الأمراض"، معربا عن خشيته من "إصابة طلبة الجامعة بتلك الأمراض مع تقادم السنوات".وهذا ما أكده لـ"المدى" عباس الطرفي من منطقة الكمالية غربي كربلاء، موضحا "ليس هناك أحد يسكن بالقرب من معامل الطابوق لم يصب بأمراض الجهاز التنفسي، وبإمكان أي مسؤول صحي أن يقوم بعمليات الكشف الموقعي على الجميع للتأكيد من ذلك".رئيسة لجنة البيئة في مجلس محافظة كربلاء سهيلة شنو تؤيد ما ذهب إليه المواطنون وتصف لـ"المدى" معامل الطابوق في كربلاء بأنها "ظاهرة"، مشيرة الى "أنها منتشرة وخاصة في مناطق الكمالية وعون وفريحة، إذ تم إنشاء هذه المعامل في منتصف القرن الماضي، حين كانت بعيدة عن الحدود البلدية، لكن بعد التوسع العمراني وزيادة أعداد المهجرين والنازحين وزيادة أعداد الأحياء السكنية أصحبت هذه المعامل تشكل عائقا صحيا وبيئيا".وتشدد على أن الوقت قد حان لـ"تعمل الحكومة المحلية على ترحيل هذه المعامل إلى موقع تم تخصيصه لها يقع في المنطقة الغربية من المحافظة، وهي منطقة شبه خالية من السكان ".لكن شنو تشير إلى أن "المشكلة ليست في معامل الطابوق فقط، بل في الكور إذ أنها سريعة النصب والعمل ورخيصة ولا تحتاج إلى بناء مرتفع أو مداخن عالية، وغالبا ما يتم نصبها بين المناطق الزراعية كالبساتين لتوفر الأشجار كوقود لعملها".واختتمت حديثها بالقول: إن المسؤولية تقع على عاتق شرطة البيئة التي تقوم بين فترة وأخرى بإغلاق العشرات من الكور، مطالبة بعقوبات شديدة ضد أصحاب الكور لردعهم عن العودة إلى نصبها مرة أخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

في عيد المرأة العالمي.. امتعاض نسوي من تعديلات القوانين الأسرية وتحذير من تفاقم
محليات

في عيد المرأة العالمي.. امتعاض نسوي من تعديلات القوانين الأسرية وتحذير من تفاقم "المشكلات العائلية"

 ذي قار / حسين العامل   مع حلول عيد المرأة العالمي اعربت عدد من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في ذي قار عن قلقهن من مستقبل تتحكم فيه تشريعات برلمانية تبيح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram