في مثل هذا اليوم من عام 1982 توفي الفنان العراقي الكبير نزار سليم، وقد خسرته الحركة التشكيلية والأدبية، كشخصية رائدة في إبداعها، وأحد أعلام الأسرة السليمية، التي قدمت الكثير للفن العراقي الحديث.
ولد نزار سليم في أنقرة لأبوين عراقيين، ووالده احد مؤسسي الفن العراقي في العصر الحديث، كان والده الحاج سليم عسكريا ورساما، وقد زرع هذا الفن في نفوس أبنائه وأصدقائهم، فاشتهر سعاد ورشاد وجواد ونزار ونزيهة فنانين مرموقين. وكان تأثير جواد سليم على أخيه نزار كبيرا، وقد تعلم على يديه أسرار الرسم والموسيقى. وما أن بدأ نزار بنشر بعض كتاباته الفنية والأدبية، حتى تعرف على مجموعة من أدباء بغداد وفنانيها، احتواهم عدد من المقاهي الراقية كالبرازيلية والسويسري، وقد أسس هؤلاء جماعة فكرية أطلقت على نفسها (جماعة الوقت الضائع) وسموا مقهاهم في منطقة الأعظمية باسم (الواق واق). ومن منشورات الجماعة أصدر نزار سليم أول مجموعة قصصية له، وهي (أشياء تافهة)، ثم اصدر مجاميع أخرى وكتب مسرحية بعنوان (اللون المقتول)، ثم نهد إلى ترجمة مسرحيات عالمية. تخرج نزار سليم عام 1952 في كلية الحقوق، ثم دخل معهد الفنون الجميلة، وتعين في السلك الخارجي مما مكنه من إقامة معارضه في مدن مختلفة من العالم، فقد أقام أول معرض له في بون عام 1955، والثاني في بغداد عام 1958.وتوالت معارضه في ما بعد. وكانت وفاته إثر نوبة قلبية، ودفن إلى جوار قبر أخيه جواد سليم.rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة نزار سليم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 12 مايو, 2012: 08:48 م