TOP

جريدة المدى > سينما > شباب يأمل التحوّل من تحت الجسر إلى المسابقات العالمية

شباب يأمل التحوّل من تحت الجسر إلى المسابقات العالمية

نشر في: 19 مايو, 2012: 06:51 م

 بغداد/ المدى يهوى العديد من شباب العراق ممارسة رياضة سباق السيارات، إلا أن هذه الرياضة لا تحظى بالدعم المادي ولا الإعلامي لتصبح رياضة قانونية لا تشكل خطراً على ممارسيها. ويطالب هواة سباق السيارات الجهات المختصة بتأمين ظروف السلامة لهم لإجراء سباقات محترفة .
يستعد سعيد حاتم (25 سنة) للمشاركة في سباق السيارات في حي الجادرية في بغداد، بعدما استطاع أن يقتني سيارة حديثة تؤهله لمجاراة منافسيه من الشباب الذين يتجمعون مرة كل شهر لممارسة هذه الرياضة الخطرة.وحي الجادرية الذي يقع على ضفاف نهر دجلة يضم حلبة لسباق السيارات هي الوحيدة في العراق، لكنها اندثرت منذ عام 2003 وتحوّلت إلى منطقة سكنية.ويقبل شباب عراقيون، على هذه الرياضة رغم النقد الذي يواجهونه، غير عابئين بنقص التقنيات وإجراءات السلامة.ويقول الطالب  الجامعي ليث رسول (22 سنة ) إن حب المجازفة يجعله مدمناً على سباق السيارات، ورغم أنه فقد سيارة إثر انقلابها في إحدى مغامرات "السير السريع"، إلا أنه عاود الأمر واقتنى سيارة جديدة وفرها له والده الثري، وهو يستعد الآن لجولات من المنافسة يسعى فيها إلى إثبات قدراته وتفوقه.ومنذ العام 2004، يحرص كاظم الجادرجي على المشاركة في نادي العراق لرياضة السيارات والدراجات النارية. وعلى الرغم من أن هذا النادي هو الجهة الرسمية الوحيدة التي تهتم بهذه الرياضة لكن برامجه لم تتطور بالصورة المطلوبة بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية التي مر بها العراق.ونجح الجادرجي في المشاركة في سباق السيارات بعد أن حصل على دعم مادي من قبل بعض رجال الأعمال والمستثمرين.ويقول الجادرجي الذي شارك في سباقات (الربع ميل) إن الكثير من الشركات ترغب في تمويل النشاطات الرياضية المختلفة، شرط توفر ظروف الاستثمار الملائمة.وبحسب الجادرجي فإن بعض التجار أسهم في تمويل سباقات الربع ميل في الجادرية في العاصمة بغداد، وإن الاستعراضات التي تمت، تبعث على الفخر رغم النقص في إجراءات السلامة وأسلوب التنظيم.سباق السيارات في مراحله البدائيةوتحتاج رياضة السيارات والدراجات النارية في العراق إلى تحديد أنظمتها وفق قوانين الاتحاد الدولي، لاسيما في مجال السلامة وشروط الأمان.وعلى الرغم من أن سباق السيارات في العراق مازال في مرحلته البدائية، فإن البعض من الشباب يؤكد  انتشار الظاهرة في مدن العراق.ويسافر علي الكلابي كل أسبوع من بابل إلى العاصمة  للمشاركة في السباق، ويقول إن مشاركته السابقة لم تسفر عن شيء لان سيارته (فولكس واغن) خذلته فلم يحقق نتيجة جيدة.السباق والقمارلكن الكلابي يحذر من تحول السباق إلى فرصة للقمار، ويتابع: "تحصل مراهنات على السيارة الفائزة، واغلب المراهنين هم من المدمنين على القمار وليست لهم علاقة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد.ويقول الخبير في قيادة سيارات السبّاق محمد حازم إنه من الضروري أن تستثمر الشركات في تمويل سباق السيارات لأنه يمثل وسيلة إعلان ناجحة، وفي الوقت نفسه فإن الأموال المستثمرة تساهم في دعم اللعبة.ويطالب المتسابق رعد هادي (34 سنة)، والمقيم سابقا في المملكة المتحدة بتأسيس اتحاد لرياضة السيارات والدراجات النارية، بدلا من ترك الشباب يمارسون هوايتهم وسط أجواء غير مناسبة أو صحية.ويقترح هادي على المسؤولين إنشاء حلبة سباق حديثة تستوعب الأعداد المتزايدة لممارسي هذه الهواية، وكذلك الاستعانة بخبرات سائقين محترفين ومدربين أجانب.تطوير اللعبة ويثير سامي كريم أهمية تطوير اللعبة في العراق بحيث يتمكن شباب العراق من المشاركة في السباقات الإقليمية والدولية، حيث يأمل سامي أن يحدث ذلك في المستقبل القريب.ويتابع: الاستثمار الحكومي أو الخاص لا يسبب خسائر أبدا لأن هذه اللعبة تمتاز بجمهورها العريض، مثل كرة القدم والاستثمار فيها سيحقق مردودات مالية جيدة.ويقول ثائر القيسي الذي كان مقيما في أبو ظبي لنحو عقدين، وعاد إلى العراق العام الماضي: إن العراق يفتقر إلى الكوادر وليس إلى الإمكانات، مقارنة بدول الخليج التي تقيم اليوم بطولات على المستوى العالمي، كما يحصل في قطر والإمارات التي تنظم بطولات داخلية على أرضها بغية تدريب كادر ينافس في المسابقات العالمية.ويضيف: "نطالب بصالات سباق وفق المعايير الدولية". ويرى أن العراق لن يعاني في المستقبل القريب نقصا في سيارات السباق الحديثة لأنها في تدفق مستمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram