 أربيل _ دهوك / عبد الخالق دوسكي أصدر برلمان كردستان بياناً دان فيه ما نشر في مجلة   " جربة " الذي حمل إساءة لبعض المقدسات الدينية، وعبر عن تأييده الإجراءات المتخذة بحقها فيما تعكف لجنة الأوقاف على إعداد مسودة مشروع قانون لمعاقبة كل جهة تحاول الإساءة للمقدسات الدينية والمعتقدات .
 وجاء في بيان البرلمان : نظم عدد من المواطنين في مدينة أربيل تظاهرة يوم 8/5/2012 تزامنت مع انعقاد الجلسة البرلمانية العادية، وللأسف حاول بعض المتظاهرين تحويل المسار السلمي للتظاهرة نحو مزيد من العنف، ما أسفر عن إصابة 8 من أفراد الشرطة المدنية وعدد من المتظاهرين تمت معالجتهم.وبعد جهود مضنية من عدد من البرلمانيين وأعضاء لجنة الأوقاف وعدد من علماء الدين جرت طمأنة المتظاهرين بأن رئاستي البرلمان والحكومة دانتا نشر ذلك الموضوع وكل ما يسيء إلى المقدسات والقيم الدينية أو تحقيرها تحت أية مسمى كان.و أضاف البيان  :نتيجة التطورات أنهى البرلمان جلساته وتوجهت رئاسته إلى ساحة البرلمان للقاء المتظاهرين والاستماع إليهم عن قرب، ولكن بسبب الأوضاع المتوترة لم يتمكن المتظاهرون من تسمية مندوبين عنهم لإيصال مطالبهم ، ولكن رئيس لجنة الأوقاف وعدد آخر من علماء الدين الأفاضل بذلوا جهودا كبيرة من أجل احتواء الموقف والمحافظة على المسار السلمي للتظاهرة، وهو دور إيجابي يستحق التثمين  لاحتواء الموقف وعدم تفجره. وأكدت رئاسة البرلمان رفضها المطلق لأية تجاوزات على المقدسات الدينية، وتؤيد أية إجراءات قانونية ضد المجلة المذكورة، ولكن ذلك لا يعني أن نسمح لبعض المتظاهرين بأن يغيروا المسار السلمي للتظاهرة واللجوء إلى العنف، فللأسف هاجم المتظاهرون الكابينات الخاصة بحراس المبنى وحطموا الإشارات المرورية ودمروا الأجهزة الكهربائية لغرفة الحراس، ما يعد مخالفة لكل التقاليد المدنية، كما قدرت رئاسة البرلمان  تعامل القوى الأمنية وشرطة النشاطات المدنية الذين استطاعوا ضبط النفس والتعامل بشكل إيجابي مع تلك الاحتجاجات. وفي السياق ذاته أعلنت لجنة الأوقاف النيابية في إقليم كردستان، الخميس، عن إعدادها مسودة قانون جديد يعاقب بشدة كل من يزدري الأديان والكتب السماوية والأنبياء والذات الإلهية.وقال رئيس لجنة الأوقاف في برلمان كردستان، بشير حداد في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان "تم جمع العدد القانوني لمناقشة مشروع قانون جديد باسم الحفاظ على قدسية الأديان في كردستان"، مبيناً أن "مشروع القانون قدم للبرلمان بهدف تنفيذ تلك الوعود التي قدمها للمواطنين ورجال الدين".وأضاف حداد "ننتظر أن يتم إدراج المشروع ضمن برنامج الجلسات لتجرى القراءة الأولى له"، مؤكداً أن "مشروع القانون الجديد لن يضيق مساحة حرية التعبير في الإقليم".ويتضمن مشروع القانون إنزال عقوبات مشددة بحق كل من يستخف بالذات الإلهية والأنبياء والكتب السماوية.ووصف رئيس لجنة الأوقاف احتجاجات الثلاثاء الماضي بأربيل بـ"بالعمل التخريبي الذي لا يخدم الوضع، وانعكس سلباً علينا، ونخشى أن تتكرر مثل تلك الإعمال في مدن أخرى".من جهته قال المتحدث باسم اتحاد علماء الدين الإسلامي جعفر كواني، إن اتحاده لم يدع للتظاهرة ولا يؤيدها، لأن الحكومة تجاوبت مع "مطالبنا وأغلقت المجلة التي أساءت للإسلام كما اعتقلت رئيس تحريرها".   إلى ذلك اجتمع أكثر من 20 منظمة من المنظمات المدنية والاتحادات المهنية في محافظة دهوك وأصدروا بيانا استنكروا ودانوا أعمال العنف التي حدثت في مدينة أربيل يوم 9/5/2012 على خلفية نشر مجلة كردية مقالاً  لكاتب كردي يعيش في النرويج قيل انه أسيء فيه إلى الإسلام والمسلمين ، في وقت أعلنت حكومة الإقليم وبرلمانه موقفاً حازماً تجاه نشر مثل هذه المقالات التي تسيء إلى مقدسات الغير ، وكإجراء عملي  تم إغلاق مجلة (جربه) التي نشر فيها المقال بعدما اعتذر رئيس تحريرها أمام وسائل الإعلام، عن هذا التصرف .لكن يبدو أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد حيث قامت جماعات بتنظيم تظاهرة في أربيل خرجت عن مسارها المحدد ما أدى إلى  اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين ،هذا الأمر جعل منظمات مدنية في عموم الإقليم تقوم بإدانة هذه الأحداث ومنها المنظمات العاملة في محافظة دهوك. هيرش رشيد مدير منظمة مند للمساواة أوضح في حديث مع المدى أن "من حق الناس أن يتظاهروا ويطالبوا بما يرغبون ولكن بشكل سلمي وما جرى في أربيل بعيد كل البعد عن التظاهرات السلمية ،لقد كان عنفا وتخريبا أكثر من كونها تظاهرة للمطالبة بتنفيذ بعض المطالب، وقد جاءت هذه التظاهرات في وقت يمر الإقليم بمجموعة مشاكل مع الحكومة المركزية " .ولم يستبعد هيرش أن يكون للمخابرات الإقليمية دور في اختلاق وتنظيم هذه التظاهرة التي ألحقت أضرارا كبيرة بمدينة أربيل واستهدفت مقر البرلمان الكردستاني باعتباره من أهم المؤسسات المتواجدة في الإقليم وقال " لقد حاول المتظاهرون الدخول إلى البرلمان وتسلقوا الجدران لولا  قوات الأمن التي اضطرت إ