خليل جليلفي صدارة المجموعة الثانية أنهى أربيل مهمته في الدور الاول من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي واكتفى الزوراء بالترتيب الثاني في المجموعة الخامسة وكلاهما قطعا خطوتين مهمتين في مشواريهما القاري في هذه المسابقة وان كانت تحمل التصنيف الثاني لمكانتها وأهميتها في مناسبات وبطولات الاتحاد القاري مقارنة بمسابقة دوري ابطال آسيا التي يؤخذ فيها بنظر الحسبان الجوانب الاحترافية للفرق المشاركة فيها وثقلها الكروي في تاريخ مسابقات الاتحاد الآسيوي.
واذا كان أربيل قد خرج بهذه الحصيلة في الدور الاول الذي لم يجد صعوبة في تحقيق ما حققه خصوصاً بعد ان تفاجأ بالمستوى الفني لفريق كاظمة الذي كان يُعد أقوى الخصوم لأربيل في المجموعة وكذلك الحال بالنسبة للزوراء الذي شكـّل الشرطة السوري عقبة وحيدة في رحلته بانطلاق مشواره في هذه المسابقة، فيمكن القول بأن ما قدمه الزوراء وأربيل هو الافضل من بين تلك الفرق المشاركة التي أفصحت عن مستوياتها الحقيقية في المنافسات وعكست عدم قدرتها على المضي بمهمتها باستثناء الشرطة السوري وكاظمة مع التفوق الفني والمهاري لأربيل والزوراء عليهما.وبعد ان طوى ممثلا الكرة العراقية صفحة الدور الاول من المسابقة الآسيوية باتا مقتنعين بأن ما ينتظرهما في الدور الثاني سيكون مختلفاً عن الدور الاول عندما يلتقي أربيل احد اقطاب الكرة الأوزبكية نيفتشي ويواجه الزوراء أحد اندية المقدمة في تايلاند يذهب للقائه هناك.صحيح ان نيفتشي تأهل الى الدور الثاني على اساس ترتيبه الثاني في مجموعته لكنه يبقى واحداً من الاندية التي تمتلك حضوراً في بطولات الاتحاد الآسيوي ويُعد الشريك الحقيقي لمواطنه باختكور في رسم ملامح منتخب اوزبكستان الذي يضم عدداً كبيراً من لاعبي هذين الناديين بينما ستكون وجهة الزوراء غامضة في مشواره في البطولة وستتضح معالم رحلته كثيراً في الثالث والعشرين من ايار الحالي موعد مباريات الدور 16 للمسابقة.وفي قراءة بسيطة لمجمل المباريات التي خاضها الزوراء وأربيل في جولات الدور الاول نعتقد بان ممثلي الكرة العراقية حامل اللقب ووصيفه باتا الان بحاجة اكبر لمستوى اعدادي وتدريبي مكثف منسجم مع طبيعة الدور المقبل خصوصا وان الاندية الاوزبكية اعتادت ان تصل الى ما هو أبعد من حدود هذا الدور في النسخ الماضية ويعني هذا ان الفترة المقبلة على امتداد الاسبوعين المقبلين تتطلب إعداداً استثنائياً لأربيل والحال ذاته بالنسبة للزوراء وان كنا نجهل الفريق التايلاندي الذي سيلتقيه الزوراء وهذه المرة بعيداً عن ملعب دهوك.ربما سيكون لعنصر الخبرة وللدور الاحترافي والتجربة الكروية لأربيل المتميزة شأن في مهمته في الدور المقبل وكذلك التجربة الغنية للمدرب السوري نزار محروس في البطولات الآسيوية التي يمكن ان تسهم في ديمومة مهمة فريق القلعة الصفراء في تخطي حاجز نيفتشي مستفيداً في الوقت ذاته من عاملي الارض والجمهور اللذين يدرك حجمها فريقه في الدور المقبل وسيكونان بلا شك عاملاً مساعداً له لكن تبقى الحسابات المقبلة للزوراء نعتقد هي الأهم اذا ما اراد ان يواصل رحلته التي ستكون شاقة بعد الان لكن الجهاز التدريبي للفريق وجهازه الاداري ايضا يدركان هذا الامر ونأمل ان يكون حُسن الإعداد والتحضير والترتيب لهذه المباراة بمستوى هذه المهمة المنتظرة لحامل اللقب في بانكوك.
وجهة نظر: بانتظار الدور الثاني
نشر في: 11 مايو, 2012: 07:10 م