اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > دفّان في وادي السلام: لا أرى كوابيس.. وأعمل كأنني في المنزل

دفّان في وادي السلام: لا أرى كوابيس.. وأعمل كأنني في المنزل

نشر في: 9 مايو, 2012: 09:52 م

 بغداد / وائل نعمة يخشى الكثير من أن يحتاجوا ذلك الرقم المخزون في قائمة أسماء الهاتف النقال، أو البحث عن "كارت " شخصي رُميَ جانبا منذ سنوات. يحتفظ معظم العراقيين بـ"الموبايل"  وفي محافظهم الجلدية بأرقام الدفان الخاص بكل عائلة، "أكثر الأشخاص الذين لا ارغب أن أتصل بهم في يوم من الأيام " ،
 كما يقول سعد حمزة 40 عاما ، ويتابع "لا أخشى الموت ولكني أخشى أن افقد الأحباب.. مات شباب وأطفال صغار ولا أفهم كيف يمكن للدفان أن يستمر في حياته بعد أن يضع طفلا صغيرا أو جثة ممزقة بفعل انفجار تحت التراب" ؟ مهنة "حفار القبور" – كما يسميها السياب - في العراق لا تحتاج إلى مؤهلات علمية أو دراسة أكاديمية ، الممارسة وانتقالها من الآباء إلى الأبناء هي المعيار الأساسي ، حيدر طالب يعمل في مقبرة وادي السلام منذ أن كان في الثامنة من عمره ، واليوم أصبح عمره 39 عاما ويتذكر كيف كان يخشى الأموات حينما كان صغيرا، مضيفا "بدأت العمل في مهنة الدفانة مع والدي في بدايات الحرب العراقية الإيرانية ، وكنت أخاف الموتى ولكني تعودت بالاستمرارية".طالب -المتخرج من إعدادية الصناعة لأنه انشغل بالعمل- يقول لـ"المدى " إن الدفن أصبح جزءا من حياته ، ويتابع "أمارسه وكأنني اجلس في بيتي، لا تراودني أحلام سيئة ولا كوابيس" ، ويعود طالب إلى حياته الطبيعية بعد أن يكمل دفن احد الرفات وكأن شيئا لم يكن!الدفان الشاب يؤكد أن عملهم غير منتظم، فأحيانا 3 جنازات في اليوم ، وأحيانا أخرى يمر أسبوع كامل بدون عمل ، ويضيف " حادثة جسر الأئمة والأعوام التي تلت سقوط النظام ، خاصة بين عامي 2006 و2007 كنا ندفن العشرات في اليوم الواحد ". ويلفت طالب إلى أن أسعار الدفن مختلفة بين 50 إلى 500 ألف دينار حسب نوع بناء القبر ، فهناك العادي وهناك الايطالي والمرمر الذي يسلم إلى أهل الميت قبل "الأربعين". إلى ذلك قررت فرنسا ، انه "اعتباراً من بداية العام المقبل، لن يكون بالإمكان ممارسة مهنة دفن الموتى من دون الحصول على شهادة علمية عالية تثبت أن حاملها يلم بعلم النفس الاجتماعي فيما يتعلق بمشاعر الحزن والحداد والعزاء، وتضاف إلى الشهادة ضرورة معرفة طقوس الدفن الدينية والتقليدية، وتتضمن الشهادة المقترحة تأهيلاً نظرياً وعملياً وساعات دراسية تتراوح بين 70 ساعة للمشرف على المراسم إلى 188 ساعة لأصحاب وكالات تنظيم الجنازات وحجز القبور وتأمين لوازم الدفن".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

خمس مواجهات في ختام الجولة الـ37 لدوري نجوم العراق ‏

حزب العمال البريطاني يفوز بأغلبية مجلس العموم

مهندس صيني يتقدم لخطبة صديقته بخاتم من الأسمنت

فتح مراكز الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية

للمرة الأولى.. صربيا تعتزم إنتاج مسيّرات انتحارية

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram