بغداد/ المدىفيما انتقدت رئاسة اقليم كردستان العراق زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى مدينة اربيل وعقده اجتماعاً غير مكتمل لحكومته، نفى التحالف الكردستاني أن يكون قد وجّه دعوة الى المالكي لزيارة المدينة أو عقد اجتماع وزاري فيها .
وأكدت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف في حديث مع "المدى" أمس أن الاجتماع الوزاري كان من المقرر عقده في مدينة الديوانية ولكن تم نقله الى كركوك كنوع من "التصعيد" في الموقف المتأزم بين اقليم كردستان و بغداد.وكشفت الجاف عن أن "زيارة المالكي كانت عبارة عن اجتماع لمجلس الوزراء وكان من المقرر لها ان تعقد في الديوانية ولكن المالكي نقل الاجتماع الى كركوك بصحبة قوات عسكرية هائلة ". واضافت "لم تكن هناك اي دعوة موجهة من قبل التحالف الكردستان أو اقليم كردستان لعقد هذا الاجتماع في كركوك".وبيّنت النائبة الكردستانية أن "هذا الاجتماع جاء في وقت حرج حيث تتصاعد التصريحات المتشنجة من قبل ائتلاف دولة القانون دون اي اشارة لحل المشاكل العالقة في كركوك". وأبدت النائبة استغرابها من تصريحات النائب علي الشلاه عن وجود دعوة من قبل التحالف الكردستاني ووصفت هذا الأمر بــ "المستحيل" في هكذا ظروف لا ترافقها أي بوادر للانفراج رغم اننا ندعو الى ضبط النفس و الاحتكام للدستور بحسب الجاف.رئاسة إقليم كردستان العراق حملت بشدة على زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى كركوك، واعتبرت أن تصريحاته بشأن هوية كركوك إنما هي "لاستمالة الشوفينيين"، مؤكدة أن المالكي لا يمكنه فرض هوية على كركوك باستقدام الألوية والطائرات إليها.وقال المتحدث باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح عثمان في بيان صدر أمس، وتلقت "المدى" نسخة منه، إن " المالكي كشف عن نواياه الحقيقية إزاء المادة ١٤٠، من الدستور العراقي خلال زيارته لمدينة كركوك، يوم الثلاثاء"، مؤكدا أن المالكي "تجاهل ذكر أو حتى الإشارة إلی المادة ١٤٠، وحدد من عنده هوية كركوك مناورة منه لاستمالة بعض الشوفينين".وأضاف أوميد أن "المالكي في حال كان يريد حل مشكلة المناطق المتنازع عليها فعليه تنفيذ المادة ١٤٠، والسماح لسكان كركوك بتقرير مصيرهم"، مشددا على أن "هوية كركوك لا تحدد باستقدام ألوية قوات خاصة من بغداد وتحليق المروحيات".واعتبر أوميد أن "كركوك مدينة عراقية ذات هوية كردستانية". التفاصيل ص 3
الكردستاني:الاجتماع الوزاري نُقلَ من الديوانيةإلى كركوك تصعيداً للاستفزاز
نشر في: 9 مايو, 2012: 09:54 م