إكرام زين العابدين تستمر منافسات دوري النخبة الكروي للموسم الحالي 2011- 2012 بإثارة ايجابية برغم ارتفاع درجات حرارة المناخ وابتعاد عدد غير قليل من لاعبي المنتخب الوطني لاشتراكهم في المعسكر التدريبي الخاص بقيادة المدرب البرازيلي زيكو استعداداً للمرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2014 التي ستنطلق مبارياتها في الثالث من حزيران المقبل بمواجهة منتخب نشامى الاردن.
دوريات العالم المختلفة في أوروبا وآسيا وأفريقيا أغلقت آخر ملفات الموسم الحالي من خلال الروزنامة المكثفة التي وضعتها وأخذت بنظر الحسبان البطولات المختلفة التي ستنطلق في حزيران المقبل حيث ستشهد ملاعب اوروبا في بولندا وأوكرانيا انطلاق منافسات كأس الامم الاوروبية (يورو2012) بمشاركة ستة عشر منتخباً ، اما في آسيا وأفريقيا وامريكا الجنوبية فستشهد ملاعبها انطلاق منافسات تصفيات كأس العالم الحاسمة ما يعني ان جميع اللاعبين الدوليين يتفرغون من انديتهم للمهمات الوطنية إلا اتحادنا الكروي وانديتنا الرياضية فلا يزالون لا يعون التخطيط المبكر وعمل روزنامة دقيقة تأخذ بالحسبان ان يختتم الموسم الكروي في أيار من خلال تقليص عدد الفرق المشاركة في المسابقات وتحديد ايام المناسبات التي تتعطل فيها الحركة وتتوقف النشاطات الرياضية ، لان ذلك سيعطي فرصة للجميع من اجل اتمام العمل الذي يقومون به خلال الموسم .سبق لي ان أشرت الى اكثر من عضو من اعضاء الاتحاد بضرورة ان نتعلم من الآخرين الدقة بالمواعيد والتخطيط السليم للموسم الرياضي لان ذلك يعني اننا سائرون بالطريق الصحيح والعكس يدل على اننا ما زلنا غير قادرين على ترتيب اوراقنا وصولاً الى الاحترافية في العمل الرياضي التي تتطلب الالتزام بمواعيد البطولات من خلال اصدار جدول في بداية الموسم الكروي ولا يمكن ان نجري تعديلاً عليه إلا في الضرورات القصوى وليس كما يحصل من تغييرات اسبوعية!شاهدنا بعض الفرق وهي تتبارى في منافسات النخبة من دون لاعبيها المتواجدين في المعسكر الخاص للمنتخب الوطني ، بعض هذه الفرق خسرت وبعضها الآخر نجحت ولكن بشق الأنفس واستفادت فرق الوسط من الغيابات على امل تحسين موقفها على حساب الاندية التي اعتمدت على لاعبي الخبرة من المنتخب الوطني .من خلال متابعتنا للدوريات الاوروبية او العربية لم نسمع ان نادياً تم تأجيل مبارياته لالتحاق عدد من لاعبيه مع المنتخبات الوطنية ، بل ان لاعب المنتخب يتم تفرغه قبل (48) ساعة من المباراة على ان يعود الى ناديه بعد اكمالها لأن العالم بدأ يسير بخطوات سريعة تاركاً وراءه العواطف والمجاملات التي تتمتع بها بعض الاندية في بلدنا على حساب الاخرى خاصة وان رابطة دوري المحترفين ولجنة المسابقات لا تضم اعضاءً من الاتحاد الكروي المعني.ينتظر انديتنا ومنتخباتنا الوطنية العديد من الاستحقاقات المهمة خلال الفترة المقبلة ، حيث سيدخل ناديا أربيل والزوراء امتحانين مهمين لا يقبلان القسمة على اثنين حيث يضيف أربيل فريق نفيتشي الاوزبكي على ملعب فرانسو حريري الثلاثاء من اجل مواصلة المشوار الناجح وصولا الى تحقيق الحلم الاول للفريق الأصفر ، بينما يحل فريق الزوراء ضيفاً على فريق تشونبوري التايلندي حيث يعمل الفريق الابيض على تحقيق نجاح جديد للفريق الذي يتطلع الى مواصلة اللعب في المراحل المتقدمة من البطولة الآسيوية .اما منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يواصل معسكره التدريبي في تركيا استعداداً لمباراته الاولى امام الاردن فانه بحاجة الى وقفة من جميع الجهات الرياضية والاندية على وجه الخصوص التي لديها عدد من اللاعبين ضمن صفوف المنتخب لان المسؤولية الكبيرة تقع عليها لتسهيل مشاركتهم وتحقيق حلم الوصول الى نهائيات المونديال الفرصة التاريخية الكبرى التي لا يمكن ان تتكرر بسهولة.
في المرمى :أنديتنا والمرحلة الحاسمة
نشر في: 16 مايو, 2012: 07:24 م