اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > صلاح حسن في اتحاد الأدباء .. عندما نام الشاعر باللغة الأجنبية

صلاح حسن في اتحاد الأدباء .. عندما نام الشاعر باللغة الأجنبية

نشر في: 13 مايو, 2012: 07:10 م

محمود النمر احتفى اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بالشاعر صلاح حسن، التائه في شتات الكون، لأكثر من عقدين ، لا تستقر به ارض ولا ينخفض له جناح ، حمل لعنة الشعر في جوانحه ليلقي الأسئلة في فضاءات الغربة.
قدّم الجلسة القاص خضير ميري الذي وصف صلاح حسن الشاعر الذي باللامستقر له، فهو يتنقل من محطة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر ، فقد كانت قصائده كثيرة الشبه إليه، وقد كتبها بالهولندية والعربية عندما هاجر من العراق عام 1992، وتكاد لا تفتح صحيفة أو مجلة إلا وتقرأ لصلاح حسن ، فقد كتب في المسرح وللأطفال وكانت مجموعته الأولى – خمائل – التي صدرت عام 1987- كوكو وتوتو – 1988 – أنا صديقكم – 1988 أيضا للأطفال – المحذوف في عدم  انتظار – وهي قصيدة طويلة ، خرجت من بيروت عام  1996- خارج البوصلة العاطلة – عام 1997 عن الهولندية -  النوم في اللغة الأجنبية – باللغة الهولندية ، والخروج من أور – باللغة الهولندية ،والكثير من الأعمال الشعرية والمسرحية.الناقد فاضل ثامر أكد أن صلاح حسن من الشعراء الثمانينيين فهو مشاكس منذ البداية، وهذه فضيلة أو امتياز مهم، جعله قريبا من مشروع الحداثة أولاً ومشروع التجريب ثانياً ، لذلك تجده دائما يتجاوز تجاربه السابقة من خلال تقديم كشوفات وطروحات جريئة ، حتى في طريقة الإلقاء فهو دائما يخترق الصالة بقراءات شعرية ليصل إلى المنصة ، ولهذا أرى انه التزم أكثر من زملائه في كتابة قصيدة النثر .وأضاف ثامر: أنا أرى أن تجربة الشاعر صلاح كانت مكتملة قبل أن يغادر العراق ، واستطاع أن يقدم تجارب وقصائد ناضجة. الناقد بشير حاجم، ناقد إجرائي اخذ يتحدث عن نصوص صلاح حسن في قصيدة النثر، فقال: إنها كونية الطابع محلية البصمة ، وهي تحولات قصيدة النثر العربية ، وهناك نقاد عراقيون وعرب اقروا بأن قصيدة النثر ، شهدت تحولات على مستوى الدلالة، على مستوى الخطاب، وعلى مستوى الإيقاع. وأضاف حاجم: الآن نعيد التساؤل هل ثمة تحولات دلالية وخطابية وإيقاعية في قصيدة النثر العراقية ممثلة هنا بنصوص صلاح حسن. وقد طرح الناقد بشير حاجم جملة من الطروحات التشريحية والانزياحية المتكونة في  قصائد صلاح حسن، مشيرا الى أهمية الشاعر صلاح حسن في تجربته الشعرية والصورية وكما وصفها حركية الشاعر، وقارن بين صلاح حسن ومحمد الماغوط .وتحدث الشاعر صلاح حسن محاولا تكثيف الجهد الشعري في جميع المناطق التي مر بها والتي تركت لديه انطباعات شعرية مدهشة في محطات مضيئة في تجربته الشعرية، وقد بدأ من هولندا وفاز بجائزة، فاز بها من قبله الشاعر – روفائيل البرتي – عام 1970 وقد فاز بها حسن عام 1998، وسلط عليه الضوء من قبل الإعلام الهولندي ، بعدها تعلم اللغة الهولندية "ووصفها قسرا" وقد تمكن من استخدام تلك اللغة بحيث كانوا يذكرونه دون أن يشيروا إلى عراقيته وقال : أنا طلبت منهم أن يقولوا إنني شاعر عراقي ثم الهولندي فأنا لا أريد أن افقد هويتي ، حتى لو أصبحت هولندياً وهذا ما يميزني عن الآخرين لكوني امتلك هوية عراقية.وأضاف صلاح حسن بعد سنتين من وجودي في هولندا فزت بجائزتين ، ففي 1997 صدر أول ديوان "خارج من بوصلة عاطلة"    باللغة الهولندية بعدها اشتغلت على المسرح، فكتبت مجموعة من المسرحيات وترجمت إلى اللغة الهولندية، وقدمت ابتداء من 1999، ولغاية 2008 وقد شعرت أن الشعر وحده لا يكفي لتقديم فكرة عن العراق، وما يحصل في العراق في تلك الفترة، ولهذا التجأت الى المسرح وقدموا لي ست مسرحيات في مناطق مختلفة من هولندا وبلجيكا،  بعدها صدر ديواني الثاني باللغة الهولندية "النوم في اللغة الأجنبية " ثم الثالث "أغنية قديمة عن السهول"  بعد ذلك توالت الدعوات من بلدان أخرى شكلت محطات مهمة في حياتي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram