كربلاء / أمجد عليأدت شكاوى قدمها مواطنون إلى المسؤولين في لجنة الإعمار في مجلس محافظة كربلاء وتابعتها "المدى" إلى كشف العديد من الأخطاء في عمليات تنفيذ المشاريع، وخاصة مشاريع الطرق.المسؤولون المحليون يقولون إن هذه ليست أخطاء آنية وإنما أخطاء مخططات تم وضعها في زمن النظام السابق وتنفذ في الوقت الحاضر دون الأخذ بالتوسعات السكانية وزيادة أعداد السيارات.ويقول المواطن برير خليل من أهالي المنطقة السادسة في حي العامل لـ"المدى": إنه منذ شهر نيسان عام 2011 هناك مشروع يجري تنفيذه لتعديل وتبليط الشوارع في المنطقة والمناطق الأخرى.
وأضاف أن "المشروع بطيء ولم يجر فيه سوى تعديل شارع دون آخر، وتعديل حافات الرصيف، لكن ما يحيرنا أن الشارع الذي يمر في منطقتنا والذي يبدأ بعرض 12 مترا تحول في جزء منه إلى خمسة أمتار ومن ثم إلى ثمانية أمتار وبطريقة مخالفة حتى لقواعد السير بمعنى إن الطريق يبدأ مستقيما ومن ثم يجد سائق المركبة نفسه أمام حافة رصيف فيما لو تم انجاز العمل".فيما أشار محمد رياض إلى أن مجموعة من أهالي المنطقة وبمساعدة "المدى" تقدموا بشكوى إلى لجنة الإعمار في مجلس المحافظة وطالبوهم بالكشف الموقعي لمتابعة المشروع "لأننا نعتقد أن المقاول يريد تقليل كلفة المشروع من خلال الأخذ من عرض الشارع".وتساءل رياض عن السر الذي يجعل الشارع يبدأ بعرض معين ثم يختصر العرض إلى أمتار أقل "وهذا تطلب أيضا الأخذ من عرض الرصيف الذي يقال أنه لابد أن يكون بعرض متر ونصف المتر، ولكن نجد أن مشروعا آخر دخل فجأة وغير حتى أعمدة الكهرباء وأعادها إلى الوراء بهدف التقليل من عرض الرصيف".ويقول نائب رئيس لجنة الإعمار في مجلس المحافظة طارق الخيكاني الذي رافقته "المدى" إلى مكان المشروع: "أنا متفاجئ حقا بما ينفذ وكيفية التنفيذ"، مضيفا "المواطنون من حقهم الاعتراض على طريقة العمل لأنها منطقتهم ومن حقهم الخوف من حوادث سير قد تحصل خاصة أن المنطقة فيها أربعة مدارس ابتدائية، فضلا عن أنها طريق إلى مدارس متوسطة وثانية في منطقة أخرى مجاورة، وهذا يعني أن أي خلل في تصميم الشوارع قد يؤدي إلى حوادث مرورية".وأكد أنه سيرفع الأمر إلى لجنة الإعمار للنظر في المخططات ومن وضعها ولماذا لم تتم متابعة الأمر من قبل المهندسين المقيمين ومهندسي الدوائر المستفيدة."المدى" حملت الشكاوى وتوجهت إلى لجنة الإعمار التي توجهت مباشرة إلى موقع المشروع، وقال رئيس لجنة الإعمار الدكتور عباس ناصر حساني الذي شكر "المدى" والمواطنين الذين يتعاونون مع الحكومة المحلية لتشخيص الخلل في المشاريع "ما مكننا من الوقوف على واحدة من مشاكل التصاميم التي تم وضعها من قبل الوزارات".ويضيف أن هذا المشروع في منطقة حي العامل الذي يأتي ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم لعام 2011 "وجدنا فيه تخصرا في المقطع الثاني والثالث والرابع وهو يختلف عن المقطع الأول"، مشيرا إلى أنه بعد سؤال المهندس المشرف على المشروع "وجدنا أخطاء في التصميم القطاعي ما أدى إلى حصول هذا التفاوت الذي لا يتناسب مع الكثافة السكانية الجديدة للمنطقة وكذلك زيادة أعداد السيارات".وتابع بالقول: "طلبنا من المهندس المشرف الإسراع بتقديم طلب إلى اللجنة لإعادة النظر في التفاوت وجعل الشارع مستقيما بلا تخصر لأنه يؤدي إلى أبنية مدرسية وربما تحصل حوادث مرورية أو زحام خاصة أن الشوارع الآن تتجه إلى أن تكون أكثر اتساعا وليس أكثر تخصرا".ويوضح أن الشارع يعد من الشوارع المهمة في المنطقة "وسيكون بعرض 15 مترا مع رصيفين بعرض ثلاثة أمتار لكليهما وبذلك سيكون عرض الشارع نحو 18مترا وسيخرج بمظهر لائق يليق بموقعه وبمدينة كربلاء".إلا أن حساني يكشف أمرا فيقول: إن "هذه التصاميم لم توضع الآن بل هي موضوعة في زمن النظام السابق وحين قدمت المخططات تم وضع المبالغ لها على ذلك الأساس، ولكن وجدنا بعد هذه الجولة أن الكثير من الشوارع فيها أخطاء تصميمية".ويبين حساني "خاطبنا وزارة البلديات والأشغال العامة لإعادة النظر بالمخططات جميعها التي تم وضعها قبل سنوات طويلة ولم تأخذ بالحسبان التوسعات العمرانية وزيادة أعداد المركبات، لافتا إلى أن اللجنة ستقوم بجولات على جميع المشاريع لمتابعة المخططات وإعادة ما يمكن أن نجده خطأ في التصميم.
مواطنون فـي كربلاء يكشفون أخطاء فـي تنفيذ مشاريع الطرق
نشر في: 15 مايو, 2012: 07:39 م