بغداد /المدى اتهم البنك المركزي المصارف عدا مصرف الرشيد بـ"التحايل" على نسبة الربح ببيع العملة الصعبة المحددة لها من قبل البنك، مبينا أن تلك المصارف تحولت إلى مشتر وبائع نهائي بدلا من أن تكون وسيطاً بين البنك المركزي والمشتري للعملة الصعبة.
وقال نائب محافظ البنك مظهر محمد صالح بحسب (آكانيوز) إنه وللأسف الشديد المصارف عدا مصرف الرشيد لا تتقاضي نسبة الربح الممنوحة لها من قبل البنك المركزي ببيع العملة الصعبة للمستهلكين لها وهي نسبة عشرة دنانير لكل دولار".وأضاف مظهر أن المصارف وبدلا من أن تكون حلقة الوصل بين البنك المركزي العراقي والمشتري تحولت إلى مشتر نهائي وبائع نهائي وبدأت ببيع العملة الصعبة بسعر السوق السوداء للمستهلكين".وتابع أن أصحاب المصارف لديهم الحيل والالتواء للحصول على العمولة الاحتكارية ولا يهمهم اقتصاد البلد"، مبينا أن "الحل يكمن في تزويد السوق بالعملة الأجنبية الكافية".وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن اتساع ظاهرة تهريب العملة الصعبة من العراق إلى سوريا وإيران على المنافذ الحدودية وهو ما لم يؤكده البنك المركزي العراقي.وتخضع إيران بفعل برنامجها النووي وسوريا نتيجة للاحتجاجات الشعبية إلى عقوبات دولية قاسية وتتعرض أسواق كلتا الدولتين إلى انهيارات اقتصادية بسبب ضعف السيولة المالية من العملة الصعبة.وتتلخص مهمة البنك المركزي في الحفاظ على استقرار الأسعار وتنفيذ السياسة النقدية بما فيها سياسات أسعار الصرف وإدارة الاحتياطات من العملة الأجنبية وتنظيم القطاع المصرفي.وأقر البنك المركزي بوجود خلل في سعر صرف الدينار وأكد سعيه لتوحيد سعر الصرف بينه وبين الأسواق المحلية فيما نفى في الوقت ذاته أي تدهور بقيمة الدينار العراقي.
المركزي يتهم المصارف بـ"التحايل" ببيع العملة الصعبة
نشر في: 17 مايو, 2012: 06:37 م