بغداد / المدىأكد النائب عن التحالف الوطني جواد البزوني تأجيل اجتماع التحالف إلى وقت لم يتم تحديده، وعزا التأجيل إلى أسباب متداخلة ومعقدة بحسب وصفه. وقال البزوني في حديث مع المدى أن السبب الرئيس لتأجيل الاجتماع المخصص للرد على ورقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو خلاف حاد بين كتلة الأحرار من جهة وائتلاف دولة القانون من جهة أخرى.
وكشف البزوني أن كتلة الأحرار أبلغتهم أن هناك بياناً سيصدره الصدر يحمل حلولاً حاسمة وجذرية لكل المشاكل، ويتوجب على دولة القانون الموافقة عليها، وبخلاف ذلك يصار إلى حجب الثقة عن رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن هذه الحلول ربما ستحمل معها تغييرا جذريا في الخريطة السياسية.ورجّح البزوني قيام تحالفات جديدة ستظهر على الساحة السياسية متمثلة بكتلة الأحرار والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية.وقال بهاء الاعرجي في حديث لـوكالة "شفق نيوز"، إن "الاجتماع المقرر عقده مساء أمس بين مكونات التحالف الوطني للرد على الورقة الإصلاحية التي تقدم بها السيد مقتدى الصدر قد أرجئ إلى إشعار آخر".وبيّن أن رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري قد اخطر أعضاء التحالف بهذا الأمر، دون إيضاح الأسباب.يشار إلى أن كتلة التحالف الوطني اجتمعت الاثنين الماضي، للرد على ورقة اجتماع أربيل وبحث المهلة التي حددها الصدر والتي لم يتبق عليها سوى يوم واحد.وأكدت رسالة اجتماع أربيل الذي عقد نهاية نيسان الماضي، والتي وقع عليها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على أن خيار سحب الثقة من الحكومة الحالية سيكون قائما في حال عدم التزامها بتنفيذ ما جاء في الرسالة خلال 15 يوما.وتقول الرسالة إنه في حال رفض الالتزام بمبادئ وإطارات هذا الاتفاق فسوف تتخذ خطوات عملية خلال فترة لا تتجاوز 15 يوما لإجراء اقتراع على الثقة في الحكومة.والرسالة مؤرخة بتاريخ 28 نيسان الماضي، ودعت الحكومة إلى الكف عن التدخل في عمل قوات الأمن وعمل مجلس النواب وتضمنت فقرة تنتقد "الاستبداد في اتخاذ القرار".
الصدر سيوجه بياناً حاسماً لتفكيك الأزمة السياسية
نشر في: 16 مايو, 2012: 08:32 م