كانت فكرة تأسيس فرقة مسرحية كبيرة تجمع الفنانين وتوحد صفوفهم وتوظفهم في أعمال مسرحية جادة وكبيرة، وتبعدهم عن أجواء الملاهي والسطحية واللامبالاة، من الأمنيات الكبيرة لفناني المسرح العراقي الرواد. وكان الفنان حقي الشبلي وراء الدعوة إلى تأسيس الفرقة القومية للتمثيل، غير أن مسعاه اعترضه الكثير من المعوقات، على الرغم من التأييد الكبير الذي حظي به من تلامذته أو من الطبقة المثقفة.
وفي عقد الستينات الذي شهد اتساعا في الرؤى المسرحية واهتمام جماهيري عريض بالنشاط المسرحي، ارتفعت الدعوة مرة أخرى إلى وجوب الإسراع بتشكيل الفرقة القومية (الحكومية) للتمثيل. وفي عام 1965 وبفضل حقي الشبلي مدير عام السينما والمسرح، قدمت أربعة عروض باسم الفرفة القومية للتمثيل أخرجها الفنان قدير سامي عبد الحميد، وهي من المسرح العالمي. وبعد أن استكملت هذه التجربة مقوماتها ثم تشكيل الفرقة القومية للتمثيل في مثل هذا اليوم من عام 1968، بعد أن تمت تهيئة كادرها من خريجي أكاديمية ومعهد الفنون الجميلة، ومن بعض فناني المسرح المعروفين في العراق، وقد تم إلحاقها بدائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والإعلام. وعلى مدى تاريخها قدمت عشرات العروض المسرحية لكتّاب عراقيين وعالميين أمثال موسى الشابندر ويوسف العاني وعادل كاظم وطه سالم وقاسم محمد وغيرهم من العراقيين، وألفريد فرج وسعد الله ونوس وغيرهما من الكتاب العرب، ووبريشت وألبير كامو وناظم حكمت وآرثر ميلر وغيرهم من الكتاب الأجانب.rn رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: الفرقة القومية للتمثيل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 13 مايو, 2012: 07:23 م