علاء حسن قادة عسكريون كبار ومسؤولون في النظام السابق وقبل الاطاحة به باكثر من شهرين ، تلقوا رسائل عبر البريد الالكتروني ، وعبر موقع اوروك الخاضع لاشراف جهاز المخابرات وقتذاك ، تتضمن الدعوة للتمرد على النظام ، مئات المسؤولين وكبار الضباط، تلقوا الرسائل لكنهم ،
لم يكشفوا عن مضامينها خوفا من العواقب الوخيمة ، علما ان الجهة المشرفة على "اوروك" وكان مقرها في الطابق العاشر من بناية وزارة الاعلام ، المشغولة حاليا من قبل مجلس محافظة بغداد ، تعلم بتلك الرسائل ، ولم تستطع حجبها او منع ارسالها من المصدر ، فاسهمت هي الاخرى في مضاعفة قلق ومخاوف المسؤولين السابقين من ورطة ولعنة اوروك. اصحاب الزي الزيتوني "بلعوا الموس" ولم يجرؤ احدهم ان يكشف لزميله عن تلقيه الرسائل اليومية ، فالحديث في هذا الشأن يعد واحدا من المحظورات ، ويهدد امن النظام ، لان العراقي سواء كان مسؤولا او مواطنا عاديا كان يشعر بان الاجهزة الامنية تراقب تحركاته واتصالاته حتى في داخل غرفة نومه ، وكان يتجنب الحديث عبر الهاتف الارضي بامور سياسية ، ويتقصد الاشادة بالنظام والقيادة الحكيمة ، وقدرتها على احباط المخططات العدوانية ، وتحقيق النصر الناجز ، وانهاء الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب العراقي ، مع الاشارة الى ان الحكومة جادة في تحسين مفردات البطاقة التمونية ، والغاء رسوم اصدار جواز السفر البالغة نصف مليون دينار عراقي مطبوع محليا ، وللتعويض عن الشعور بالخوف من الرسائل الالكترونية ، يؤكد المسؤول لمحدثه وعبر الهاتف ، انه يجهل استخدام الانترنيت ، ولا يقترب منه ، في اشارة الى الرقيب بانه لم يطلع على لعنة اوروك ، وما يحمل من "مصايب" . مراسل صحيفة امارتية في بغداد انقذ المسؤولين ، عندما نشر تقريرا كشف فيه عن تلقيهم رسائل الكترونية ، بعثت بها جهة مخابراتية اميركية لغرض اضعاف الروح المعنوية لكبار القادة العسكريين والضباط والمسؤولين ، وعندما اعادت صحيفة محلية ما نشرته الجريدة الاماراتية ، تبددت مخاوف المسؤولين من لعنة اوروك ، واصبح الحديث عن الرسائل الالكترونية بشكل علني ، مع اجماع بانهم تخلصوا من الارق لشعورهم بالاطمئنان ، وراحة البال ، لان الخوف تبدد بشكل وقتي على الرغم من تسارع الاحداث ، وسماع قرع طبول الحرب ، والدعوات عبر اوروك تتواصل بشكل يومي متكرر. لعنة اوروك في زمن النظام السابق ما زالت مستمرة ، فبعض المسؤولين فضلا عن الاشخاص المقربين من اصحاب النفوذ يتلقون رسائل الكترونية يومية تنصحهم ، باعادة النظر بمواقفهم لان التفافهم حول المسؤول الكبير في الحكومة لن ينفعهم ولا يحقق لهم تمنياتهم ، والفارق بين رسائل امس واليوم انها تصل من جهات محلية وسابقا من اطراف خارجية ، وهي لا تثير الخوف والقلق ، ولكنها تقدم نصائح في اعادة ترتيب اولويات المصالح الشخصية ، ولاسيما ان موعد اجراء الانتخابات المحلية يقترب ، والقوى السياسية باشرت خطوات مبكرة استعدادا لهذا الاستحقاق ، والحاجة الى" لعنة اوروك" ضرورية في المشهد السياسي المغرم باتخاذ مسار "ابو الجنيب " بالمشي الصفح .
نص ردن: لعنة أوروك
نشر في: 15 مايو, 2012: 07:43 م