TOP

جريدة المدى > سينما > (الأحفاد) من الرواية إلى الفيلم

(الأحفاد) من الرواية إلى الفيلم

نشر في: 16 مايو, 2012: 06:59 م

كاوي هارت هيمنغز* ترجمة: نجاح الجبيلي كانت "الأحفاد" هي أول رواية منشورة لي. كتبتها في الثامنة والعشرين بينما كنت أعيش في سان فرانسيسكو وأخصص كامل وقتي كأم. وكانت الرواية الثانية التي حاولت كتابتها. ولم تظهر الأولى معها؛ كان ثمة يأس بعد ذلك وكنت أحتاج إلى أن أعرف إن كان بإمكاني أن أكملها.
رجعت إلى شخصية ما زالت حاضرة في ذهني من قصة قصيرة مبكرة لي وبعد أن قضيت ساعتين باليوم في كتابتها بينما كانت ابنتي التي عمرها سنة واحدة تنام القيلولة.كان لديّ وكيل في لندن أرسل بمخطوطاتي إلى عدة مخرجين وضعوها في ضمن "الاختيار" كي يشتروا الحقوق لصنع فيلم منها؛ عادة ما يستمر "الاختيار" لمدة سنتين حتى يصل إلى النقطة التي يستطيعون فيها أن يحتفظوا أو يجددوا أو يسمحوا بها تماماً أو يشتروها. قبل أن تطرق روايتي مخازن الكتب "اختارها" المنتج وكاتب السيناريو الكسندر باين (الذي أخرج أفلاما مثل " طرق جانبية" و" عن شميت")في أحد الأيام اتصل بي باين وقال:" أريد أن تكون روايتك مشروعي القادم". في ذلك الحين كنا وعائلتي انتقلنا إلى هاواي وطار هو هناك الأسبوع التالي، إذ التقينا في فندق قريب بمحلتي كيلوا. وصل باين مع مصمم الديكور وكنت في الواقع أشعر بالرعب في البداية لكنه كانت لديه تلك الطريقة المريحة وغير الرسمية في الحديث فجعلني أشعر بالراحة. في تلك الليلة كانت عمتي تحتفل بعيد ميلادها في البيت فدعوتهم. قمنا في اليوم التالي بجولة بالسيارة حول المنطقة وأطلع المخرج على الأماكن التي كنت أفكر بها حين كتبت الكتاب. التقى باين بعائلتي بأكملها وكلهم انتهوا إلى أن يكونوا في الفيلم. كنت في موقع التصوير طوال الوقت وحتى أن شاركت بدور قصير جدا (كاميو) في الفيلم بنفسي. تقريبا كل سطر من الحوار كان من الرواية وكل مشهد والموسيقى التي أشرت لها والملابس التي لبسوها والأماكن التي ذهبوا إليها. كانت عملية شاملة. كنت غير مالكة للقصة حصرياً لأني أثق بباين لكني عرفت أنه بين يدي الشخص الخطأ يمكن أن تكون الرواية مليودرامية على نحو مريع. ما زلت أعد نفسي كاتبة مكافحة. "الأحفاد" رواية أنجزتها من قبل. والآن أنا أكافح مع روايتي القادمة وفي البيت مع طفلي الثاني الآن. كانت ثمة منافع، وبالأخص أن كتابي الآن يقرأ ولم يحدث ذلك من قبل. وتتم مراجعته في كل أنحاء أميركا حين نشر لأول مرة لكن ذلك ليس بالضرورة أن يترجم إلى القراء. الآن ثمة قراء يرسلون الرسائل الالكترونية قائلين:" نحب روايتك لم نسمع بها إلى شاهدنا الفيلم". شيء عظيم أنها حصلت على فرصة ثانية.* كاتبة أمريكية ولدت ونشأت في هاواي. وقد أعدت روايتها الأولى "الأحفاد" إلى السينما بفيلم بالعنوان نفسه أخرجه "الكسندر باين" ورشح للأوسكار عام 2011 من بطولة جورج كلوني. كما نشرت سابقاً مجموعة قصصية بعنوان "بيت اللصوص".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram