محمود النمر أقامت دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة (ملتقى بغداد الشعري) على قاعة عشتار في فندق شيراتون، ترحيبا بالشعراء العرب والأجانب ضيوف مهرجان المربد التاسع. أدار الجلسة الشاعر عمر السراي مبتدئاً بقراءة نثرية موحية بعوالم شهرزاد وكأنه يريد الإحياء، بأن بغداد هي موطن الشعر والأسطورة والليالي الملاح، فاستمعوا أيها الشعراء القادمون إلى مملكة شهرزاد أن بغداد تبقى عاصمة العشق والجمال بالرغم ما مر عليها من عذابات وفجائع،
فهي بغداد قبلة الحضارة وموطن السحر والشعر والجمال، وقال: لا جهة لها ولا زاوية ينال الظلام أوراق أزقتها ، لأنها وببساطة مدورة ، جسدها الممتد أرغفة من قصائد ، يوزع بريقه على الجائعين ، ويترك كسرة أمل ، في قلب شهرزاد ، في حكاية جديدة ، لا يحاول شهريار فيها أن يذبحها ، كأس أبي نؤاسها يسقي النهر ، والنهرُ يشطب وجنة ترابها ، بأحزمة تشتد حين الرخاء ، وترتخي حيث لا حياة إلا فيها، من علّم أزقتها التعرج كوجه الجدات، ومن منحها أن تكون شامة في قلب الوطن .الأستاذ عقيل المندلاوي مدير عام دائرة العلاقات الثقافية رحب بالضيوف الشعراء العرب والأجانب، واصفا بغداد المحبة والشعر الذي/ قست عليها الحادثات فراعها / إن احتمالها من اذاهم اكبرُ،مشيرا إلى الدعوة لإقامة يوم في بغداد بعد كل مربد. وقال: إن مهرجان المربد للعام الثاني على التوالي يشهد إدارة شبه مستقلة من قبل اتحاد الأدباء من ناحية التنظيم والدعوات ،وهي تجربة جيدة يمكن أن تتطور في المستقبل .وأعلن المندلاوي عن تنظيم قادم لمهرجان بغداد الشعري الدولي الأول الذي سيقام في الشهر العاشر تشرين الأول ، وهو تمهيد للمهرجان الأكبر لعام 2013، احتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية ، وأكد أن اتحاد الأدباء سيكون شريكا مهما ومؤثرا في تنظيم هذه التظاهرة الكبيرة.وأشار الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر ألفريد سمعان الذي كان محور المربد لهذا العام، لدراسة تجربته الشعرية، إلى الثقافة العراقية التي تشكو نوعا من التهميش، ولا تلقى الرعاية الكافية من السلطة ومن وزارة الثقافة، وضرب مثلا بان هناك رغبة في اعادة بناء اتحاد الأدباء ، ولكن في ما بعد أجهض المشروع ولم توضع طابوقة واحدة في الاتحاد .ولكنه استثنى وزارة الثقافة من عدم الاستغناء عنها وكذلك أكد سمعان أن الوزارة أيضا لا تستطيع ان تستغني عن الاتحاد وهو قلعة الثقافة العراقية.ثم بدأت القراءات الشعرية للشعراء العرب والأجانب وكان عدد الشعراء الذين شاركوا في القراءة خمسة عشر، كان أولهم الشاعر اللبناني – احمد بزون – عبد الله أبو شميس، الأردن – عمار محمد المعتصم، السودان – نجم الدين حمدوني، تونس – محمد العزام، الأردن – حسن شهاب الدين، مصر – لطيفة المسكيني، المغرب – ياسين عدنان، المغرب – صباح الدبي، المغرب – هاني العلوي، اليمن – راسموس غراف، الدنمارك – جريد لاوكيسن، الدنمارك – حنين عمر، الجزائر – رابح ظريف، الجزائر – احمد الصويري، سوريا - .وكانت فرقة الجالغي بقيادة الفنان نجاح عبد الغفور مسك ختام هذه الأمسية الشعرية الجملية .
في الملتقى الشعري.. شعراء عرب وعالميون ينشدون لبغداد
نشر في: 14 مايو, 2012: 07:07 م