كربلاء/أمجد عليالمدن هي التي صنعت منّي شاعرا.. هكذا بدأ الشاعر المغترب باسم فرات الأمسية التي أقامها له نادي الكتاب في كربلاء، مضيفا أن على الشاعر أن يتصالح مع المكان لأن فيه جمالية وذكريات.
وفي بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر سلام محمد البناي: إن باسم فرات منحته الغربة لكي يحتفي بالتنوع والانغماس بالثقافات المتنوعة بعد أن أخذت منه 18 عاما، ظل فيها عاشقا للشعر منذ أن لبس الفرات وشاحا له"، وأضاف أن الغربة لدى باسم فرات لها مؤثرات جعلت منه متفرغا بالكامل لمشروعه الشعري.. خاصة وانه كان يجاهر بحزنه الصاعد وهو يحاول مغادرة النسيان.وتحدث فرات الذي قدّم العديد من القصائد التي كتبها في مدن مختلفة من العالم: إنه "عاشق ومتماه مع المكان لان المكان جميل".. وأضاف أن المكان موجود ولكن الشيء المهم هو أن التأثير يكون لصالح الإبداع.. مشيرا إلى أن "لدى كل شاعر نرجسية نحو المكان ولكن على هذه النرجسية ألا تطغى على الحياة، وان الغربة مؤثرات لأنها أمكنة تجرفك بحنينها إذا ما غادرتها أيضا وهي تشبه الأمكنة التي ولدت بها لأن فيها ذكرياتك".. مبينا أن له قصائد عن بغداد تم اختيارها لتكون ضمن محاضرات في إحدى الجامعات الأمريكية، وأنا واحد من الشعراء الذين ضمتهم انطولوجيات عديدة في الخارج مع عدد قليل من الشعراء العراقيين الكبار.. وانتقد فرات الذين اسماهم من خرجوا من العراق وتحدثوا عن بطولات وهم ليسوا أبطالا وظلوا يخبرون الناس بما ليس صحيحا.. مبينا انه يكتب لنفسه ومتى يريد الكتابة وليس ما تريده الكتابة لأني لست بشاعر إشاعة اصنع بطولة خاوية.وشهدت الأمسية العديد من المداخلات والشهادات والقراءات النقدية شارك فيها الباحث حسن عبيد عيسى، والصحفي ناظم السعود، والأكاديمي خضير درويش، والأكاديمي والشاعر محمد عبد فيحان والقاص احمد الجنديل وآخرون.
الشاعر باسم فرات يتحدّث عن الأمكنة في نادي الكتاب
نشر في: 18 مايو, 2012: 06:57 م