اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فن الشوارع.. للوصول إلى جمهور أوسع

فن الشوارع.. للوصول إلى جمهور أوسع

نشر في: 11 مايو, 2012: 07:54 م

  إعداد/ عادل العاملفن الشوارع، والفن البصري منه بوجهٍ خاص، كما جاء في الويكيبيديا، نشأ في الأماكن العامة، ولو أنه يشير إلى فنٍ غير مجاز unsanctioned ، وكمعارض للمبادرات المرعية من الحكومة. وهو يشمل العديد من أنواع الفن، كالغرافيت التقليدي، والنحت، والملصقات، والشعارات المصورة وغيرها.
وقد تحدى الفنانون الفن بوضعه في سياقات غير فنية. ولا يطمح فنانو الشوارع إلى تغيير تعريف العمل الفني، وإنما بالأحرى إلى سؤال البيئة القائمة بلغتها هي. ويحاولون جعل عملهم متواصلاً مع الناس العاديين حول الموضوعات ذات العلاقة اجتماعياً بطرقٍ تشي بها قيم جمالية معينة من دون أن تكون مسجونةً فيها. ويعرّف جون فيكنر فن الشوارع بأنه "كل فن في الشارع ليس غرافيتياً graffiti". وفي حين استخدم الفنانون الغراتيون التقليديون أساساً الألوان الدخانية الطليقة لإنتاج أعمالهم، فإن "فن الشوارع" يشمل وسائل إعلامية وتقنيات عديدة، بما فيها فن الشاشة الإلكترونية، القرميد المزائيكي، الجداريات، فن الاستنساخ، الملصقات، إسقاطات الفيديو ... كما استُخدم الغرافيت التقليدي كطريقة للإعلان بصورة متزايدة. بل أن مساره قد أدى بالفنانين في بعض الحالات إلى العمل بعقود للشركات. ومع ذلك، فإن فن الشوارع رقعة يتبناها في الغالب الفنانون الذين يرغبون في الاحتفاظ بعملهم الفني مستقلاً وسياسياً بقوة. وهو فن شائع بالتالي في جميع أنحاء العالم، وتختلف دوافعه وأهدافه من فنان إلى آخر. وهو منبر فعّال للوصول إلى الجمهور. ويستخدم بعض هؤلاء الفنانين "التخريبية الأنيقة" لزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية. ويرى آخرون ببساطة أن المكان المديني بنية غير مستغَلة للعمل الفني الشخصي، بينما هناك مَن يثمّن التحديات والمخاطر المرتبطة بإدخال العمل الفني المحظور إلى الأماكن العامة. وعلى كل حال، فإن الموضوعة العالمية في الأغلب، إن لم يكن فن الشوارع كله، هي تكييف العمل الفني البصري شكلٍ ينتفع من الحيّز العام، ويسمح للفنانين الذين يشعرون بأنهم مبعدون، بالوصول إلى جمهور أوسع كثيراً مما يسمح به العمل الفني التقليدي و الصالات عادةً. ونشاهد هنا أمثلة لفن الشوارع في أورغواي بأميركا اللاتينية، حيث تمثّل الصور ما يسمونه بالأناس الشجريين. وهي من عمل الفنانين بابلو س. هيريرو، وديفيد دي لا مانو في العاصمة مونتفيديو، وتمثّل احتجاجاً صارخاً ومؤثراً على ما يحدث للشجر من استغلال وإبادة على أيدي الجهلة والمستغلين من سكان المدينة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram