اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مختصّون لـ (المدى): الضرورة تقتضي استخدام التقانات الحديثة للاستفادة من المياه الجوفي

مختصّون لـ (المدى): الضرورة تقتضي استخدام التقانات الحديثة للاستفادة من المياه الجوفي

نشر في: 14 مايو, 2012: 08:16 م

 بغداد / أحمد عبد ربه طالب عدد من المختصين بضرورة استخدام التقانات الحديثة في التعامل مع المياه الجوفية في وقت شهدت مناسيب المياه في دجلة والفرات انخفاضاً لافتاً للنظر بسبب شحة التدفق المائي من الدول المتشاطئة مع العراق.  وقال الخبير في وزارة الزراعة جاسم الحافظ لـ (المدى) :
 ان المياه الجوفية الموجودة في باطن الارض يجب ان تستغل بالشكل الامثل بالخصوص المناطق الجافة التي تعاني من التصحر من خلال زراعة واحات كبيرة تعتمد على المياه الجوفية مشيراً الى اهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات حفر الابار .واضاف الحافظ : ان الوزارة تسعى لتنفيذ مشروع حزام اخضر يمتد من شمال العراق الى جنوبه مبيناً اعتماد المياه الجوفية في هذه المشروع.وتابع الحافظ : ان معرفة نوعية المياه وتركيبها من حيث درجة الاملاح امر في غاية الاهمية لافتاً الى حدوث مشاكل في بعض المحافظات جراء اختلاط المياه الجوفية بكميات كبيرة من النفط .من جانبه قال الخبير الزراعي عبد الحسن الحكيم لـ (المدى) : ان وزارة الزراعة قامت بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية بالتوسع في حفر الابار المائية والاستفادة منها في الزراعة مشيراً الى وجود كميات من المياه الجوفية تقدر بملياري متر مكعب .واضاف الحكيم : يجب ان ترصد الحكومة مخصصات مالية من اجل حفر الابار بشكل افضل في المناطق الواعدة بالمياه الجوفية والاستفادة منها .الى ذلك قال مدير قسم التربة وادارة المياه في وزارة الزراعة شوكت صائب جميل لـ (المدى ) : ان هذه المياه الموجودة في باطن الارض لم تستغل بالشكل الامثل مبيناً امكانية الاعتماد عليها كمصدر ثانوي بعد المياه السطحية .واضاف جميل : ان هذا المياه بالامكان استغلالها في تطوير المراعي وخاصة الموجودة في البادية الغربية مشيراً الى ضرورة فحص المياه ودرجة فائدتها من خلال معرفة نسبة الملوحة الموجودة .وفي وقت سابق كشفت اوساط برلمانية عن وجود برنامج للاستفادة من المياه الجوفية بنسبة (10%) لغرض الزراعة والبستنة والخظراوات من خلال استخدام الية التقطير.مشيرين الى ان العراق سيشهد خلال الاعوام المقبلة أزمة مياه بسبب قطع الروافد التي تصب بنهري دجلة والفرات من قبل دول الجوار.وان المياه الجوفية مخزون إستراتيجي يمكن ان ينقذ العراق من هذه الكارثة ، كما يمكن الاستفادة منه لسقي الزراعة فيما بين مختصون امتلاك العراق نسبة عالية من المياه الجوفية في باطن الارض بإمكانها ان توفر مياه خالية من نسب الملوحة العالية الموجودة في الانهار ويمكن الاستفادة منها في الزراعة.ويعتمد العراق على الآبار الارتوازية وطرق الحفر التقليدية إضافة الى المضخات اليدوية في استخراج المياه الجوفية.وحسب احصائية وزارة الزراعة فإن ( 100) الف دونم من الاراضي سنويا تدخل في مرحلة التصحر لاسباب عديدة منها زحف الصحراء وسوء الادارة للاراضي واستخدام بعض الاراضي الزراعية لاغراض مدنية سكنية . وشهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصاً أزمة حادة في المياه العذبة، جراء قيام تركيا ببناء عشرات السدود الكبيرة على نهري دجلة والفرات، وإيران بقطع مياه الأنهر المشتركة، وتوجيه مياه مبازلها باتجاه الأراضي العراقية، وقد تجلت صور هذه الأزمة بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط البلاد وجنوبها، مما اضطر المئات من الأسر إلى هجر قراها والتوجه نحو مراكز المدن، كما أدى انخفاض مناسيب المياه العذبة في شط العرب، أقصى جنوب العراق، إلى زحف مياه الخليج المالحة نحو مدينة البصرة وتهديد مساحات واسعة من بساتين النخيل والحمضيات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram