 كربلاء / أمجد عليشكا عدد كبير من مواطني محافظة كربلاء من انتشار كثيف للحشرات والذباب في أحياء سكنية عدة، ما تسبب لهم بالخوف من ظهور إصابات بالأمراض والأوبئة الانتقالية، فيما دعا مسؤول محلي الجهات المعنية إلى القيام بحملة شاملة لردم المستنقعات ورفع النفايات من الأحياء بصورة كاملة للحيلولة دون تحول تفتشي الأمراض إلى ظاهرة.
وقال المواطن ستار عبيد، من أهالي حي الغدير الذي يعد أحد أكبر الأحياء السكنية في المحافظة، ويقطنه ما يزيد على 250 ألف نسمة: إن "الحشرات ومنها (الحرمس) والبعوض تنتشر بكثافة ليلا ونهارا وباتت تشكل خطرا على حياتنا وصحتنا".وأضاف في حديثه لـ"المدى" أن المشكلة الآن هي في ظهور إصابات بأمراض جلدية وأخرى انتقالية، مشيرا إلى أن "الأمر يزداد صعوبة مع الجو الخانق وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي فضلا عن الأتربة المتصاعدة من الشوارع".أما المواطن محمد ستار، من أهالي حي العباس، فقد بين لـ"المدى" أن كثرة الأوساخ وانتشارها في كل مكان أوجدت بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات، مضيفا "عمال البلدية يقومون برفع النفايات صباح كل يوم ولكن ليس بالطريقة الصحيحة إذ يتركون المكان وفيه بقايا من الأوساخ التي تتعفن بمرور الوقت وتؤدي بدورها إلى مشاكل صحية وبيئية".في حين يؤكد عدي علوان، من أهالي منطقة فريحة لـ"المدى" أنهم يخشون من انتشار الأمراض إذا لم تتم معالجة الأمر على الأقل بمكافحة المستنقعات الموجودة في المنطقة وكذلك قيام الدوائر الصحية برش الدخان الأبيض كما كان يحصل في السنوات السابقة فهذه على الأقل تقتل البيوض وتمنع الإصابات.عضو مجلس المحافظة طارق الخيكاني أفاد لـ"المدى" بأن شكاوى كثيرة وردت إلى مجلس المحافظة أعرب فيها المواطنون عن خشيتهم من انتشار الحشرات في أحياء كربلاء، خاصة في أحياء أطراف المدينة ومناطق البستنة.وبين أنه زار العديد من هذه المناطق واطلع على معاناة المواطنين مع الحشرات، داعيا مديرية بيئة كربلاء إلى إعداد دراسة بهذا الخصوص ورفعها إلى الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة.أما مدير عام صحة كربلاء الدكتور علاء حمودي بدير فقد أوضح لـ"المدى" أن الصيف هو الفصل المناسب لتكاثر الحشرات التي تتكاثر في مواقع تجمع النفايات والمستنقعات، محذرا من أنه في حال عدم رفع النفايات طوال اليوم وردم المستنقعات بشكل نهائي فمن المحتمل انتشار الأمراض الانتقالية بين السكان وخاصة الملاريا.ولفت بدير إلى أن "حملة الدخان الأبيض التي يعرفها المواطن لا تنفع ولا تأتي بنتائج في حال بقاء المستنقعات والأوساخ التي تشكل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات"، مشددا على البدء بمعالجة جذرية "خاصة وأن هذا الوضع يمثل خطرا داهما للأطفال"، مطالبا بحملة شاملة تشترك فيها جميع الدوائر المعنية لردم المستنقعات والتخلص من النفايات بشكل جيد وعدم ترك البقايا لأنها أساس تجمع الحشرات بمرور الزمن.