هدم الباب الشرقيفي مستهل عهد الخليفة العباسي المستظهر ( 487 ـ 512 ) ، شرع بإنشاء سور عظيم يحيط بالجانب الشرقي من بغداد عاصمة الدولة العباسية ، ويحيط بالسور خندق يملأ بالمياه . ويحيط هذا السور بجميع المنشآت والمباني التي كانت محيطة بدار الخلافة وحريمه . وقد ظل هذا السور قائما الى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، اذ كانت نهايته على عهد الوالي مدحت باشا الذي استعمل آجره في تشييد بناية القشلة والسراي .
وجعل للسور اربعة ابواب كبيرة ، فسمي الاول باب السلطان او باب المعظم ، والثاني باب الظفرية ومازال قائما ويدعى الباب الوسطاني ، والثالث باب الطلسم نسفه الاتراك حين خروجهم من بغداد عام 1917 ، اما الباب الجنوبي وهو عند الاهالي باسم الباب الشرقي ، كان يسمى باب البصلية او باب كلواذي ، وسمي بالعهد العثماني الباب المظلم ، وبعد الاحتلال البريطاني جعل كنيسة للانكليز باسم كنيسة سان جورج . وفي مثل هذا اليوم من عام 1937 شرع عمال امانة العاصمة بهدم الباب الشرقي ، وذلك بعد غروب ذلك اليوم ، وتم الهدم بعد ايام . وهكذا حرمت بغداد من اثر اسلامي عباسي كبير ، على قلة ما بقي من هذه الاثار ، ولم يبق من اثارها العباسية سوى ثمانية معالم اثرية جديرة بالاهتمام والعناية . ومن الجدير ذكره ان سور بغداد الشرقية لم تبق منه سوى قطعة طولها عشرة امتار بين جامع الازبكية وقاعة الشعب حاليا . رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 11 مايو, 2012: 09:39 م