ميسان / المدىأكد عدد من المعلمين والمعلمات أن المديرية العامة لتربية ميسان، اعتذرت عن طباعة أسئلة الامتحانات النهائية للصفوف غير المنتهية للمدارس الابتدائية وطلبت منهم تولي مسؤولية طباعتها، إلا أن مسؤول إعلام المديرية نفى ذلك.
وأجمع عدد من المعلمين والمعلمات الذين التقتهم "المدى" وهم يتزاحمون أمام مكاتب الطباعة والاستنساخ الأهلية وسط مدينة العمارة، لطبع واستنساخ أسئلة الامتحانات لصفوف المرحلة الابتدائية، على أن المديرية أوكلت هذه المهمة إليهم.وأعرب أحد المعلمين الذي رفض ذكر اسمه لـ"المدى" عن استيائه مما وصفه بـ"تملص" مديرية تربية ميسان عن مسؤوليتها وواجبها فيمايخص طباعة وتهيئة أوراق أسئلة الامتحانات والطلب من إدارات المدارس بتولي المسؤولية بحجة عدم توفر الورق.فيما شكت معاونة مدير مدرسة ابتدائية كانت تنتظر دورها أمام مكتب للاستنساخ مما أسمته "تخبط الجهات المسؤولة في شعبة الامتحانات بمديرية التربية".وزعمت في حديثها لـ"المدى" أن التعامل مع إدارات المدارس لا يتسم بالحيادية، مؤكدة أن للعلاقات الشخصية دورا أساسيا في ذلك، "إذ أن بعض المراكز الامتحانية قامت بتأمين أوراق الأسئلة لعدد من إدارات المدارس نتيجة العلاقات الشخصية والواسطات، فيما حرمت مدارس أخرى منها بحجة عدم توفر الورق ما اضطرنا إلى تولي طباعتها بأنفسنا"، على حد قولها.تربوية أخرى فضلت عدم ذكر اسمها أو اسم مدرستها، أكدت لـ"المدى" أنها راجعت أحد مراكز الامتحانات التي افتتحتها مديرية التربية صباح الاثنين الماضي بهدف طباعة واستنساخ أسئلة المواد الدراسية، "لكنهم أخبروني أن الورق نفد وخيروني بين مراجعتهم بعد أيام أو التوجه إلى المكاتب الأهلية لطباعة الأسئلة".وأشارت إلى أن "ضيق الوقت المتبقي للامتحانات دفعنا للجوء إلى مكاتب الاستنساخ الأهلية"، منبهة إلى أن "امتحانات الصفوف الابتدائية غير المنتهية ليست مركزية، ما يعني أن لكل إدارة مدرسة الحرية في صياغة الأسئلة"، مضيفة "في امتحانات نصف السنة الماضية تولت مديرية التربية طباعة الأسئلة التي أعددناها ولكننا فوجئنا اليوم باعتذار المراكز التابعة للمديرية عن طباعة الأسئلة بحجة واهية هي نفاد الورق وكان على الجهات المسؤولة أن تتخذ احتياطاتها تحسبا لأي طارئ".التربويون وأصحاب مكاتب الاستنساخ تبادلوا المزح والطرائف حول إمكانية تسريب الأسئلة من قبل الأخيرين إلى التلاميذ قبل موعد الامتحانات لتحقق مدارس ميسان نسب نجاح متقدمة على بقية المحافظات وتحوز مديرية تربيتها قصب السبق في مستوى التعليم.مسؤول إعلام تربية ميسان محمد حمزة الكعبي نفى لـ"المدى" ما ذكره التربويين قائلا: "لا صحة لمزاعم المعلمين، إذ أن المديرية افتتحت 7 مراكز لتولي طباعة أوراق الأسئلة وهي تمارس عملها على أكمل وجه"، بحسب قوله.وعن رأيه بتصريحات التربويين الذين شاهدتهم "المدى" أمام مكاتب الاستنساخ قال: "أنهم لا يكذبون ولكن بعض إدارات المدارس ليس لديها صبر، أو تتكاسل عن الذهاب إلى المراكز التي افتتحتها المديرية وتلجأ لطباعة الأسئلة في مكاتب الاستنساخ، وإلا فأن المراكز مفتوحة وتمارس عملها وقد توفر الورق الآن وبإمكانهم مراجعتها لطباعة الأسئلة".