احتفى ملتقى الخميس الابداعي بالاعلامية خيرية حبيب في اتحاد  الادباء والكتاب العراقيين وعلى قاعة الجواهري ،وقدم الجلسة الاعلامي احمد المظفر الذي قال في بداية حديثه :ايها الاصدقاء نرحب بكم في بالاحتفاء بشخصية كانت ومازالت لها حضور متميز ،سنكون هذا اليوم مع وجه تلفزيوني معروف يذكرنا بخميسات الزمن الجميل ،في السبعينيات وبداية الثمانينيات ،
ومن حسن المصادفة ان برنامج هذه الاعلامية كان يقدم يوم الخميس ،عدسة الفن كان من البرامج المتميزة والمثيرة رغم انه برنامج يتحدث عن اخبار الفنانين والفنانات ويلقي الضوء على الاعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية والمسرحية ، لكن هناك ايام نتذكرها جميعا فعندما نذكر الاربعاء نتذكر برنامج العلم للجميع للاستاذ المرحوم كامل الدباغ ،وعندما نتذكر اعتقال  الطائي نتذكر السينما والناس –وعندما نتذكر مؤيد البدري نتذكر- الرياضة في اسبوع – وعندما يذكر برنامج  عدسة الفن نتذكر السيدة خيرية حبيب –الزميلة العزيزة خيرية حبيب دخلت الاذاعة والتلفزيون بشكل ربما يكون غريبا لانها لم تكن قد خططت ان تكون مذيعة ،ارتبطت حين ذاك بالفنان الراحل –رشيد شاكر ياسين –وكان مديرا لتلفزيون بغداد –ومن خلال زوجها استطاعت ان تستمرفي ان تقدم هذا البرنامج لفترة طويلة ولما طلب منها في التسعينيات ان تقدم برنامج عدسة الفن مرة اخرى ، رفضت في ذلك الوقت .وكانت الجلسة عبارة عن حوارية لحث خيرية حبيب على استذكار ذلك الزمن المحتدم بالذكريات والبدايات الاولى التي كانت ضاجة بالابداع العراقي وقالت :انا اشكر ملتقى الخميس والاتحاد اللذين وضعاني في موقع مع المبدعين ،منذ سنين وانا منعزلة عن العالم ودائما بعيدة ،اشكركم وقد شرفتموني بلقائكم .وفي سؤال لاحمد المظفر: لو لم تكوني مذيعة ماذا كنت تتمنين ..؟ قالت:كنت اتمنى ان اكون طبيبة ولكني فرع ادبي ولا يمكن ان احصل على ذلك ،وهذه الهواية جعلتني اتابع مهنة الطب واخباره وعندي معلومات طبية لايستهان بها، وهذا المجال كنت احبه ومازلت، ولكن بالصدفة اشتغلت في مجال الاعلام واحببته بجد وتفانيت به في تقديري المتواضع ،وكان اول ظهوري امام الكاميرا غير مدروس وقد كنت في القسم الثقافي في اذاعة بغداد ،ولكن حصل ان غابت احدى مقدمات البرامج التي كان يخرجها زوجي –رشيد شاكر ياسين –فطلب مني التقديم وكنت محرجة ولكن انا من طبعي خجولة ،فقدمت البرنامج ونجحت ،أما برنامج عدسة الفن فقد كان متوقفا منذ  الستينيات ،فطلبوا مني ان اقدم برنامج عدسة الفن –وقد رفضت تقديم هذا البرنامج وكانت الاجور التي تؤخذ بتقديم اي برنامج دينارين فقط ،فقلت ساطلب اجور اعلى لعلهم يرفضون ،فطلبت منهم خمسة دنانير –فقدمت البرنامج وبعدها احببته ،كانت البرامج التي تقدم برامج مسجلة ماعدا برنامج الرياضة في اسبوع الذي كان مؤيد البدري يصر على تقديمه حيا ،ولكن بعد فترة قدمت برنامج  دقائق على الهواء مباشرة وفيه اخبار منوعة بعيدة عن السياسة وكان قبل فلم السهرة .وفي سؤال عن اي مذيعة تعجبك الان من اللواتي يقدمن في الفضائيات العراقية ..؟ قالت:توجد هناك اعلاميات لهنّ جرأة اكثر مما نملك ،ولكن ليس هناك شبه مابيني وبينهنَّ،الشخصية دائما في اي مجال لاتتكرر .وكانت هناك مداخلات من قبل مجايليها فكانت اول مداخله للمخرج جمال محمد الذي  استذكر بعض الاحداث في العمل  الاخراجي  والشاعر علي حنون العقابي وقدم الامين العام لاتحاد الادباء الفريد سمعان –درع الجواهري تثمينا واعتزازا بهذه الاعلامية الوطنية التي اعطت الكثير في حـب الوطـن.