علاء حسن المتابعون لمسيرة الكرة العراقية ، يعترفون بان لاعبي خط الدفاع في المنتخب ، ومنهم الراحل جمولي ، وبعده جبار رشك ، وعبد كاظم ، وحسن بلة ، وصاحب خزعل الملقب كلوي كانوا وراء تحقيق نتائج طيبة للمنتخب الوطني ، وانجازات هؤلاء مازالت راسخة في اذهان الجمهور الرياضي ،
ونظرا لاعجابه بهم منحهم القابا تليق بعطائهم ، وما قدمه هؤلاء وغيرهم من اللاعبين الاخرين ، يعد منجزا كرويا كبيرا في الساحة العربية ، فكان المنتخب يشكل عقدة لمنتخبات السعودية والكويت وقطر والبحرين ، لانها لاتستطيع اجتيازه ، ولاسيما انه اثقل شباكها بعشرات الاهداف .العراق فقد المدافعين ، عندما توجه وبفعل سياسة القيادة الحكيمة نحو التسلح ، والاستعداد للدفاع عن البوابة الشرقية ، وانفق موارده المالية لشراء المدافع والطائرات والاسلحة المختلفة من دول اوربا الشرقية والغربية ارضاء لنزعة امتلاك القوة ، واستخدامها في وقت الشدة ومنع هجمات الاعداء المنطلقة من دول الجوار او المريخ.وبغياب المدافعين من امثال جمولي وغيره عن المنتخب ، وتشكيل المزيد من كتائب المدفعية في الجيش ، فقد المنتخب فرصة التاهل الى العديد من البطولات الدولية ، لفشله في الفوز على عمان والبحرين وقطر ، وبعد ان غزا النظام السابق الكويت حرم العراق من المشاركة في دورة الخليج الكروية . اليوم يتجدد الحديث عن "مدافع الحكومة " والخطورة فيه تكمن في التوجه نحو استخدام السلاح في حسم الخلاف ، بحسب تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب ، والعودة الى ممارسات سابقة ، نص الدستور العراقي على تحريمها ومنع اللجوء اليها بكل شكل من الاشكال لان العراق الجديد ديمقراطي اتحادي ، لاحباط اية محاولة لعودة "الديكتاتور المسلح" المدعوم من حزب واحد لا احد غيره .قبل ايام صدرت تصريحات تفيد بان كتيبة مدفعية تحركت من قضاء المحمودية واتجهت الى منطقة في محافظة كركوك ، مشمولة بالمادة 140 الدستورية المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها ، وبعيدا عن حسابات السياسيين فان المتابعين لاستعدادات المنتخب الوطني لخوض تصفيات التاهل للمونديال ، يشعرون بالقلق من ان تعود "مدافع الحكومة" لتطيح بامال الجمهور الرياضي في ان يشارك المنتخب في البطولة الكروية الاولى في العالم، وقد يقول احد المدافعين عن استخدام مدافع الحكومة في حسم الخلاف، ان هذا الكلام "خرط " وليس له اي تاثير " وشجاب الطوبة على السياسية " والقائد العام للقوات المسلحة من حقه تحريك قواته لانه المسؤول الاول عن الحفاظ على امن البلاد من الاعتداءات الخارجية ، ومن حقه اتخاذ الاجراءات الاحترازية لاحباط اية محاولة تستهدف الامن الوطني.والمدافع عن "مدافع الحكومة" لايخفي تمنياته في ان يحقق المنتخب امل العراقيين في التاهل للمونديال المقبل ، ليعطي صورة واضحة وناصعة عن الانجازات الكبيرة التي تحققت في العراق الجديد باستخدام "مدافع الحكومة " بتسوية جميع الملفات العالقة ، وتجاوز الازمة السياسية الراهنة ، باذعان الجميع للدستور.
نص ردن: "مدافع" الحكومة
نشر في: 18 مايو, 2012: 07:38 م