الديوانية / تحسين الزركانيكشف رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة الديوانية، عن أزمة أخلاق تعاني منها المؤسسات الصحية في المحافظة.وقال رئيس اللجنة ثامر ناجي الحميداوي لـ"المدى": إن الشكاوى التي ترد إلى اللجنة من المواطنين عن بعض العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة، تؤكد وجود "أزمة أخلاق حقيقية تعاني منها هذه المؤسسات".
وأضاف أن "ما ورد من شكاوى يندى له الجبين الإنساني، إذ يتصرف بعض المنتسبين مع المرضى بلا مبالاة، ويستهزئون بآلامهم ومشاعرهم"، على حد قوله.ولفت إلى أن "مستشفى الشامية شهد قبل أيام حالة تؤكد وحشية بعض المنتسبين، بعد أن جاء مواطن بزوجته الحامل في شهرها الخامس، كانت تعاني من نزف إلى المستشفى على أمل علاجها، أو إخراج الجنين الذي توفي في بطنها، وعند مراجعته الطبيبة المقيمة انتقصت منه وأسمعته كلمات لا تنم عن شعور بالإنسانية غير مبالية بحالة المريضة". وأوضح أن "المواطن اتصل بي هاتفيا من المستشفى آملا في حصوله على اهتمام الطبيبة، لأن واقع الحال أن الاهتمام بالمريض من قبل الطبيب يعتمد على العلاقات والواسطة"، مشيرا إلى أن الطبيبة المعنية أجابت الرجل "حتى وإن اتصل من أجلك وزير الصحة، لا يعنيني".وتابع الحميداوي أن "الرجل طلب من الطبيبة برجاء ثانية معاينة زوجته التي كانت تنزف بشدة، إلا أن جواب الطبيبة كان مرة أخرى (آني شعليه)"، على حد قوله.وزاد الحميداوي أن "الأخلاق لا تدرس في الكليات الطبية، ولا يمكن فرضها بكتب رسمية ولا يمكن إضافة مخصصات أخلاقية في سلم الرواتب إذ أنها لا تخضع لمعيار محدد"، مضيفا "أعلن اليوم عجزي عن مواجهة أزمة الأخلاق في المؤسسات الصحية في الديوانية". وكانت محافظة الديوانية قد فتحت تحقيقا الشهر الماضي، على خلفية وفاة شاب في الرابعة والعشرين من عمره، بمستشفى الديوانية التعليمي، بعد أن شخص الطبيب حالته على أنها (الزائدة الدودية) وتم نقله إلى صالة العمليات، وغاب عنه أكثر من خمس ساعات، لمتابعة لعبة لكرة القدم بين فريقي برشلونة وريال مدريد، بحسب ادعاء ذوي الضحية في شكواهم على الطبيب.
مسؤول محلي: هناك أزمة أخلاقية وإنسانية في المؤسسات الصحية بالديوانية

نشر في: 19 مايو, 2012: 08:07 م