اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > نضال الشعوب الكردية في تركيا وإيران وسوريا وحقّ تقرير المصير

نضال الشعوب الكردية في تركيا وإيران وسوريا وحقّ تقرير المصير

نشر في: 11 مايو, 2012: 06:55 م

(2 -2)أ.د.قاسم حسين صالحيرى الباحث الإيرلندي فريد هاليدي أن تاريخ الحركة القومية الكردية يطرح طائفة من التحديات:فمن جهة، هنالك التحدي المتمثل في كتابة تاريخ الحركة القومية الكردية كما نشأت في بلدان الشرق الأوسط الحديث.
 ومن جهة أخرى، هنالك التحدي الذي يطرحه ربط قضية الحركة القومية الكردية في إطار علوم الاجتماع حول طبيعة القومية. ويوضح الباحث أنه ينبغي النظر إلى صعود أي نزعة قومية لا بمفردات ما تؤكده النزعة القومية نفسها، بمعنى تنامي الوعي والتنظيم القوميين  فحسب، وإنما في سياق صراع الدول وضعف الدول المهيمنة، أو تحولها. ويعلق على الوضع في كردستان بقوله " إننا أمام واحدة  من أسطع المفارقات التأريخية في إطار النزعة القومية الكردية،ففي حالات عدة،تولت تنظيم الحركة القومية الكردية أحزاب تعلن التزامها برؤية اشتراكية أو ماركسية، وتتوجه إلى "الطبقة العاملة" مثل كوملة kamala في إيران وحزب العمال الكردستاني في تركيا.ويرى باحث آخر(تيدى) أن أهمية سياق الدولة القومية للنزعة القومية الكردية يتبدى في مسألتين: الأولى، إن الدولة القومية توفر ما يؤكد البعد الحقيقي للحركة القومية الكردية لا البعد المرتبط بالطموح. والثانية، إن الحركة القومية الكردية تعلن عن وجود شعب كردي موحد يهدف إلى إقامة دولة واحدة فيما الواقع يؤكد أن تأريخ النزعة القومية الكردية الحديثة هو تأريخ ثلاث حركات متمايزة بسياقات وحملات مختلفة، ولكل منها طابع مختلف عن الأخرى، وكثيرا ما اتخذ هذا الاختلاف شكل تحالفات مع دول المنطقة (تركيا، إيران، العراق) ضد جماعات كردية أخرى في الدول ذاتها. ويضيف: ورغم أن غالبية القوميين الكرد يراودهم حلم كردستان موحدة ومستقلة، فان قادة كرد إيران والعراق، كانوا عادة، يقصرون مطالبهم، لأسباب برغماتية، على تقرير المصير في إطار الدول القائمة، أي التمتع بالحكم الذاتي سياسيا وبالحقوق الثقافية.وقد امتنعوا عن المجاهرة بمثل الوحدة القومية الكردية. وعندما شهدت الحركة الكردية انبعاثا جديدا في تركيا إبان الستينات، في إطار حركة اليسار المتجددة أولا، كانت أولى مطالبها الاعتراف بوجود الكرد، والحقوق الثقافية والتنمية الاقتصادية.  ويرى  عباس ولي أستاذ نظرية السياسة بقسم العلاقات الدولية بجامعة ويلز أن الكرد يشكلون أكبر أمة بلا دولة في العالم المعاصر. إذ يعيش حوالي ثلاثين مليون كردي في كردستان تحت السلطة القومية لأربع دول ذات سيادة  (تركيا وإيران والعراق وسوريا)، تتكرر، بطرائق مختلفة، وجود هوية قومية كردية، وتقمع مظاهرها السياسية والثقافية و بقوة السلاح. لقد أسفر تقسيم كردستان بعد الحرب العالمية الأولى وما ترتب عليه من تنوع بنيوي في المجتمعات الكردية التي تديرها أنظمة سياسية واقتصادية مختلفة، عن حرمان الكرد من الوحدة السياسية والتلاحم الثقافي.واتخذت التنظيمات والحركات السياسية الكردية المنتشرة في كردستان المقسمة منذ عام 1918، أشكالا متباينة وعملت من أجل أهداف مختلفة. ولكن التصدي لإنكار الهوية الكردية ومقاومة الهويات "القومية" المفروضة  يبقيان السبب الأساسي للثورات الكردية.. ويحدد ديالكتيك الإنكار والمقاومة الشكل السياسي للقومية الكردية وطابعها. وأهم ما يواجه الكرد في بناء الدولة أنهم يفتقرون إلى ترصين هوية مشتركة توحّدهم في الأجزاء الأربعة، ويفتقرون أيضا إلى لغة كرديو واحدة. سيكولوجيا التغيير في حقّ تقرير المصيرمع أن الكرد في إقليم كردستان العراق قدموا تضحيات هائلة من الأرواح، أفجعها أحداث حلبجة والأنفال والبارزانيين، إلا أنهم ما كانوا ليحصلوا على ما هم عليه الآن لولا التدخل الخارجي الذي أطاح النظام العراقي السابق، ولولا أن الأغلبية العربية وقع عليها نفس الظلم والقسوة والاضطهاد التي مارسها النظام الدكتاتوري ضد الكرد التي وحّدت غالبية الشعبيين في معاداة النظام والعمل على إسقاطه.هذا يعني أن الكفاح المسلح في العراق ما كان قادرا على إسقاط النظام.. برغم الفجوة النفسية الكبيرة بينه وبين غالبية العراقيين، وبرغم ما سببه للناس والوطن من فواجع وكوارث ودمار وحروب عبثية كان لتركيبة شخصية صدام حسين المصابة بالبرانويا وتضخم الأنا دور في إشعالها.وتأسيساً على ذلك، وبعيداً عن تفاصيل ما جرى وكيف تسلمت سلطة الائتلاف أمور الحكم في العراق وتسليمها من ثم لمجلس حكم بتركيبة غير سليمة، فإن الحدث مستبعد جدا أن يتكرر في تركيا، ومحفوف بالمخاطر إن وقع في إيران، وليس بذي قيمة كبيرة للكرد إن وقع في سوريا.إن هذا الحدث الكبير وما صاحبه وتبعه من تداعيات احدث تغييرا جوهريا في سيكولوجيا التعامل مع حق تقرير المصير، للشعب الكردي بشكل خاص. فلم تعد خارطة الطريق لتحقيق الحقوق المشروعة تمر عبر الكفاح المسلح..ليس فقط لأنها مكلفة ومستنزفه للطاقات، بل لأنها لا تحقق الهدف بمفردها، ولأنها أصبحت محرجة للكرد في إقليم كردستان العراق الذين حققوا اغلب حقوقهم المشروعة. فمع تأكيد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد نيجيرفان بارزاني&nbs

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram