 السليمانية / PUKmedia غادرت المريضة (هيبت عبدالعزيز 58عام) مركز أمراض القلب في السليمانية بصحة جيدة جداً، بعد أن أجريت لها عملية جراحية لتبديل الصمام الأبهر وتداخلات جراحية أخرى. وتصل نسبة خطورة هكذا عمليات في أرقى مراكز جراحة القلب المتطورة في العالم إلى 46%  خاصة وأنها  العملية الرابعة، حيث  سبق أن أجريت لها 3 عمليات جراحية في العراق وخارج العراق ولم تحقق أهدافها، إضافة إلى حدوث خطأ أثناء تلك العمليات الجراحية.
وأوضح الدكتور استشاري جراحة القلب جعفر شحاذه الذي أجرى العملية قائلاً: بدأت معاناة المريضة منذ عام 1990 عندما شخصت لديها حالة ضيق في الصمام الأكليلي (Mitral Stenosis) وكذلك عدم وجود كفاءة في الصمام الأبهر (Aortic insufficiency) بعدها وعلى مدى 12عاماً أجريت لها ثلاث عمليات جراحية لمعالجة الخلل أعلاه في العراق وخارج العراق لم تحقق أهدافها بل بالعكس فقد حدث خطأ في إحدى العمليات الجراحية تسبب بشلل الحجاب الحاجز، وبعد هذه الفترة الطويلة من المعاناة نصحها جميع الأطباء بإجراء عملية جراحية رابعة ولكن في مراكز جراحة القلب المتطورة في دول العالم وفي هذه المراكز ستكون نسبة الخطورة 46% لأنها عملية رابعة، فشلل الحجاب الحاجز يؤدي إلى صعوبة التنفس بعد إجراء العملية حيث تحتاج إلى نصب جهاز دائم لها للتنفس. ويضيف الدكتور شحاذه: بعد مراجعتها أخبرتها بأن نسبة خطورة هذه العملية تتعدى نسبة 46% وهذه النسبة مقرة في أرقى مراكز جراحة القلب في العالم حيث ترافق إجراء هذه العملية كيفية إدامة التنفس أثناء العملية وبعد ها فوافقت على إجرائها. وقال: على أثر ذلك قمت بتجميع الفريق المساعد المتكون من الدكتور محمد وليد في التخدير إضافة إلى الدكتور المساعد دليرغازي ووضعت خطة بالاتفاق مع الكادر التمريضي بشأن إجراء العملية والتي استغرقت 7 ساعات قمت أثناءها بتبديل الصمام الأبهر للقلب وتأكدت من عمل الصمام الإكليلي وبعدها اتصلت بالمراكز العالمية المتخصصة في جراحة القلب في أمريكا وأستراليا والذين لديهم خبرة في مثل هكذا حالات وأخبروني بأن المريضة إذا عاشت فإنها معجزة! وبعد خمسة أيام من إجرائي العملية الجراحية لها عملت فتحة للقصبة الهوائية وبدأنا بتدريب الحجاب الحاجز بواسطة وضعها على جهاز التنفس الصناعي لفترات مخطط لها مسبقاً   ما تطلب جهوداً هائلة من الكادر التمريضي والطبيب المخدر والفريق الجراحي وبعد 3 أسابيع تم فصلها عن جهاز التنفس نهائياً وبعد يومين تم رفع الصونده الموضوعة في القصبة الهوائية، وخلال هذه الفترة عملنا على تقوية عضلاتها بواسطة الأجهزة الخاصة وخلالها حافظت على وزنها وعلى   قوة عضلاتها،وبعد شهر كامل أخرجت من المستشفى معافاة وبصحة جيدة جداً، وهنا لابد  من أن أشير إلى موضوع مهم جداً  هو أن كلفة هذه العملية في مراكز جراحة القلب في العالم تصل إلى أكثر من نصف مليون دولار وهنا في مركز أمراض القلب في السليمانية يدفع المريض مبلغا قدره (1300) دولار ألف وثلاثمئة دولار وبعدها يستطيع استعادة هذا المبلغ من رئاسة الصحة بعد خروجه من المستشفى. و أعربت الست نيان مديرة مركز أمراض القلب في السليمانية عن اعتزازها بهذا النجاح الباهر العالمي الذي حققه الدكتور استشاري جراحة القلب جعفر شحاذه والفريق المساعد له في إجراء العملية الجراحية للمريضة هيبت عبد العزيز والتي تكللت بالنجاح.